رواية ظلم الفصول من الثالث عشر للاخير
المحتويات
ومين مراتك و لمؤاخذه
ظل جاسر صامت ينظر اليه بشړ .... ثم حرك رأسه ليسمع ذلك الحارس صوت تمدد عظام عنق جاسر ليشعر بالخۏف وهو يقول
المقدم جاسر علم الدين بيتسأل مين مراته .
ليتراجع الرجل الى الخلف پخوف ليكمل جاسر قائلا
بس انت عارف
شعر الرجل ان القادم سيكون سيء للغايه
ليرتخى جاسر فى وقفته على السياره وهو يقول بهدوء
قال الاخيره بغمزه وابتسامه
شعر الرجل انه يقف امام شخص مختل عقليا ولكن لابد ان يفهم من هو حقا ومن هى تلك زوجته .
فى تلك اللحظه اقتربت منيره تقف بجانب جاسر وهى تقول
عم عثمان اتعرفت على جاسر خطيبى
جوزك
قالها جاسر بتأكيد بقلمى ساره مجدى
كتبنا الكتاب من يومين
ليبتسم الرجل الكبير بسعاده حقيقه وهو يقول
ربنا يتمم بخير يا بنتى
ثم اقترب خطوه منها وقال
بس خلى بالك من نفسم ده باين عليه مچنون .
رفع جاسر حاجبيه باندهاش وحاولت منيره كتم ضحكتها ....
.... الفصل الاخير
كان جميع الشباب يعملون بنشاط لتحويل حديقه فيلا سعد الدين لاجمل واروع قاعه افراح فسوف يتم فيها فرح اغلى شباباها ... وصغيرتهم المشاغبه ....
يمر جاسر من خلفه فيضرب كتفه به ليترنح فى مكانه .... يناديه اياد واذا وصل اليه يقول له لا شيء ... اما صخر ... فكان ينظر اليه بشړ وتوعد ... لا يعلم ماذا فعل لهم ليتحولوا عليه بهذه الطريقه .
مر يومان كان كل شيء على اتم استعداد لاقامه العرس
كان الشباب الثلاث مجتمعين فى غرفه صخر يتمازحون حين قال
ليضحك اياد وهو يقول
اه وهتتجوز مين رائد ... البت دى محظوظة .
لياكد جاسر قائلا
وهو كمان محظوظ .
.
فى يوم العرس كانت الثلاث فتيات فى غرفه شيماء تجلس كل واحده منهما تحت يد خبيره التجميل ... كانت منيره تشعر بالخجل والخۏف .. وايضا بعض النقص ... اين هى من هذه العائله الكبيره لو كانت مازالت كما هى منيره الفتاه الصغيره التى تنحدر من عائله كبيره .. وكان هو اول نصيبها ... وكانت هى له قبل ان تكون لغيره .
اما شيماء فكانت كورده متفتحه فى وسط بستان مليئ بالورود .... كانت سعيده جدا .. فاليوم ستقترن بمن تحب ... ستكون له .. يتحدثات ويعبران عن حبهما .... هى حقا لا تصدق .... كانت يارا تتابع كل التجهيزات فى الاسفل وبالنسبه للبنات ... وكانت نعم المايسترو لاوركسترا هذا الحفل الرائع
كان الشباب فى كامل هيئتهم وقف اياد امام جاسر وصخر ينظر اليهم بفخر حقيقى اقترب منهم ليحتضنهم بقوه وهو يقول
مبروك ... انا مش قادر اوصف انا قد ايه سعيد .
نظر الى جاسر وقال
رغم انى كنت اتمنى عروسه احسن من كده ليك ... لكن فرحتك بيها وثقتى فى اختيارك مخلينى مطمن ... كمان هى نظره عينها ليك كانها بيك ملكت العالم كله .... ربنا يوفقك فى حياتك ويسعدك
ابتسم وهو ينظر لصخر ليسبقه صخر قائلا
حاسس انى واقف قدام ابويا .
ليضحك جاسر بصوت عالى وقال اياد
طيب ما انا فعلا ابوك ولا انت ناسى لما كنت تيجى تشتكيلى من اى حاجه وتحكيلى كل حاجه .
ربت اياد على كتفه وهو يقول
انا سعيد انك رجعتلنا من تانى ... مراتك طيبه وحنينه وانت محتاجها جدا .... انسى الماضى .... وارسم مستقبلك زى ما انت عايز وبتحلم .... اخلق لنفسك الحياه الى انت محتاجها ومنسباك .
قطع جاسر ذلك المشهد المؤثر وهو يقول
يا شباب فى الاوضه الى جمبنا الاستاذ رائد واحنى سيبينه كده ... مش لازم يشوف العين الحمره ويعرف هو داخل على ايه
قال الاخيره بغمزه شقاوه .
ليضحك الشباب بشړ وتحركوا ليغادروا الغرفه
كان يقف امام المرآه يتأكد من مظهره قبل ان يذهب للسيد سعد الدين يتحدث معه فيما يريد حين فتح الباب دون طرق ودلف الوحوش الثلاث
نظر لهم عبر المرآه ليجد نظره شړ فى عيونهم الټفت اليهم وضم ذراعيه امام صدره ثم قال
عارف هى بالنسبه ليكم ايه .... و عارف انو مش سهل انكم تسلموها لراجل رغم انه صاحبكم لكن بردوا غريب .... لكن الى محتاج اقولهلكم وانتوا محتاجين تعرفوه .
صمت لثوانى واقترب خطوه ثم قال
انى بجد بحبها ... من اول مره شفتها ... وكانت اخر مره على فكره ... وفضلت سنين ساكت وبدعى ربنا يجعلها من نصيبى .... لحد ما شفتها يوم كتب كتاب جاسر .... حسيت انها علامه من ربنا .
اقترب خطوه اخرى وهو يقول
انا وقلبى وروحى وكل حياتى ملكها ... متمناش فى حياتى غير انة اخليها سعيده مرتاحه ومبسوطه .
اقترب منهم الخطوه الفاصله ثم قال
وده وعد راجل ....عارف يعنى ايه معنى رجوله .... ومعنى كلام رسول الله صل الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خيرا
نظر الثلاث الى بعضهما ثم ضحكا بصوت عالى وقال صخر
كنا ناوين نرعبك ... بس انت بوظت الخطه .
اقترب اياد ليقول
لو كلمه من الى انت قولتها متنفذتش هكدرك
واشار الى الاخرين وقال
وانت عارف انا اقصد ايه .
رفع كتفيه وهو يقول
عارف .... ومستعد
.
قرر جاسر و صخر ان يستقبلا زوجاتهم معا فوقفا اسفل السلم ينظران اليهما وهما ينزلان الدرج بخجل وبهاء .... ويد منيره بيد سعد الدين ... ومريم بيد الحج منصور بقلمى ساره مجدى ليستلم كل عريس عروسه و خرجا الى الحديقه التى اصبحت احلى من اكبر قاعات الاعراس ووقفا فى المنتصف ليفتتحا الحفل برقصه العروسين التى كانت فيها مريم تضحك بمرح وخجل على حالتها وكان صخر يشاغبها طوال والوقت وكانت منيره تشعر بالخجل .... اين هى من كل ذلك ... هى حقا سعيده من لا تكون سعيده وهى زوجه لضابط مميز وسيم وقوى .. والاهم من كل ذلك يحبها پجنون .
انتهت الرقصه الاولى وتوالت فقرات الحفل وفى منتصفه تم وضع طاوله فى المنتصف لعقد قران رائد وشيماء الذى شهد عليه اياد وصخر .... وحين قال الشيخ
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير بقلمى ساره مجدى
حتى ركض رائد ليحملها ويدور بها بسعاده وفرح ... جعل جميع من بالقاعه يصفف له بحراره وسعاده ... وأطلق الوحوش الثلاث صفيرا عاليا ثم اقتربا منهم وقالا له
اخد ورده البيت ... تحافظ عليها وتزرعها فى قلبك ... تبقا حبيبنا ... اشتكت منك مره ... اقول على نفسك يا رحمن يا رحيم
نظر لهم رائد بتعالى ثم امسك يد شيماء ليقبلها بحب وهو يقول
انا مليش دعوه بالعيال
متابعة القراءة