رواية ظلم الفصول من الثالث عشر للاخير
المحتويات
انه مدان ولابد من حساب قريب ... ويتمنى ان يسجن هو وان لا يكون حسابه فى مريم او ولده .
.
فى صباح اليوم التالى كان الجميع متواجد بداخل قاعه المحكمه حتى القاضى شعر بالحيرة من عدد الناس الموجود وحين سائل
ايه كل الناس دى
وقف المحامى الخاص بصخر الذى وكله بتوصيه من جاسر يقول
الناس دى كلها جايه تساند صخر .. لايمانهم انه برئ .
هز القاضى رأسه ثم قال
خلونا نبدء
ظلت الجلسه لاكثر من ساعتان ... يستمع القاضى الى اټهامات النيابه وادلتها و الى الدفاع و كل الشهود الذى طلبها محامى صخر .... ولكن ما فاجئه حقا كلمات اهل البلد عنه ... وتلك الفتاه مخطاه الوجه ... وزوجته ... وفى الاخير قرر القاضى ان يستمع لكلمات صخر
وانت يا صخر ... شايف نفسك مذنب ولا برئ
ظل صخر صامت لعده ثوانى ثم نظر الى القاضى وقال
لو حضرتك شايف انى مذنب فى ان امى سابت ابويا وخليته يتحول لشخص قاسى ومتوحش .... لو حضرتك شايف انى مذنب ان صديق عمرى يطلع اكتر حد بيكرهنى ... انه يخلينى مغيب عن الحياه والناس .... انه ېقتل حبيبتى بعد ما كان عايز يغتصبها .... انه ېقتل ويزنى ويسرق وېحرق اهل البلد باسمى ... يبقا انا مذنب .... انا مذنب فى حق مريم مراتى وحق ابوها الله يرحمه ... انا مذنب فى حق لين الى مقدرتش احميها منه ... فى حق البنت البريئه دى الى انتهك حرمه جسدها وروحها .... انا مذنب حق عيلتى ... وفى حق نفسى .... انا مذنب
كان صخر نفسه يبكى وهو يتكلم وعيناه ثابته فى عين القاضى . بقلمى ساره مجدى
رفع القاضى القضيه للمداوله لتقف مريم امام صخر وهى تمسك يده قائله
انت مش مذنب ... ان برئ ... برئ اوووى يا صخر
بعد ربع ساعه تقريبا عاد القاضى الى المنصه لينطق الحكم
لتعلوا صياحت الفرح فى القاعه
وكان صخر يشعر انه فى عالم اخر تماما كان يفكر هل أعطاه الله فرصه اخرى للحياه ... اهل اعطاه الله الفرصه للسعاده مع زوجته وطفله القادم وعائلته التى حرم منها لسنوات
.
كانت منيره تقف فى الخلف و حين نطق القاضى بالحكم غادرت القاعه عاقده العزم على الاختفاء تماما .... فى تلك اللحظه كان جاسر يبحث عنها فى كل مكان حين لمحها تغادر قاعه المحكمه فحاول اللحاق بها ولكن بسب الزحام تأخر ان يصل لها .... كان يلتفت فى كل الاتجاهات فى ساحه المحكمه ولكنه لم يجدها ... اختفت وكأنها لم تكن موجوده من الاساس .... شعر پألم فى صدره وهو يفكر فى احتمال عدم رؤيتها من جديد .... اخرج هاتفه ليتصل بها ولكنها لا تجيب ... حاول مرارا وتكرارا لم يتلقى اى رد نفخ بقلق ثم خطرت على باله فكره فامسك هاتفه واتصل برقم ما وقال
... الفصل العشرون
عاد الجميع الى المنزل بعد ان ودعا اهل البلد وبعد رفض سعد الدين لسفر صخر ومريم على الاقل ليومين حتى يتثنى لهم الاحتفال برجوع صخر لعائلته من جديد .... كان اياد يحاول الاتصال بجاسر الذى اختفى بعد حكم المحكمه ولا يجيب على هاتفه ....
كان صخر يشعر انه عاد الى الحياه من جديد ... ويشعر الان بطاقه كبيره حتى يكفر عن كل اخطائه فى حق مريم ووالدها .. وايضا اهل البلده .
كانت هى سعيده وفرحه و لكنها لم تتحدث معه ... لم تقل له اى شيء ... لم تقترب منه منذ خروجهم من المحكمه ... لا يعلم بما تفكر ... و كم يخشى تفكيرها وصمتها .
وصلا اخيرا منزل سعد الدين
ترجلا جميعا من السيارات ... وكاد صخر ان يدلف الى الداخل كما الباقين حين لمح اياد الذى يحاول باستماته محادثه أحدهم على الهاتف ..وشعر بتوتره وقلقه اقترب منه قائلا
مالك يا اياد فى ايه ... شكلك قلقان
نظر له اياد بقلق وقال بقلمى ساره مجدى
جاسر من بعد نطق الحكم وهو اختفى ...وبتصل بيه مابيردش
قطب صخر حاجبيه وهو يقول
غريبه دى ... هيكون راح فين .
.
كان يعلم جميع تحركاتها .... من وقت خروجها من السچن وهو عينه حولها فى كل مكان .. ويعلم اين يجدها ... اوصى صديقه بتجهيز كل شيء حتى يحضرها وها هو يقف خلفها مباشره دون ان تشعر به .. مكانها المفضل حين تشعر بالحيره .. او تريد اتخاذ قرار مهم بقلمى ساره مجدى تأتى الى هنا ... مكان هادئ امام البحر مباشره يندر وجود احد فيه ولذلك سهل مراقبتها
اقترب بهدوء ليجلس جانبها ... انتبهت له وتظرت له باندهاش
ابتسم وهو يمد يده قائلا
جاسر علم الدين ... ظابط مباحث ... عندى 33 سنه ... اعذب واقدس الحياه الزوجيه .. وممكن اغسلك المواعين وكمان بعمل بيض مقلى وشاى عظمه ... تقبلى تتجوزينى
ظلت تنظر اليه والى يده الممدوده لها فى صمت واندهاش ثم قالت بمرارة
ظابط مباحث طالب ايد واحده رد سجون للجواز .... دى تبقا نكته الموسم
اعاد يده واسندها على قدمه ونظر الى الامام وقال بهدوء صادق
من حوالى خمس سنين حبيت بيت كنت بشوفها ديما فى النادى ... كل الناس بتتكلم قد ايه هى رقيقه وحساسه ... وقد ايه هى متواضعه .... كنت كل يوم بحبها اكثر ... لحد فى يوم كنت انا وهى بنتفسح فى شوارع العاصمه القديمه .... و شفنا راجل بيضرب طفل صغير وييقول انه سرقه ...كنت هروحله علشان احوش عن الطفل ده مهما عمل حرام الضړب الى الراجل بيضربهوله ده لكن هى منعتنى ... وقالتلى ... انت رايح فين احنى مالنا ده ولد حرام ولازم يتربى .. انا مش عارفه انتوا ليه مش يتصفوا الولاد دول وتريحونى منهم
كانت تنظر اليه باهتمام شديد وعيونها تمتلئ بالدموع ومع اخر كلماته صدرت منها شهقه فزع وصدمه ابتسم بسخريه واكمل قائلا
وقفت مكانى مصډوم من كلامها ... دى الى الناس كلها بتقول عليها رقيقه ومتواضعه ... وقفت وبصتلى باندهاش قربت منها وطلبت منها نروح ... وانا جوايا واخد قرار .. انا مينفعش اكمل معاها .
نظر اليها بحب وقال
لحد ما شفتك ... اول يوم كنتى مجرد مجرمه قاتله ... لكن عنيكى خطفتنى .. رغم الى انت كنتى فيه .. لكن عيونك جواها لمعه قويه ... احساس بالحياة مش قادر اوصفه ... و اول ما بدأت معاكى التحقيق ... ومع كل حرف كنتى بتقوليه
متابعة القراءة