رواية ظلم الفصول من الاول للثاني عشر

موقع أيام نيوز


... بس انت لازم تخلى بالك منها .... وبعدين كل حاجه معمول حسابها ... هى حكايه مۏت خليل دى بوظت الدنيا .... ودخلت مريم العبه ربنا يستر .
ربت على كتفها وهو يقول 
هبلغك تعملى ايه 
وغادر سريعا .... لتتهاوى على السرير وهى تتنهد بقلق .
مر اليوم سريعا وحين اوشكت ان تضع تلك الوساده الذى القاها لها بعد ان افاقت من اغمائها وقال لها 

مكانك فى الارض ورحمه منى هخليكى تستخدمى المخده دى وانت نايمه 
ثم اقترب منها وهو يقول 
فى المطبخ ... هو ده مقامك .
ثم قال لها بذدراء 
لولا انى انا بقرف كنت خليتك تنامى تحت رجلى .... لان الى ذيك انت وابوكى الى بيسرقوا حياه الناس ده مكانهم
لتشعر بالانكسار بالذل بالهوان ... بعدم الفهم .... تشعر ان والدها فعل شيء سيء لذلك الۏحش ولكنها لا تعرفه .... كانت نظراتها المچروحه التائهه لها صدى بداخله لكنه لا ولن يضعف .. لن يترك ثأره مهما حدث كل علامه محفوره فى جسده ستتفع هى ثمنها 
ظل ينظر اليها لبعض الوقت ثم تركها وهو يأمرها بان تحضر العشاء له .
وها هو يومها الاول كاد ان ينتهى وهى لم تأكل اى شيء لم ترتاح ... مع كل ذلك الړعب والخۏف 
كادت ان تضع راسها على الوساده لتنتفض على صوته وهو يقول 
قومى حطى اكل ومايه للكلب .
لتنكمش على نفسها پخوف وهى تقول 
كك.... كلب ... انا بخاف من الكلاب ... ارجوك انا بخا.... بخاف من .من . من الكلاب ابوس ايدك 
ليرفع حاجبه بسخريه وهو يقول 
نفزى الأمر فورا والا 
لترتعش اوصالها خوفا ليكمل هو ببرود
هتكونى انت اكل الكلب .
وخرج دون كلمه اخرى .... وترك تلك الضعيفه تنتفض خوفا وړعبا وقهرا 
كان يجلس فى منزله ينظر من النافذه الكبيره وبيده كأس كبير به مشروب مسكر دائما يشرب ذلك المشروب وهو يخطط لشئ وهو الان يرتب فى رأسه بعض الافكار الذى لابد ان يتبعها مع تلك الطبيبه التى لا تعرف مع من تتعامل ... ولا مع من تلعب ... ابتسم باستهزاء وهو يتذكر شكلها اليوم حين رائها عند المشفى ... انها جميله بشكل ملفت .. بعيونها الزرقاء الامعه .
وتذكر دخولها اليه اول مره فى الورشه 
لمعت بداخل رأسه فكره ليبتسم بمكر وهو يشعر انه قد اوقعها فى فخه اخيرا 
دخل اليه فى الغرفه پغضب كبير وهو يقول 
معقول يا عمى انت تبعتها هناك انت عارف انت بتعمل ايه 
نظر سعد الدين الى ابن اخيه وهو يقول 
مسيرها هتعرف . وكان لازم تروح هناك .. انا محتاج كل حاجه ترجع زى ما كانت ... محتاج اشيل الوزر الكبير ده بقا من على كتافى .
جلس اياد بتهالك على الكرسى وهو يقول 
وهى لوحدها يا عمى ... تاخد كل الصدمات دى لوحدها .
ظهرت نظرات القلق والخۏف على ملامح سعد الدين لتجعل اياد يشعر بالشفقه عليه .
اقترب منه وهو يقول 
ان شاء الله كله هيبقا تمام ... هتكون كويسه 
نظر له سعد الدين برجاء
وهو يقول 
ابقا دافع عنى يا اياد ابقا فهمها .. ابقا وضحلها كل حاجه ... خليها تسامحنى .
كان يقف فى شرفه غرفته ينظر اليها وهى تقف على بعد مترين من ذلك الكلب الضخم المقيد بالشجره الكبيره ... يرى ارتعاشه جسدها من مكانه يجزم انه يسمع صوت تنفسها ودقات قلبها ... بقلمى ساره مجدى اقتربت خطوه واحده لينبح الكلب بصوت عالى ووقف على قوائمه بعد ان كان نائما على الارض ليظهر حجمه الضخم اما اعينها المزعوره لتلقى ما بيدها وتركض الى الداخل وهى تنتفض پخوف لينبض قلبه القاسى من اجلها پخوف ليركض هو الاخر الى الاسفل سريعا كانت تصرخ بصوت عالى وهى تدعوا الله وكانت تركض بغير هدى ليتلقفها بين يديه وهى مستمره بالصړيخ وهى تقول
ابوس ايدك اعمل اى حاجه بس بلاش الكلب ابوس رجلك ... ارحمنى .. ابوس رجلك 
فى محاوله لتهدئتها لتفقد وعيها فى تلك اللحظه ليظل ينظر الى وجهها الغارق بالدموع والمنسحب منه اللون كالامۏات.... ليشعر پألم فى صدره اخذ نفس بصوت عالى ثم دخل بها احدى الغرف ووضعها برفق على احدى بقلمى ساره مجدى الاسره بعد ان شعر بانتظام انفاسها نظر لها نظره اخيره ثم خرج واغلق الباب .
كان بعض من رجال القريه يجلس مع الحج منصور يتناقشان فى قصه ذهاب مريم لقصر الصخر ... الجميع كان يشعر بالاستياء ... ولكنهم جميعا اضعف من ان يقفوا امام الصخر وذراعه الايمن ... الجميع يهابه ويخشاه ... وجميعهم كبار فى العمر وهم لا يحترموا احد 
ليقول الحج منصور 
يعنى هنسكت عن الى حصل ده ... هنسيب البنت هناك كده فى بيته لوحدها .
فى تلك اللحظه طرق الباب ليقف الحج منصور فى قلق ينظر الى الجميع الذين يبادلوه نفس الخۏف فتح الباب ليجد فاطمه تقف امامه وهى تقول 
انا بكره رايحه قصر الصخر ... وعارفه انك قلقان على الست مريم هبقا اطمنك
 

تم نسخ الرابط