رواية ظلم الفصول من الاول للثاني عشر بقلم ساره مجدى

موقع أيام نيوز

ينظر اليه پخوف ونفذوا ما قاله فى صمت ثم نظر الى منصور وعيناه تسال 
فى اعتراض 
ليتحرك منصور فى صمت 
نظر صخر الى كاسر بنظره فهما الاخير وتحرك سريعا
كانت مريم جالسه فى وسط النسوه تبكى بصمت هو كل ما لديها ليس لديها ام او اخت او اخ كان الجميع ينظر اليها بشفقه فهى اصبحت الان وحيده 
رحل الجميع وانتهى العزاء بعد ان حضر محروس واخبرهم ان الصهر أمر بانتهاء العذاء وظلت مريم وحدها بعد ان رفضت عرض فاطمه ان تبيت معها ... وهى تشعر بالقهر والظلم حتى بعد وفاه والدها لم يرحمه ولم يتركهم يكلموا العذاء . 
ظلت تتلفت حولها تنظر لجدران المنزل الذى أصبح خالى الان من كل الاحباب فمنذ عشر سنوات ټوفيت امها والان والدها ... فى بلد يسوده الظلم ويتحكم بها جبار هى وحدها فتاه فى العشرين من عمرها غير متعلمه قصيره القامه هزيله الجسد بعيون عسليه لامعه ووجه خمرى جذاب 
جلست مكانها تبكى بصوت عالى تنعى والدها وتنعى نفسها فها هى اصبحت فريسه سهله لظلم الصخر وتابعه الامين ... غفت مكانها من كثره التعب والبكاء .

كانت جالسه على سريرها ممده قدميها امامها تتحدث الى والدها 
بلد غريبه وناسها اغرب .. تصدق ان مفيش فى البلد غير كبار السن وستات واطفال مفيش شباب بقلمى ساره مجدى
صمتت قليلا ثم قالت 
غير محروس وطبعا كاسر الى حكتلك عنه 
ليقول والدها باهتمام 
محروس .... ايوه يعنى شباب البلد راحوا فين 
وقفت على قدميها وتوجهت الى نافذه الغرفه المطله على ذلك المبنى المسمى مستشفى وقالت
معرفش يا بابا بس انا حاسه ان البلد دى فيها سر خطېر 
ليقول والدها محذرا
شيمو لو سمحتى انت هناك لوحدك ارجوكى متحشريش نفسك فى مشاكل ... بلاش تقلقينى عليكى .
تنهدت بصوت عالى وهى تتذكر نظرات ذلك الكاسر لها ومن داخلها شعور انها تورطت فى المشاكل بالفعل ولكنها قالت 
حاضر يا بابا ... حاضر

اغلق الهاتف مع ابنته وهو يفكر فى كل ما قالته من كلمات سائق التاكسى وتصرفات اهل البلده ونظرات وتعامل ذلك الكاسر معها وحالة اهل البلد مع حالة الوفاه وايضا غياب شباب القريه بقلمى ساره مجدى
كان يقف امامه ابن اخيه الدكتور اياد علم الدين ينظر اليه بتمعن ثم قال 
مالك يا عمى هى شيمو قالت حاجه ضايقتك .
لينظر له سعد الدين وهو يحاول حجب افكاره عن ابن اخيه قائلا 
اه و لأ ... بس انت عارف اول مره تبعد عنى وانا فى الاساس بخاف عليها من الهوا .
لييتسم اياد قائلا 
متقلقش يا عمى شيماء تربيتك .. وفى غيابك بتكون راجل .
ليضحك سعد الدين بقوه وهو يقول 
اه لو كانت سمعتك كانت رجعتك لمراتك عينك وارمه .
ليضحك اياد وهو يقول 
وده اكبر دليل على كلامى انت خاف على اهل البلد منها .
ليهز سعد الدين رأسه بنعم وهو يدعوا الله فى سره ان يحمى وحيدته من كل شړ ويلوم نفسه رغم معرفته بصواب ما فاعله .

فى صباح اليوم التالى استيقظت مريم على طرقات قويه على الباب لتعتدل من نومتها غير المريحه على تلك الاريكه ثم وقفت لتمسك بحجابها وتوجهت الى الباب لتفتحه بقلمى ساره مجدى لتتسع عيناها فى صډمه وهى ترى ذلك الكاسر يقف امامها بطوله الفارع وجسده الرياضى 
كانت تقف امامه ترتعش خوفا وتشعر ان قدميها لا تحملانها وكان هو يقف امامها كالطود ينظر لها من علو فهى بالنسبه له قصيره للغايه كان ينظر لها من قمه رأسها الى اخمص قدميها بنظره متعاليه وقال بصوت عالى جعلها ترتد الى الخلف خوفا 
ده وقت الحساب 
لتنظر له باندهاش و صډمه ليكمل هو موضحا
هتدفعى الديون الى على ابوكى ولا لأ 
لتفرق يدها بقوه وهى تقول بصوت مرتعش 
يا كاسر بيه ابويا ... ابويا ماټ... ماټ يا بيه وحضرتك عارف وانا محلتيش حاجه غير البيت ده ومليش حد 
رفع حاجبه بشكل مخيف مع ذلك الشرر الذى يتطاير من عينيه وقال 
شكلك نفسك تشوفى ڠضب الصخر 
لترتعد خوفا وټخونها قدميها من فرط خۏفها لتجلس على ركبتيها تبكى خوفا وقهرا 
ليظل ينظر اليها بشړ دون ان يرف له جفن وقال بعد عده دقائق 
قدامك حل من الاتنين .. يا تواجهى ڠضب الصخر ....وانت عارفه يعنى ايه ڠضب الصخر ... وعارفه بيحصل ايه للى بيشوف الصخر .... او 
لتقول سريعا بلهفه وخوف مما تخيلته فقط ان يحدث لها على يد ذلك الصخر الذى يهابه الجميع ولا يظهر الا ليعاقب الخاطئين من وجه نظره والخارجين عن قانونه .
ابتسم الواقف امامها بانتصار وقال 
الحل الوحيد الى قدامك انك تشتغلى فى بيت الصخر مقابل دين ابوكى .... لانه محتاج خدامه 
صمت لثوانى ليشاهد تعابير وجهها الذى شحبت تماما وكأن الجالسه ارضا امامه على ركبتيها قد فارقت الحياه منذ مده 
فاكمل
تم نسخ الرابط