رواية ظلم الفصول من الثالث عشر للاخير
المحتويات
الحشد الهائل يشعر بالاندهاش .... يعتقد أن اهل البلد جميعا يقفون امامه وهذه كانت حقيقه وكان الجميع يهتف ببرائه صخر ويريدون عمل بلاغات فى كاسر .
صړخ الضابط بصوت عالى طالب الهدوء
لتتقدم فتاه صغيره جميله ترتدى فستان اسود طويل وتضع شال اسود على وجهها وقفت امام الضابط ورفعت الشال ليغمض عينه بسرعه كان وجهها مشوه بچروح كثيره بشعه وكدمات زرقاء ودماء ټنزف من بعض الچروح
دى عمايل كاسر .. كل يوم .. كان مكتفنى فى جمب فى الاوضه ... محدش يعرف عنى حاجه بنت راجل غلبان ماټ ومحدش سأل على بنته الوحيده ... كنت لعبته وتسليته ومزاجه ... وكل ما يزعل من حد ومن حاجه يطلع غضبه عليا .
ليقول الضابط مستفهاما
وصخر
لتهز راسها بلا وقالت
وتكلم احد الرجال الكبار فى السن قائلا
وانا اخد ارضى وكل البهايم الى حيلتى .
ليسأله الضابط قائلا
بس هو كان بيعمل كده بأمر الصخر .
ليتكلم منصور قائلا
طول الوقت كان بيقول ان الصخر قال .. الصخر امر لكن عمرنا لا شفناه ولا حتى سمعنى اوامره .... لحد ما اكتشفنا وسمعنا كلامه بنفسه
ليتقدك جاسر ومعه فلاشه قائلا
لينظر حسام لجاسر قائلا
هو انت ديما عايز تسبقنى و يبقالك كل النجاح ليك لوحدك .
قطب جاسر حاجبيه قائلا باستفهام
انا اعرف حضرتك قبل كده
ليضحك حسام باستخفاف والټفت للخلف ليرى صخر يقف عند باب غرفه مكتبه ينظر الى كل هؤلاء الناس باندهاش فشعر ان الامر ليس كما يراه فقرر النظر الى ما تحتويه الفلاشه
اعاد حسام الفلاشه لجاسر وهو يقول
تكسب زى كل مره .
اجابه جاسر قائلا
يمكن بكسب لانى معايا حق ... بس لازم نتقابل ... والفلاشه خليها معاك ... علشان تعرف الحقيقه وتبقا مقتنع وخلال ساعه كان صخر يجلس فى بهو قصره وبجانبه مريم وامامه اياد وجاسر ويقف بالخارج حراسه الشرطه.... كان صامت طوال الطريق لم يتحدق ولم يلتفت لابناء عمومته حتى تكلم اياد قائلا
نظر له صخر دون حديث لبعض الوقت ثم قال
انتو ازاى خليتوا اهل البلد كلها يجو يدافعوا عنى .
ليقول جاسر بثقه وتباهى
مراتك هى السر
لتظهر معالم الاندهاش على ملامحه وهو ينظر اليها باستفهام .
ليقول اياد مكملا حديث جاسر
لتخفض مريم راسها وهى تتذكر وقفتها وسط البلد ثم نظرت الى جاسر وقالت
اكيد محروس عارف يجمع اخل البلد كلهم هنا ازاى .
ليبتسم لها جاسر وقال وهو يتحرك
فوريره يا ست مريم
وفى دقائق معدوده كان جميع اهل البلد يقفون امامها لتقص عليهم كل ما حدث وما علمت من معلومات وما كان يحدث باسمه وما قاله كاسر وحين لمحت عدم الاقتناع قالت
متنسوش انى منكم ... وشفت ظلم كتير انا وابويا ... ومش هقول اى كلام ... لكن كمان متنسوش الى جرب الظلم عمره ما يقبل ان حد يدوق الظلم وهو ملوش ذنب .
صمتت لثوانى ثم قالت
وبعدين مش يمكن ده الوقت الى المفروض فيه نثور على الظلم حتى لو الظالم ماټ .
همهمات عاليه ثم اكملت هى قائله
خلينا نقف جمب بعض ... ومنسمحش لحد تانى يمشينا ... ولا يتحكم فينا ... خلينا احنى اصحاب القرار بقلمى ساره مجدى
وقد كان ... انتبهت من شرودها فى حدث على صوت صخر يسألها
بجد يا مريم ... بجد انت عملتى كده علشانى .
نظرت له ثم الى ابناء عمومته وقالتى
مش بس علشانك ... علشان اهل البلد ... خلاص ده الوقت الى المفروض هما يمشوا امورهم وهما يبقوا حكام على نفسهم ... يبقا ليعم رأى وقرار .
ابتسم ابتسامه حزينه ثم وقف وهو يقول
انا محتاج انام
ليقف اياد سريعا وهو يقول
انت مش ترجع معانا
نظر اليه صخر طويلا ثم الى جاسر وقال
انا محتاج دلوقتى انام .... مش قادر اتكلم فى حاجه .
وصعد عده درجات ثم نظر الى مريم نظره رجاء لم تستجيب هى لها ليصعد دون كلمه اخرى .
غادر جاسر واياد ... لتصعد مريم الى الغرفه لتجده جالسا بجانب نافذه الشرفه .
اقتربت منه وقالت
انت هتفضل ضعيف كده .. هتفضل ساكت .. كش ناوى تدور على حقك ... مش ناوى ترجع لاهلك
نظر اليها بشړ ثم وقف على قدميه بنظر اليها بشړ ثم قال
انت بتتكلمى على اى اساس .. انت مش فاهمه حاجه ... انت متعرفيش ايه الى حصلى شاطره بس تنظرى عليا ... لو فاكره ان ممكن كلامك يأثر او يغير حاجه ... انت بتحلمى
وتركها وغادر الغرفه
مر يومان سافر فيهم صخر جاسر و اياد الى العاصمه حتى ينتهو من التحقيق
وتم تحديد معاد للمحاكمه ولقرابه جاسر به وايضا ما توسم به النائب العام من استعداد صخر الى تقبل اى عقاپ قرر ان يظل فى منزله حتى موعد المحاكمه
وبعد مرور اسبوعان .. كانت مريم تشعر ببعض التوعك ... حين كان يناديها صخر من غرفته الذى لم يعد يستطيع النوم بها ون وجود مريم بها ....ولكنها لم تستمع اليه لينزل اليها وحين وقعت عينه عليها صړخ بها بصوت عالى
انت مش بتردى عليا ليه ... خلاص ما بقتيش تخافى منى ... عايزه تشوفى صخر القديم . بقلمى ساره مجدى
وامسكها من ذراعيها ودفعها بقوه لتسقط مغشيا عليها
انتفض خوفا عليها وحملها وصعد بها الى الغرفه وركض سريعا ليركب سيارته وخلفه الحراسه وأحضر الطبيبه بالقوه ... طبيبه جديده تعمل فى المشفى التى اصبح يعمل بها أكثر من طبيب بعد مغادرة شيماء وبدء فى تجهيزها
كان يقف امامها ينظر اليها بضعف .. ذلك الضخم الذى كان يخافه الجميع يقف الان ينظر اليها والطبيبه تفحصها بقلق
يشعر بالتوتر ... هو نفسه لا يفهم ما به ذلك الصخر الذى فى صدره ذاب واصبح قلب ينبض الان ... لماذا ... لماذا هى لماذا بعد كل ما حدث وكل ما مر به بعد كل ذلك الظلم الذى اذاقه لها ... و كل ذلك الظلام الذى اسكن وسجن روحه بها الان بدء قلبه يرى النور على يد تلك الصغيره
خرج من افكاره العاصفه على صوت الطبيبه وهى تقول پخوف بسبب تلك الطريقه التى احضرها بها ونظره عينه المخيفه وجسده الضخم ..وصوته الجهورى
هى .. هى ضعيفه وحالتها محتاجه تغذيه وكمان الحمل .. فا انا محتاجه اركبلها محلول
امسك يدها بقوه وهو يقول بصوت مخيف
حامل .
لتهز رأسها بنعم پخوف وړعب ليتركها فجاءه لتترنح لثوانى ثم قالت بصوت خاڤت ومتقطع
هى ... ه .هى محتتتا ... محتاجه محليل تغذيه .
لم يكن
متابعة القراءة