رواية ظلم الفصول من الاول للثاني عشر بقلم ساره مجدى
المحتويات
لېقتلها ړعبا على كل المستويات
وطبعا مش محتاج اقولك انه من غير مرتب علشان انت مديونه ليه .. ده تحمدى ربنا انك هتلاقى لقمه ناشفه هناك تكليها.
صمت مره اخرى ليرى ذلك التمثال الذى امامه لا يتحرك لا يتكلم فقط دموع تجرى فوق خديها بغذاره
ليبتسم ابتسامه صفراء وهو يقول
ده غير طبعا اننا هناخد البيت ده تحت حساب الدين .
ذلك الدين الذى يتكلم عنه هو ثمن اطعامه هو والصخر بعد ان عجز والدها عن العمل فى الورشه او فى الارض .
ليكمل قټلها قائلا
يلا قومى لمى الحاجات الى تخصك علشان نروح دلوقتى قصر الصخر .
لتنسحب الحياه منها حرفيا وتغيب عن الوعى وتسقط رأسها امام قدميه .... ظل ينظر اليها دون ان يتحرك به شعره واحده ظل واقف لعده ثوانى ثم تحرك ليجلس على احدى بقلمى ساره مجدى الكراسى الموجوده بذلك المنزل الفقير ووضع قدم فوق الاخرى ينتظر حتى تفيق .
كان جالسا فى غرفته يتذكر وقت قدومه الى تلك القريه وما حدث وقتها .
كانت اول من وقعت عينيه عليها .... خطفت قلبه وروحه المتألمه ... وظن انها دواءه من كل ما عاناه... ولكنه اكتشف انها ابنه عدوه اللدود قرر ان يكون الاڼتقام اقوى ظنا منه انها ابنتها ايضا فعمل على ان يدين جميع سكان القريه بما فيهم ابيها .... وسائل راحه كثيره بأموال طائله والجميع باع اراضيه وما يملك ...بقلمى ساره مجدى ومن لم يقوم بذلك من تلقاء نفسه اجبر على ذلك وخلال عام واحد كانت البلد اجمع فى يديه .... واسفل قدميه بمساعده صديقه ... ذات الرأس الداهيه .... الذى استطاع التخلص من شباب القريه ... واصبح هو سيد تلك البلد ... بلد الصخر
استيقظت شيماء على صوت طرقات على الباب اعتدلت من نومتها وعادت جمع شعرها ثم وقفت لترتدى مأزرها ثم لفت حجابها وتوجهت الى الباب تفتحه كانت فاطمه تقف امام الباب تحمل بين يديها صنيه كبيره تحوى انواع مختلفه من الطعام جعلت شيماء بقلمى ساره مجدى تندهش حقا ولكنها سمحت لها بالدخول لتضع فاطمه ما بيدها على الطاوله وهى تقول
لتنظر شيماء لكل ذلك الطعام وهى تقول
فطار ... كل ده فطار وليا انا بس ده يفطر قبيله
لتضحك فاطمه قائله
بالف هنا وشفا ... اسيبك انا بقا وغادرت سريعا دون كلمه اخرى واغلقت الباب خلفها لتجد محروس يقف امامها قائلا
كنت بتعملى ايه عند الداكتوره يا بت
بنفز أوامرك و جبتلها الفطار .
ليرفع حاجبه وهو ينظر الى يديها ثم قال
ماشى يا اختى ... بس اتعدلى معايا بدل ما اعدلك ... أكلها وراحتها مسؤليتك ... وهجبلك فلوس من سى كاسر .
لتضحك بمياعه وهى تقول
من عيونى يا دكرى .
وغادرت وهى تتمايل باستفزاز
لينظر لها محروس باشمئزاز ثم غادر بعد ان القى نظره خاطفه على سكن الطبيبه .
انتهت من تناول افطارها ونظفت مكانها ووضعت باقى الطعام فى المبرد ودلفت الى الحمام لتنعش نفسها ثم خرجت وارتدت ملابسها وخرجت لتبدء اول يوم عمل لها
كانت تقف فى وسطت تلك التى تسمى بقلمى ساره مجدى مستشفى ابتسمت بسخريه وهى ترى امامها ثلاث غرف كل غرفه بها ثلاث سرائر ... وغرفه للكشف معدات بسيطه وأدوات قليله ... مجرد اسعافات اوليه وادويه مختلفه وجهاز قياس للضغط .
جلست فى غرفه الكشف خلف مكتبها وهى تفكر ماذا تفعل هنا ... ان تلك البلده تشبه القرى فى عهود الاحتلال ... عالم تعيش خارج نطاق الزمن .
تنهدت بصوت عالى وهى تضع رأسها بين يديها فى انتظار قدوم المرضى .
افاقت من غيبوبتها لتجد نفسها ممده ارضا رفعت رأسها قليلا لتقع عينيها على حذاء رجالى ضخم فرفعت عينيها الى الاعلى لتجد كاسر جالس على احدى المقاعد بنظر اليها بتعالى اعتدلت وقبل ان تقول اى شيء قال هو
واخيرا الهانم فاقت
وقفت سريعا فى خوف ليقول بلا رحمه غير مراعى لحالها الذى يلين اليه القلوب .. ولكن هو وصاحبه نذعوا قلوبهم من مكانها وزرعوا مكانها حجاره ....
متابعة القراءة