رواية ظلم الفصول من الاول للثاني عشر

موقع أيام نيوز


ملابسه ارتعاش صوته واهتزازه يديه تدل على ان بداخل ذلك الضخم قلب حى يختبئ داخل ذلك الصدر العضلى الكبير يشعر بالخۏف على تلك الصغيره 
هى ضعيفه جدا ... ومن الواضح ان بقالها فتره طويله مأكلتش ... وكمان من الواضح انها مرهقه جدا او مكنتش بتاخد راحتها وتنام كويس جسمها ضعيف جدا مقدرتش تستحمل الى حصل 

اشار الى
لو كنت لحظت انه تم بالڠصب .. او بالعڼف مكتش سكتلك .. لكن ده ډم طبيعى بعد الى حصل ... بس انت ازاى تعمل فيها كده ازاى ... مش حرام عليك .. ولا هى علشان ملهاش حد قولت لنفسك انك سهل تعمل فيها كده 
ليقطع سيل كلماتها وهو يقول من بين اسنانه 
دى مراتى انا وهى اتجوزنا النهارده 
صمتت تنظر له ببلاهه لعده دقائق ثم قالت 
هى محتاجه راحه وغذا كويس .
كادن ان تغادر حين سمعته يقول 
شكرا يا دكتوره ا..
شيماء 
وكادت ان تكمل اسمها حين استمعا لصوت كاسر من الخارج يقول 
يا جماعه ما تطمنونا ... هو فيه ايه 
خرجت شيماء وخلفها صخر الذى يبدوء اهدء قليلا ولكن مظهره العام مقلق فا اقترب منه وهو يقول 
هو فى ايه يا صخر انت كويس 
ليهز صخر رأسه بنعم ثم نظر الى شيماء قائلا
هتفضل نايمه كتير 
لتجيبه بهدوء قائله 
لحد ما جسمها يرتاح وياخد كفايته 
اقترب منها خطوه ثم قال بلهجه متوسله لا يعلم لما شعر بالاطمئنان لها 
ممكن تيجليها تانى علشان تطمنى عليها .
هزت راسها بنعم دون كلمه اخرى وغادرت وقبل ان تختفى عن نظره قالت 
لما تصحى محتاجه تاكل كويس ... وتشرب عصاير كتير ... وتاكل فواكه وياريت تكون انسان وترحمها 
كانت نظرات كاسر بينهم تشتعل غيره وڠضب وقرر انه حان وقت تنفيذ ما ينوى عليه 

كان يتحدث عبر الهاتف بعصبيه كبيره وصوت عالى قائلا 
يا ابنى انا محتاجك معايا .. انت مش خاېف على بنت عمك
ليجيبه محدثه قائلا ببرود
إذا كان ابوها نفسه مش خاېف عليها اخاڤ انا ليه ... يا اياد انا مش بلعب انا فى مهمه رسميه ومهمه و خطيره وبعدين انا قربت اخلص ولما
اجيلك نبقا نروح مدينه الصخر دى نطمن عليها 
نفخ اياد پغضب وهو يقول
بلد الصخر يا اخويا مش مدينه ... يا جاسر انا بجد خاېف عليها ... انت عارف هى هتعرف هناك ايه واذاى. ... انا مكنتش موافق عمى على الى حصل ده .. انا معنديش استعداد اقرر مأساة لين 
صمت تام هو ما حصل عليه من محدثه لعده ثوانى وبعدها سمعه يقول 
لين ... لين هى الشوكه الى اتغرذت فى رجولتنا ... اذا كان انت او انا ... او صخر 
صمت لعده ثوانى و اغمض اياد عينيه پألم وذكرى ما حدث تجلد روحه ورجولته حين اكمل جاسر قائلا
متقلقش مش هسمح ان الى حصل زمان يتكرر ... انا بوعدك بده .
تنهد اياد قائلا 
انا بشوف نظرات الاتهام فى عيون يارا كل مره تيجى فيها سيره لين .. انا مش قادر اسامح نفسى 
قال جاسر سريعا 
لين صاحبه يارا الوحيده يا اياد ... ومۏتها هى اكتر واحده اتوجعت منه .... يارا مش بتلومك .. بس هى غضبانه من الحصل وانت اقرب حد ليها ... جوزها وانت الى لازم تتحمل بقا 
تنهد اياد بتعب وهو يقول 
ارجع بسرعه ... انا بجد محتاج وجودك جمبى
ليوعده جاسر بصدق قائلا
صدقنى انا جمبك ... ومعاك .

كان محروس يقف امام الحج منصور الذى يتكلم پغضب 
انت ازاى تشهد على العقد .. ازاى متقوليش ... كان لازم نوقف الجوازه دى 
ليقول محروس پانكسار وقله حيله 
وانا بأيدى يا عم منصور ... ده انتوا اهل البلد مش قادرين تقفوا قصادهم انا هقدر 
ليبتسم بسخريه وهو يكمل 
عايز محروس الخدام ... الى تحت رجليهم يمنعهم ... انا يعم منصور حايله تابع ... انفذ الأوامر وبس ... انا مش قدهم .
ربت الرجل الكبير على كتف الشاب امامه وهو يقول 
متقولش كده يا ابنى ... انت زى ابنى الى راح ومسألش ... انا اسف يا ابنى حقك عليا متزعلش منى 
جلس الرجل على تلك الاريكه الريفيه المصنوعه من الأسمنت وهو يقول 
انت معاك حق محدش فينا قدر يقفله ... احسبك انت ليه ب 
جثى محروس امام الحج منصور وقال
انا حاسس بيك .. بس مش فى أدينا حاجه نعملها دلوقتى هى بقت مراته .
هز الرجل راسه بنعم دون رد 

كان على جلسته منذ امس يجلس ارضا عيناه ثابته عليها ... ومن طول المده تعتقد انه يعلم عدد انفاسها ... لم ينم لم يبدل ملابسه ... بال بعد رحيل الطبيبه وكاسر جلس امامها ينظر الى وجهها الشاحب وبدأت رحله الذكريات 
بعد رحيل والدته تحول والده الى شخص اخر لم يعرفه يوما عصبى طوال الوقت .. قاسى 
لم يعد الحنون الهادئ 
كل يوم يمر يكون اسوء من الذى قبله حول كل غضبه على ابنه 
دائما يضربه ويوبخه... حتى وصلت انه جلده ذات يوم لم يكن
 

تم نسخ الرابط