رواية ظلم الفصول من الثالث عشر للاخير

موقع أيام نيوز

متخفيش ... ومتزعليش ... انت مراتى والى حصل ده مش حرام ولا عيب ... بس بقلمى ساره مجدى
جلس على طرف السرير لتبتعد هى بسرعه وخوف ليغمض عينيه وهو يكمل
بس اوعدك ان الى حصل ده مش هيحصل تانى .... غير برضاكى .... مش هقول اسف لانه مش هيغير الى حصل ولا هيمسحه .
نظر اليها طويلا فى صمت ثم وقف وهو يقول
انت بقالك يومين تعبانه ونايمه ... خليكى النهارده كمان مرتاحه انا هنزل اجبلك اكل 
ظهرت معالم الرفض على وجهها ليقول بأمر
لازم تكلى لو عايزه تبقى كويسه وتقدرى تقفى على رجلك من تانى .... 
وخرج سريعا دون كلمه اخرى 

استيقظت شيماء من نومها لا تتذكر ما حدث معها امس اخر ما تذكره جلوسها مع فاطمه والعصير ... لا تعلم كيف غفت او كيف دلفت الى الفراش بقلمى ساره مجدى
فركت عينبها واعتدلت غادرت الفراش ودلفت الى الحمام لتنعش نفسها 
ارتدت ملابسها وكادت ان تغادر حين وجدت فاطمه تقف امامها وبيدها صنيه طعام كبيره وكوب عصير 
ابتسمت اليها واشارت اليها بالدخول دلفت فاطمه ووضعت الصنيه على الطاوله وهى تقول 
الفطار يا ست الداكتوره
اقتربت شيماء من الطاوله وهى تمسك احدى شرائح الخيار تتناولها وهى تقول 
انت مدلعانى على الاخر 
لتبتسم فاطمه وهى تقول 
يا سلام ... انا تحت الآمر والطلب .
لتقول شيماء وهى تجلس وتجلس فاطمه بجانبها قائله 
مش هاكل غير لما تكلى معايا .
لتنظر فاطمه اليها بحزن واسف سريعا ما دارته 
وابتسمت وهى تأكل بصمت 
بعد قليل غادرت فاطمه وهى تشير برأسها لاحد ما 

كانت تشعر بالدوار حين سمعت طرق على الباب توجهت لتفتح الباب وقلبها يقرع بقوه ... خوفا وشك هل من الممكن ان يأتى اليها هذا الحقېر الى منزلها من اخر مواجه له معها وبعدها ذهابها برفقته الى بيت الصخر هى لم تراه ولم يحاول الاحتكاك بها وهذا يقلقها .... بقلمى ساره مجدى نهضت وهى تحارب ذلك الدوار فتحت الباب لتشعر بالاندهاش قطبت جبينها وهى تنظر لمن يقف امامها محروس ... ذلك الشاب التى تشعر بالغرابه تجاهه ملامحه بقلمى ساره مجدى الوسيمه بشده التى تشعر انها قد قابلتها قبلا وايضا الغير لائقه على دوره فى تلك القريه بتلك العضلات كيف يقبل ان يكون خادما لذلك القزر ولكنه قطع تفكيرها حين دفعها الى الداخل ودخل و اغلق الباب قبل ان يراه احد .... وقفت تنظر اليه باندهاش ولكن ذلك الدوار لم يدعها تفكر حين ذاد بشده لتترنح فى وقفتها وتفقد وعيها ليمسكها قبل ان تسقط ويضمها الى صدره . ..... اراحه على الكنبه الوثيره بصاله المنزل ...ثم دلف الى غرفتها 

كانت تجلس اسفل قدميه وهو ينظر اليها بتركيز شديد حين قالت 
شربتهولها مع العصير .... امبارح والنهارده الصبح .
هز رأسه بنعم وعلى شفاه ابتسامه شيطانيه ... سوف يأخذها ونهارا ... دون ان يستطيع ابن عمها العزيز انقاذها .... 
تحولت تلك الابتسامه لضحكه شيطانيه عاليه جعلت تلك الجالسه اسفل قدميه تشعر بالخۏف والحقد .. وهى تتخيل ذلك الكاسر ذلك الوغد التى تزوجته وقټلته .
لترتسم معالم الكره على وجهها جعلها تفكر فى قټله الان دون تردد ولا شفقه ولكن تذكرت كلماته لها ملاكها الحارس ان تتروى ووتريس .. وان غدا لناظره قريب .
اخفضت رأسها حتى لا يرى تلك النظره فى عينيها ب
هدأت ضحكته ثم نظر اليها وقال 
يلا امشى ... خلص شغلك .
ووقف ليدلف الى الحمام وهو يقول 
خلينى اخد دش وفوق ... علشان النهارده انتصارى الاكبر .
كانت تنظر فى اثره بغل وحقد .... ثم رفعت عينيها الى الاعلى بدعاء صامت ان ينجى الطبيبه من براثن ذلك الۏحش 

دلف اليها وبيده حامل كبير لطعام كانت على جلستها التى تركها عليه 
وضع الحامل امامها واعتدل واقفا من جديد ظل صامت لبعض الوقت ثم قال 
انا عايزك تعرفى كل الى حصلى ... يمكن تقدرى تحكمى عليا صح ... رغم انى عارف انك بتكرهينى وان ممكن كلامى ما يلاقيش صدى ولا شفاعه عندك بس انا عايزك تعرفى ... وانت بالتحديد نفسى ارجع قدامك صخر الى كان عنده سبعتاشر سنه البرئ الطيب 
اغمض عينه وهو يكمل قائلا
انا مكنتش الصخر .... انا كنت انسان .... انسان اتمنى يعيش حياته يحب ويتحب ... يحس بالامان فى حضڼ ابوه وامه ... ويلاقى السعاده مع مراته .... يتشاقه ويلعب ويضحك مع اصحابه... مطلبتش كتير ... لكن الى حصل
... الى حصل عكس كل ده ... مشفتش غير الأسى والضړب والعڼف .... حبيبتى واحد حاول يعتدى عليها وقټلها ورماها فى الصحرا ... وانا امى اتخلت عنى علشان ابوكى .. وابويا اتخلى عنى وكرهنى علشان مقدرش ينتقم من امى ويعذبها . 
كانت تستمع اليه بدهشه هل هذا هو الصخر هل هذا من تهابه البلده ... هل هذا من كان يجعل الجميع يرتعد خوفا وړعبا لمجرد ذكره 
كان يرى تعابير وجهها المندهشه والمستفهمه .. كان يشعر ان هناك شيء ما تفكر به لم يرد ان يسائلها ففضل الصمت ولكنها هى تكلمت قائله 
ولما انت عرفت معنى الظلم وقد ايه هو مؤلم .... ليه دوقت اهل البلد من الى انت دقته ... ليه عيشتهم كلهم فى خوف وړعب ... ليه سړقت تعبهم وشقاهم ليه كنت بتموتهم كل يوم وهما لسه على وش الدنيا 
كان يقطب جبينه والاندهاش يعلو ملامحه ولكن قبل ان يعترض او يقول اى شيء 
استمعى الى صوت صړاخ عالى 
يا سى صخر ... الحق يا سى صخر .
... الفصل الخامس عشر
خرج من منزله يشعر بالسعاده ها هى فرصته على طبق من ذهب اليوم سينتقم انتقامه الاكبر .... اليوم سيقتل الجميع بضربه واحده ... اياد جاسر وصخر 
اليوم سيثبت انه هو الافضل ... وصل امام بيتها لينظر الى الخلف يتأكد من عدم رؤيه حد له ابتسم بتهكم وكأنه يهتم لحد .
دفع الباب ليدلف الى الداخل كانت هى هناك على الكنبه غائبه عن الوعى .
اقترب منها بهدوء وجثى على ركبتيه ينظر اليها .... بقلمى ساره مجدى
كانت هناك عينان تراقبان بدقه كل ما يحدث ... وتترقب 
كان هو يتأمل ملامحها التى خطفت عينيه من اول لحظه .... حيث انه لم يعد له قلب بعد لين لتخطفه .
مد يده يتحسس وجهها وابتسم وهو يقول 
طول عمرهم شايفنى اقل منهم ... صحيح كانوا مصاحبنى لكن ديما كنت بشوف فى عنيهم انى غريب عنهم فى كل حاجه .. مش من مستواهم .. ولا من عيلتهم المحتر 

يا سى صخر ... الحقنى يا سى صخر 
وقف على قدميه فى لهفه وخرج سريعا من الغرفه لتقف مريم ايضا وسحبت شالها وركضت خلفه لتجد فاطمه تقف فى وسط الردهه تتلفت حولها وهى تنادى
تم نسخ الرابط