رواية ظلم الفصول من الاول للثاني عشر

موقع أيام نيوز


باندهاش وتوتر لم تنتبه له شيماء حين قالت بابتسامه حلوه 
ازيك يا فاطمه ممكن اقعد معاكى شويه لحسن انا حسه بالملل .
لتشعر فاطمه بالقلق والتوتر ونظرت الى الداخل ثم قالت لها
اتفضلى يا ست الداكتوره هو انا اطول 
لتدلف شيماء الى الداخل وهى تنظر فى انحاء صالهىالاستقبالربفضول ان المنزل يشبه منزلها ولكن اثاثه بسيط بشكل غريب ومثير 

جلست على اقرب كرسى وهو ايضا الوحيد الذى شعرت انه يتحمل جلوسها عليه جلست فاطمه امامها على الارض وهى تقول بتوتر ملحوظ جعل شيماء تشعر ان هناك شيء غريب 
اخبار بلدنا معاكى ايه يا ست الداكتوره 
لتقول شيماء يهدوء 
قولى شيماء على طول احنى تقريبا نفس السن .
لتبتسم فاطمه وهى تقول بخجل 
هو انا قد المقام 
لتهز شيماء راسها وهى تقول 
مفيش مقمات يا فاطمه .. بس بصراحه بلدكم دى غريبه تصدقى مفيش ولا حد جالى اكشف عليه رغم وجود اطفال وعجايز ... ده غير ان فين شباب البلد ... معقول فى بلد كامله مفيهاش شباب ازاى
ظلت فاطمه تنظر اليها بتوتر دون رد لتقول شيماء بشيء من العصبيه 
ما تجوبينى يا فاطمه هو انا بكلم نفسى .
نظرت فاطمه نظره خاطفه الى احدى أبواب الغرف ثم قالت 
انا معرفش حاجه يا ست انا .. انا هنا للخدمه بس .
نظرت له شيماء بشيء من الشك والڠضب ولكنها وقفت وقالت 
تقريبا انا معطلاكى عن حاجه و هقوم انا كمان اشوف الى ورايا 
كانت تشعر ان هناك شيء خاطئ وان هناك سر كبير ... تلك الفاطمه لم تريحها اليوم حين اغلقت الباب خلفها نظرت لذلك الواقف 
ابتسم بثقه وعاد الى داخل الغرفه دون كلمه اخرى لتدلف خلفه بصمت 
خرج من غرفته بعد ان نام قليلا بعد طول تفكير فى ما حدث بالماضى واستعاد كل آلامه التى جعلته يريد ان
اقترب بهدوء الثعالب ينظر الى ملامحها الباهته وتجويف عينيها الذى يدل على ارهاق وتبعد شديد 
لحظه خاطفه شعر فيها انها تشبهها بشده لحظه جعلت كل الوحوش التى بداخله تذأر ليضرب سطح الطاوله بقوه لتنتفض هى مع صرخه ړعب عاليه 
ووقفت على قدميها ورجعت الى الخلف 
انت نايمه فاكره نفسك فين .. ولا فاكره نفسك فى بيتك او انك تملكى حق الراحه .
اقتربت خطوتان ليقول بصوت منخفض ولكنه يرتد فى روحها كالړصاص
انت هنا علشان تتعذبى .. تتهانى ... تنذلى ... تموتى كل يوم .... تعرفى 
واقترب الخطواتان الباقيان وقال بصوت جعلها تفقد وعيها من شده الخۏف 
انا هتمتع باهنتك كل يوم ودموعك دى هى سعتى الحقيقيه ...انا هخليكى تتمنى تقابلى ملك المۏت ولا تقبلينى .... وخليكى تتمنى تذلى نفسك ليه علشان ارحمك 
كانت تنظر له بړعب قاټل ړعب جعل ذلك الواقف امامها يشعر بنشوه النصر 
وفى ثوانى قليله كانت ممده اسفل قدميه فاقده الوعى
ظل ينظر اليها من علو ثم تركها على حالها وغادر وهو يشعر بغصه مؤلمھ داخل صدره ب 
وصل كاسر قصر الصخر ومعه ذلك الكائن الضخم الذى يصعب عليك اطلاق مسمى كلب عليه من ضخامته وربطه باحدى شجرات الحديقه الكبيره ودلف الى الداخل ليجد صخر جالسا امامه يضع قدم فوق الاخر نظره ثابت على الباب المطبخ ظل واقفا ينظر اليه وهو يتذكر كل ما حدث وكان .. ولما هما هنا ... ولماذا يوجد بداخله ذلك الشعور .
انتبه اليه صخر ليقول 
هتفضل واقف عندك كتير 
ليطرد كل تلك الافكار من رأسه وتقدم منه وهو يقول 
غريبه انك قاعد هنا ... انت على طول يا اوضه نومك او فى المكتب .
لينظر له صخر وقال 
ادخل شوف الى جوه دى .
لينظر له كاسر بشك وهو يرفع حاجبه الأيسر 
لثوانى ثم تحرك بتجاه المطبخ وبعد عده ثوانى اخرى خرج وهو يقول 
ايه الى حصل يا صخر 
ليبتسم صخر بسخريه وهو يقف ويضع يده فى جيب بنطاله وقال 
خاېف عليها ولا ايه ... على العموم متقلقش هى بس خاڤت شويه زياده ... ده لسه مشفتش حاجه 
اقترب منه وهو يقول 
جبت الى طلبته .
ليتنهد كاسر وهو يقول 
بره ... بس ده اسد مش كلب ... انت عايزه ليه 
وقال الاخيره باندهاش مستفهم ليبتسم الاخر بشړ دون رد ليشعر كاسر ان القادر رغم كل الشړ بداخله سيكون خطېر وكبير
... الفصل السابع
ظلت واقفه تنظر اليه حين قال 
مټخافيش انا واخد بالى .. محدش هيعرف حاجه 
جلست بجانبه وقالت 
بس انا بجد خاېفه كل حاجه تنكشف سعتها المۏت هيكون رحمه لينا 
ربت على كتفها وهو يقول 
انا هتصل بيه واعرفه كل الى بيحصل
 

تم نسخ الرابط