رواية ظلم الفصول من الاول للثاني عشر بقلم ساره مجدى
المحتويات
الجديده .
نظر لها تلك النظره التى تجعل الرجال ترتعد امامه خوفا وقال
ورقه تعينك فين
لتنظر له باستفهام قائله بقلمى ساره مجدى
وانت مين علشان تسأل
لتعلوا الهمهمات من خلف ذلك الضخم وكان هو ينظر اليها بشړ وقال بصوت اهتزت له اعمده تلك الورشه الكبيره
انا كاسر ابو العز ... الرجل التانى فى البلد دى ومش من مصلحتك تعادينى .
انا معرفش حضرتك ... على العموم جواب التعين اهو
امسك الورقه وهو ينظر لها بقوه ثم القا نظره سريعه على الورقه التى بين يديه ثم رفع عينيه اليها مره اخرى وقال بصوت عالى جعلها تنتفض فى وقفتها
اقترب محروس من شيماء وقال
امرك يا كبير .
ليكمل وهو ينظر الى عينيها بقوه وشړ جعلها تشعر وكانها دخلت بقدميها عرين الاسد
وابقا وريها مكان المستشفى فى طريقك
ليمسك محروس حقيبتها وهو يقول
اتفضلى يا ست الداكتوره .
خرجت خلفه بعد أن القت نظره اخيره على ذلك الضخم وغادرت تاركه خلفها عاصفه قد ضړبت ذلك الضخم بقوه فى اعماقه
كانت ترتب البيت بحركات بطيئة من شده الجوع ومن وقت لاخر تصدر معدتها اصوات تدل على ذلك .. جلست ارضا تضع راسها بين يديها بهم وهى تفكر ماذا سيفعلا غدا فلم يبقا فى بيتهم قطعه خبز صغيره واحده ... رفعت رأسها ووقفت تبحث يمينا ويسارا حتى وجدت حجابها امسكته ولفته بطريقه طوليه ولفتها حول معدتها بقوه حتى توقف ذلك الشعور الذى سيقتلها جلست تنتظر والدها الذى لم يتاخر كثيرا
ربت على كتفها ومد يده الاخرى التى تحمل بواقى الطعام وهو يقول
خدى يا بنتى كليلك لقمه .... انت كده ممكن تموتى من الجوع امسكت ما بيده بسرعه كبيره و وضعت الطعام ارضا وشرعت فى الاكل بنهم شديد ثم توقفت فجاءه ونظرت الى والدها وقالت
ظل الرجل ينظر الى ابنته التى لا يعلم ما مصيرها وهى وحيده لا احد يقف بجانبها وها هو وقع فى فخ الكاسر ... ويخشى الوقوع فى براثن الصخر .. ولا يعلم ايضا ماذا سيفعل فكل يوم ياخذ من احد رجال القريه مبلغ من المال كدين ويعلم بعدها ان كاسر قد سدد ذلك الدين حتى اصبح الان مدين بمبلغ كبير لكاسر او بمعنى اصح لصخر .
مرت لحظات وهو ينظر لها ثم ابتسم وقال.
كملى اكلك يا بنتى وسيبى بكره لبكره
ظلت تنظر اليه ثم عادت لتاكل من جديد وتشبع تلك الرغبه التى مر اكثر من ثلاث ايام لم تشبعها ظلمه
وكان هو ينظر اليها وعينيه تمتلئ بالدموع
دموع اب ينفطر قلبه ألما على صغيرته وحيدته التى تتعذب معه منذ ذلك اليوم المشئوم .
.... الفصل الثانى
كان خليل جالسا فى غرفته بعد ان أطمئن على ابنته يفكر .... كيف اصبح بعد ان كان ذو سطوه ومال .... والان يقول لشاب صغير سيدى ويقوم على خدمته ويتمنى رضاه حتى لا يطول الأڈى ابنته الصغيره ابتسم بسخريه وهو يقول
ادفع تمن غلطه مرتكبتهاش يا خليل ... لكن تستاهل
نظر الى الحائط الذى امامه وتلك الصوره الكبيره المعلقه وابتسم بحزن ثم اغلق عينيه وذهب فى نوم عميق .
كانت تسير خلف ذلك المحروس بملابسه الرثه متسخه ومقطعه حافى القدمين
كان شاب وسيم الشكل بشكل ملفت تلك اللحيه وعيناه ذات النظره القويه ولكنه يبدوا عليه الشقاء كانت تشعر بالغرابه ولكن لما ستتوقف عند ذلك فكل شيء فى تلك القريه غريب
وجهت انتباهها الى تلك البيوت الصغيره والفقيره
كانت تلك القريه غريبه وتفوح منها رائحه الخۏف والفقر شعرت ان قلبها تمسكه قبضه قويه وقف محروس وهو يشير الى مبنى من دور واحد وهو يقول
المستشفى اهى يا ست الداكتوره
كانت تنظر اليها باندهاش وقالت
دى مستشفى ازاى
ليقول موضحا
انت اول داكتوره تيجى هنا من ساعه ما الصخر بقا سيد البلد
نظرت له باندهاش اكبر وهى ترفع حاجبها باستنكار واشار الى الجهه الاخرى وهو يقول
وده السكن
نظرت الى البيت الذى أشار اليه بيت صغير مثل باقى بيوت البلد ولكن لونه ابيض مميز بتلك اللوحه المكتوب عليها
سكن الاطباء ....
انتفضت على صوت محروس وهو ينادى بصوت عالى قائلا بقلمى ساره مجدى
فاطنه ... بت يا فاطنه .
لتخرج فتاه
متابعة القراءة