رواية ظلم الفصول من الاول للثاني عشر

موقع أيام نيوز


عليها .
نظر الجميع اليها باندهاش لتقول موضحه بعد ان انتبهت لذلك الجمع حين طلب منها الذهاب للحج منصور لم يخبرها ان لديه بعض اهل البلد
انا شفتها وهى رايحه مع سى كاسر 
ليهز الحج منصور راسه بنعم ثم قال 
ارجوكى يا بنتى طمنيها هى كمان وقوليلها هنحاول نلاقى حل .
اومئت له الفتاه براسها وغادرت ليغلق الباب وهو ينظر الى من بداخله بعجز يؤلم 

مر اليوم على الجميع مؤلم ومخيف على البعض ... ممل وبطئ على اخرين .. ومهين على البعض الآخر .
وكان هو جالسا فى غرفته يتذكر ما حدث 
كان مازال صغير مراهق فى الرابعه عشر يجلس فى غرفته يشاهد بعض الافلام حين استمع لاصوات عاليه فخرج من الغرفه يتبع الصوت ليجد والده جاثيا على ركبتيه امام امه وهو يقول لها 
ارجوكى يا فريده متسبنيش ... هعمل اى حاجه علشانك بس ارجوكى متسبنيش .
وكانت هى تنظر اليه ببرود دون رد يكمل قائلا 
وكمان صخر هيعمل ايه من غيرك ... ابنك محتاجك ومتعلق بيكى . 
ابتسمت له بذدراء وهى تقول 
قوم من على الارض وخليك راجل ... علشان كده انا همشى ... انا عايزه راجل فى حياتى احبه واحترمه واخاڤ منه ... مش راجل رقبته مربوطه فى رجلى زى الخلخال ... وابنك طالع زيك عيل خرع .
ولم يراها من بعدها ... ولكنه رائ وجه اخر لوالده الهادئ ... وجه مرعب مخيف ... لم يصلح معه كل محاولات اعمامه فى اعادته لما كان عليه ... وكان هو ضحيه كل ذلك .
... الفصل الثامن
فى صباح اليوم التالى كانت تستعد للذهاب الى المستشفى ... ولكنها لا تشعر برغبه فى ذلك فهى اصبح لها ثلاثه ايام هنا ولم تقم باى شئ سوا الانتظار والأكل والنوم .
فقررت اليوم ان تخرج لتتمشى قليلا فى البلده بالفعل 
كانت تسير وهى تتأمل كل شيء فى هذه البلده البيوت الناس الشوارع الخاليه نسبيا 
وقفت اخيرا عند نبع الماء وجدت حجر كبير فجلست عليه وهى تنظر الى ذلك المنظر البديع اراضى خضراء واسعه وجميله 
كانت تشعر ببعض الراحه والهدوء النفسى . ولكن ذلك لم يستمر طويلا ... حيث قطع ذلك الهدوء ذلك البغيض وهو يقول 
ده فعلا الى لازم تعمليه لان ملكيش شغل عندنا ...استمتعى بالمنظر الرباني وريحى اعصابك يومين من خنقه المدينه وبعدين ارجعلها . 
انقبض قلبها من صوت ذلك المتعجرف ولكنها نظرت اليه ببرود وهى تقول 
انى افضل هنا او امشى ده شيء مؤكد ميخصكش .... ده غير ان موضوع شغلى ده مش انت او غيرك الى هيحدده او يتحكم فيه 
ثم وقفت على قدميها تنظر اليه بضحكه مصتنعه بها ثقه وقالت 
وفى الحقيقه انا كنت قاعده هنا علشان الجو نقى والهوا نظيف ... لكن دلوقتى بقا ملوث علشان كده همشى .
وتحركت خطوتان لتسمعه يقول بوقاحه 
ما
تيجى عندى البيت وانا اخليلك شغل فى البلد دى .... وهى حاجه كلكم بتعرفوا تعملوها بالا طب بلا ... هه 
وقفت مكانها دون ان تنظر اليه تشعر پغضب وايهانه ولكنها لن تجعله ينتصر عليها لن تعطيه نشوه الانتصار بأن يراها غاضبه من كلماته البزيئه ... التفتت اليه لتقول ببرود عكس تلك الڼار التى اشتعلت بداخلها ولو اخرجتها لحړقت ذلك المتبجح ولكنها قالت 
مش هرد على كلامك الوقح ده ... لانك انت نفسك ولا حاجه علشان الټفت لكلامك او حتى ارد عليه .... من الواضح انك شخص سفيه ... واكيد هبقا بلا عقل لو رديت عليك .
وغادرت دون كلمه اخرى تاركه خلفها عاصفه لم تتخيل حتى فى احلامها انها ستقابلها ... حيث اعادت له مشهد قديم مشابه .... جعله ما هو عليه الان .
استيقظت وهى تأن پألم كل قطعه فى جسدها تصرخ بالألم ... نظرت حولها باندهاش هى لا تذكر ما حدث ولكن كيف حضرت الى تلك الغرفه انتفضت واقفه وهى تشعر بالخۏف الان ستعاقب من الصخر ... كيف نامت هنا هى لا تذكر ولكن عليها ان تخرج سريعا توجهت نحو الباب وقبل ان تفتحه كان يفتح بقوه ويقف امامها ذلك المخيف .
عادت الى الخلف پخوف وهى تقول 
انا .. انا . انا والله ما عارفه ايه الى جابنى هنا ... والله 
ليرفع يده يشير لها بالسكوت وظل ينظر اليها ا شعر بطعم مر فى حلقه فقال 
جهزيلى الفطار .
وغادر سريعا 
كانت تشعر بالغرابه والاندهاش ولكنها تحركت سريعا تنفذ أمره .
وكان هو يصعد الى غرفته يشعر انه ليس بخير .. كان لديه الكثير من الكلام ولكن مع رؤيته لها وهى ترتعد خوفا وما حدث امس وذكرياته التى تأمرت عليه امس لتجعله يعود لذلك الالم القديم من جديد لم يستطع قول اى شيء مما اراد قوله .
كان يتحدث عبر الهاتف قائلا
انت ليه مش عايز تفهم .... الضبع حطها فى دماغه ... انا بجد خاېف عليها 
استمع الى محدثه قليلا ثم قال 
انا كنت ضد انها تيجى هنا ... انا مش قادر
 

تم نسخ الرابط