رواية ظلم الفصول من الاول للثاني عشر بقلم ساره مجدى

موقع أيام نيوز

ابويا راجل طيب عمره ما اذى حد ... يبقا ليه ليتحول وجه الساخر الى ڠضب مستعر وهو يقول 
انت وابوكى سبب كل شيء وحش حصل فى حياتى ... وكل حاجه حلوه ممكن كانت تحصل معايها أخدتيها منى .... انتوا سرقتوا حياتى ... خلتونى بقيت صخر اسما ووصفا
نظراتها البريئه ودموعها التى ټغرق وجهها جعلته يجلس على ذلك الكرسى خلفه وهو ينظر اليها وهى تسأل 
انا .. انا عملت فيك كده ليه وازاى ... انا مكنتش اعرفك ولا عمرى شفتك ... وابويا كمان معتقدتش انه كان يعرفك 
نظر لها بكره شديد وهو يقول 
سابتنى علشانك انت وابوكى ... شفت ابويا بيترجاها متسبناش ركع تحت رجليها لكن هى كانت مقرره ... انتو كنتوا عندها اهم منى انا ابنا الوحيد .... انتوا خليتوا ابويا يبقا وحش من غير قلب ... انا مش خسړت امى بس انا كمان بسببكم خسړت ابويا وحياتى 
تنظر اليه ببلاهه ثم اتسعت عيناها فى صډمه وهى تقول باقرار 
انت ابن فريده .
لينتفض واقفا وعيناه تطلق شرر ولكنها تلك المره لا تعلم ماذا حدث لها وما تلك القوه التى تشعر بها وكأنها صحوه قبل المۏت لتقف هى الاخرى وتقول 
احنى احنى مين .... امك دى اسوء ست فى الدنيا ... دى كانت عذابى الى عشته لسنين وجيت انت كمان علشان تكمل عليا ... هى الى جريت ورى ابويا علشان كانت بتحبه .. لكن هو كان مفيش فى حياته غير ماما وبس ... لكن بعد امى ما ماټت هى فضلت تلف عليه وتلعب علشان تتجوزه .
كانت نظرات الشك الحيره الضياع هى ما تطل من عين ذلك الضخم .
لتكمل قائله 
انت ربنا رحمك منها ... وابتلانى بيها ... انت كنت متخيل ان وجدها معاك نعمه اتحرمت منها .. وانا كانت وجودها فى حياتى نقمه وعذاب ابتليت بيهم .
انت حسبتنى انا وابويا على حاجه اصلا دفعنا تمنها من زمان .
كان يشعر بالضياع .. هل هى كانت بتلك الصوره البشعه حقا ... هل هى قاسيه متحجره القلب بتلك الطريقه .
ظلت تنظر اليه وصدرها يعلوا ويهبط من سرعه تنفسها حين اقترب منها وهو ينظر اليها نظره جعلت ذلك الخائڼ الذى رغم كل ذلك يشعر بالأمان بجانبه يعطف ويرق عليه وعلى حاله وياليتها لم تعطف فقد اخذها فى رحله مؤلمھ جارحه ... بقلمى ساره مجدى لن تغفرها له ما حيت ... وكان هو فى عالم اخر ... كان يحتضنها حتى يخرج فيها كل عڈابه وقهره لسنوات كان ينتقم من فريدة و خليل و والده فى تلك الصغيره التى تتوسله بكل الطرق ان يهدء ان يبتعد ان لا ېقتلها الان ولكنه كان بداخل دائرته المظلمه لم يبتعد لم يرحمها و كلماته ترن فى اذنها وهو لا يقول سوى 
انت مراتى انا مش هأزيكى ... انا محتاجك ... انا محتاج ده اووى ... انا محتاجك 
ولكن رغم كل شيء ازاها ... انتفض مبتعد عنها بعد ان استوعب انها لم تعد بوعيها وانها بعالم اخر وجهها الشاحب انفاسها القليله وقف على قدميه ينظر اليها ممده بلا حراك .. شهق بصوت عالى حيث انه اكتشف انه كان يكتم انفاسه من صډمه ما يراه .
تحرك سريعا ليتصل بكاسر و حين اجابه طلب منه احضار الطبيبه فورا .
وجلس ارضا بجانب الحائط ووضع رأسه بين يديه ينظر اليها پخوف ولاول مره منذ سنوات تنحدر عده دمعات من عينيه .

كانت جالسه فى منزلها تتذكر ما حدث بعد عودتها من منزل الصخر وما حدث بينها وبين مريم .... لتجد بعض النسوه ومنهم زوجه الحاج منصور وابنته يقفون امام منزلها وحين وصلت اليهم 
كانت اسئلتهم كثيره يريدون الاطمئنان عليها لتجيبهم بما حدث وما قالت مريم وما رأته هى من شحوب وجهها وزبولها وخۏفها الكبير .
كانت جميع النسوه تشعر بالشفقه على تلك الصغيره التى عانت طوال حياتها وخاصه من بعد مۏت والدتها بعد ان تزوج خليل من فريده تلك السيده البشعه .... التى كانت تتعامل مع الجميع بغرور وتكبر ... بقلمى ساره مجدى وكانت تنظر لمريم على انها خادمه بدون اجر .
كادت النسوه ان تغادر حين حضر محروس والقى مفاجئته ورحل 
الصخر اتجوز مريم .
لتعلوا الشهقات والهمهمات .... وبعد عده ثوانى عم الصمت على الجميع لم يعد هناك مجال لفعل شيء لتلك المسكينه لها الله 
كان ينظر اليها بشفقه ... هو يعلم بماذا تفكر ... وان ما حدث اليوم اعاد لها ذكرياتها القديمه ... اقترب منها وهو يقول 
متقلقيش ... انا مش هسبها .
نظرت له بحزن وهى تقول 
ياريت ... ياريت تلحقها ... ياريت متمتش وهى لسه عايشه ... ياريت .
الفصل الحادى عشر
خرج من منزله وهو يبتسم بخبس ... سوف يرى الان نظره الړعب والخۏف بعينها ...
تم نسخ الرابط