رواية ظلم الفصول من الاول للثاني عشر
المحتويات
وهى بين يديه فى بيته دون حول منها ولا قوه
انتهى كل شيء وكانت مريم تقف فى جانب الحائط باحدى زوايا الغرفه تنظر الى الامام بزهول لا تستوعب ما يحدث ودموعها ټغرق وجهها
غادر الجميع دون ان تشعر بهم ولا بما حدث كل ما تفكر به هو لماذا يحدث فيها كل ذلك كل ذلك العڈاب ما سببه وكل ذلك الذل ماذا فعل والدها له .... لماذا يعذبهم بتلك الطريقه فوالدها طيب القلب لم يؤذى احدا قط كانت سارحه فى افكارها دون ان تشعر بذلك الواقف بعيدا يتاملها لقد اصبحت زوجته حلمه القديم يتحقق ولكن كلمات صديقه تصرخ داخل عقله فرصتك جت لحد عندك .... خليها تعرف مين الصخر ... دوس على شرفها وشرف ابوها علشان تعرف انها هى وابوها ولا يسوا التراب الى فى نعل جذمتك
كان يصعد درجات الدرج وهو يحملها على كتفه بشكل عكسى وكأنه يحمل شوال من البطاطه فوق كتفه وهى تصرخ طالبه منه ان ينزلها وهى متشبثه بقميصه من الخلف
دلوقتى بقيتى ملكى بجد ... محدش يقدر يتكلم ... وفى الاساس محدش يجرء انه يتكلم .... بس انا سعيد انى بقيت قادر انتقم منك بشكل جديد
كان يقول هذا
لم تعد تحتمل الصمت طول تلك المده التى مرت عليها هنا وهى تهان وتذل ... لا طعام لا نوم لا راحه ... ايهانات مستمره نظرات مخيفه ولكنها لن تستطيع ان تكون له بتلك الطريقه .. كيف ستسمح له ان بهذا الشكل ... بمسمى زواج
ابويا راجل طيب عمره ما اذى حد ... يبقا ليه ليتحول وجه الساخر الى ڠضب مستعر وهو يقول
انت وابوكى سبب كل شيء وحش حصل فى حياتى ... وكل حاجه حلوه ممكن كانت تحصل معايها أخدتيها منى .... انتوا سرقتوا حياتى ... خلتونى بقيت صخر اسما ووصفا
انا .. انا عملت فيك كده ليه وازاى ... انا مكنتش اعرفك ولا عمرى شفتك ... وابويا كمان معتقدتش انه كان يعرفك
نظر لها بكره شديد وهو يقول
سابتنى علشانك انت وابوكى ... شفت ابويا بيترجاها متسبناش ركع تحت رجليها لكن هى كانت مقرره ... انتو كنتوا عندها اهم منى انا ابنا الوحيد .... انتوا خليتوا ابويا يبقا وحش من غير قلب ... انا مش خسړت امى بس انا كمان بسببكم خسړت ابويا وحياتى
انت ابن فريده .
لينتفض واقفا وعيناه تطلق شرر ولكنها تلك المره لا تعلم ماذا حدث لها وما تلك القوه التى تشعر بها وكأنها صحوه قبل المۏت لتقف هى الاخرى وتقول
احنى احنى مين .... امك دى اسوء ست فى الدنيا ... دى كانت عذابى الى عشته لسنين وجيت انت كمان علشان تكمل عليا ... هى الى جريت ورى ابويا علشان كانت بتحبه .. لكن هو كان مفيش فى حياته غير ماما وبس ... لكن بعد امى ما ماټت هى فضلت تلف عليه وتلعب علشان تتجوزه .
كانت نظرات الشك الحيره الضياع هى ما تطل من عين ذلك الضخم .
لتكمل قائله
انت ربنا رحمك منها ... وابتلانى بيها ... انت كنت متخيل ان وجدها معاك نعمه اتحرمت منها .. وانا كانت وجودها فى حياتى نقمه وعذاب ابتليت بيهم .
انت حسبتنى انا وابويا على حاجه اصلا دفعنا تمنها من زمان .
كان يشعر بالضياع .. هل هى كانت بتلك الصوره البشعه حقا ... هل هى قاسيه متحجره القلب بتلك الطريقه .
ظلت تنظر اليه وصدرها يعلوا ويهبط من سرعه تنفسها حين اقترب منها وهو ينظر اليها نظره جعلت ذلك الخائڼ الذى رغم كل ذلك يشعر بالأمان بجانبه يعطف ويرق عليه وعلى حاله وياليتها لم تعطف فقد اخذها فى رحله مؤلمھ جارحه ... لن تغفرها
متابعة القراءة