رواية ظلم الفصول من الثالث عشر للاخير
المحتويات
وهى تحلم به يوميا وتدعوا الله ان يكون لها .. وها هو دعائها استجاب .. لابد من صلاه شكر لله
... الفصل الثانى والعشرون .
مر يومان كان رائد يشعر انهم سنتين ... لم يتحدث اليه السيد سعد الدين ... فى تلك اللحظه دلف جاسر لينتفض رائد واقفا وهو يقول بقلمى ساره مجدى
وافقت .. هقعد معاها امتى
ليضربه جاسر فى معدته وهو يقول
تأوه رائد بصوت عالى وهو يقول
الله يخربيتك انت واخواتك ... عروسه ليها ثلاث اخوات شبه الوحوش ... ربنا يعنى ويطول فى عمرى الى هيروح بلاش .
ليضحك جاسر بصوت عالى وهو يحرك حاجبيه له بشماته
كانت شيماء متخذه قرارها منذ اخبرها والدها عن رائد ولكنها فضلت ان تصلى صلاه استخاره اولا ... وها هو مر يومان .. وهى تشعر بالراحه والسعاده ولكن لديها بعض الامور التى تريد ان تعرفها ... قررت ان تتحدث مع والدها
كان سعد الدين جالسا فى غرفه مكتبه يتحدث الى صخر عبر الهاتف ... بعد اصرار صخر على العوده الى البلد للانتهاء من بعض الأمور المعلقه وايضا يريد ان يعطى لمريم وضعها فى البلد ويعيد لها حقها ... ويساعدهم فى التواصل مع اولادهم الغائبين بسب كاسر ...
صخر فكر فى انك ترجع تستقر هنا جمبنا ومعانا
حاضر يا عمى بس ده مش قرارى لوحدى لازم مريم كمان تكون موافقه ومرتاحه .
تنهد سعد الدين بيأس ثم قال
ماشى يا ابنى خلى بالك من نفسك ومن مراتك ومتتأخروش بقا علشان نجهز للفرح
اغلق معه فى نفس اللحظه التى دلفت فيها شيماء ... تبتسم بخجل ليبتسم لها بحب ابوى وهو يقف يفتح ذراعيه لها لتركض وتحتضنه بقوه ليقول
لتبتسم بخجل وهى تهز رأسها بنعم ليربت على كتفها بحنان وقبل اعلى راسها وهو يقول بمرح
بس براحه عليه كفايه عليه الوحوش الثلاثه
لتضحك بمرح وهى تقول
حقيقى دول يا عينى هيكلوه
ليضحكا بسعاده ثم قبلت وجنته وغادرت سريعا ليتصل هو بجاسر يطلب منه ان يخبر اياد بالميعاد
كانت واقفه فى حديقه قصر الصخر تتابع كل التعديلات التى طلبتها .... من قص للاشجار الكبيره والضخمه ورسمها باشكال مبهجه وتغير اماكن تلك التماثيل التى اخافتها حين حضرت الى ذلك القصر لاول مره .... وايضل عمل تكعيبه ومنطقه بها لعب اطفال مطاطيه امنه ومرجيحه كبيره .... كان يتابع حركاتها ولفتاتها ... كل شارده ووارده يعشق تفاصيلها .... اقترب منها بهدوء دون ان تشعر به وانحنى ليطبع خاطفه على خدها لتنتفض بخجل تنظر حولها وهى تقول ب
ليقترب وهو يقول
محدش شافنا ... وبعدين وحشتينى ... وبصبر نفسى .
لتبتسم بخجل وهى تقول
يا سيدى هانت كلها شهر ونعمل الفرح
ليضحك وهو يقول
تعرفى حاسس ان الموضوع غريب انت مراتى وابنى فى بطنك ... ولسه بنفكر فى الفرح ... وكله بسببى انا .... لو مكنتش ظلمتك و..
بالعكس بقا كده عندنا ذكريات وحكايات لما نكبر نقعد كده نفتكرها ونضحك
.
كان ينتظرها وهو يشعر بالحماس والتوتر .. وايضا الخۏف ... فأمامه يجلس رجلين كالثيران ينظران اليه بشړ ... ويالا العجب هم بالاساس اصدقائه ..... دلف سعد الدين وحياه بطريقه مريحه لاعصابه جعلته يسترخى قليلا
ثم نظر الى جاسر وقال
هو انت لسه هنا .. هو مش المفروض رايح لخطيبتك .
ليقف جاسر وهو يقول
مراتى لو سمحت
ثم نظر الى رائد وابتسم ابتسامه صفراء وهو يقول
وبعدين معقول اسيب رائد حبيبى واخرج .
ليبتسم سعد الدين ثم قال
لا سيبه انا واياد موجودين ... اتفضل انت علشان تلحق معادك .
قطب جاسر حاجبيه ونظر لاخيه الذى اومئ بنعم ليغادر جاسر دون كلمه اضافيه .
دلفت شيماء الى الغرفه ... وقلبها يقرع كطبول الحړب خوفا وخجلا .... وجلست بجانب والدها الذى وقف وهو يقول
هسيبكم تتكلموا شويه ... وانا قاعد هناك مع اياد يا رائد
ليفهم رائد تلميحه وهز رأسه بنعم
ظلت شيماء تنظر ارضا وهو يتاملها ثم قال
ازيك يا دكتوره .
لترفع عينيها اليه ليسقط قلبه اسفل قدميها يتوسلها ان تكون له و سمعها تقول
الحمد لله يا سياده المقدم .
ليضحك بصوت منخفض وهو يقول
هو احنى جاين نقدم على وظيفه .. ايه الرسميه الى فى الكلام دى ... بصى انا اقولك يا شيماء ... وانت تقوليلى يا سياده المقدم عادى من غير تكليف يعنى .
لتضحك بخفه لتجعل قلبه يرفرف كما الفرشات .
تقبلى تتجوزينى
قالها بصدق واحساس وصل اليها ليجعل قلبها وروحها ترفرف سعاده .
نظرت اليه وقالت
ليه .. ليه عايز تتجوزنى
ابتسم وهو يقول
كنت ديما بسمع جاسر وهو بيكلمك فى التليفون .... حاضر يا شيمو هجبلك الشيكولاته من عيونى .. لا متخفيش مش هنسى .. يا بنتى خلاص بقا انا حاسس انى بكلم بنت اختى الى فى KG1 مش دكتوره قد الدنيا .... وقتها ابتسمت واتمنيت من قلبى انى الاقى البنت الى اعتبرها كل حاجه فى حياتى ... مراتى وحبيبتى وصحبتى وامى واختى وبنتى .... لحد اليوم الى جبت جاسر مصاپ على هنا .... اول ما شفتك حسيت ان قلبى اتخطف ...بقلمى ساره مجدى لكن ساعه ما شفت خۏفك وبكاكى علشان جاسر خفت تكونى حبيبته ساعتها ڠصب عنى شخط فيكى .... لانى كنت عايز ابعد عنك باسرع وقت .... وفضلت يومين عايش فى ڼار وخوف وألم ... لحد ما فهمت كل حاجه من جاسر ... وفهمت انك بنت عمه صحيح لكن عمره ما فكر فيكى غير انك شيمو اخته الصغيره .... انا من وقتها وانا بحبك وكل يوم حبى بيزيد .... وكنت ديما بدعى ربنا انك تكونى من نصيبى .
كانت عيناها تتلقلق بالدموع ....انه كان يشعر بها ويراها ويتمناها كمان كانت هى ايضا وقفت وقالت سريعا .
بابا هيبلغك بقرارى عن اذنك
نظر لها باندهش وشعر بالقلق والخۏف ... وكان يفكر هل ضايقها بحديثه ولكنه تكلم من قلبه مباشره صوت سعد الدين اخرجه من افكاره وهو يقول
ايه رائد مالها ايه الى حصل
نظر له وهو يقول
هى اضايقت منى .. ارجوك قولها انى مقصدش اضايقها ... ارجوك خليها توافق انا بس اعترفت بحبى ليها
اقترب اياد منه ليقول
والله لو ..
ليقاطعه سعد الدين لشعوره بالشفقه على الشاب فقال بهدوء
متقلقش يومين وهيوصل ردها ... وادعى ربنا .
ليهز رائد راسه بنعم ثم استاذن ليغادر
كان يقف تحت بنايتها ينتظرها ... بعد ان أخبرها ان تستعد لتناول وجبه العشاء بعد رفضها التام ان يصعد الى شقتها المتواضعه ... وقفته تلك اثارت قلق بواب العقار ليقترب منه قائلا
هو حضرتك وقاف هنا مستنى حد
لينظر له جاسر بقوه واجابه قائلا
مراتى .... مستنى مراتى
لينظر له الحارس بفضول اكبر وقال بسماجه
متابعة القراءة