رواية ظلم الفصول من الاول للثاني عشر بقلم ساره مجدى

موقع أيام نيوز

هو ... ذلك الفتى ضعيف الشخصيه بقلمى ساره مجدى ... ابتسم بسخريه وهو يتذكره حين اتى اليه يبكى فراق امه كالاطفال .... وكان يبكى خوفا من ابيه .. وكان دائما يقوم هو بدور الصديق المخلص الذى يريد مصلحه صديقه وكان دائما ينصحه ان يكون هادئ مطيع لأبيه ان يشعره انه طيب القلب لا يشاغب وانه لن يغضبه وهو يعلم جيدا ان ذلك سيزيد من ڠضب والده الذى وصل زات يوم الى ان يجلد صخر حتى لا يكون هكذا .... طيع وطيب وهادئ عادت اليه افكاره لكلماتها له ليعود غضبه من جديد
ليضرب الحائط بيده بقوه ليسمع صوت تهشم اصابعه ... كان ينظر الى يده التى تؤلمه بالفعل لكنه ألم فتح له باب جديد فى رأسه جعله يبتسم بتشفى .... وقد قرر ان يجعلها تعمل اخيرا .
... الفصل التاسع
طرقت الباب الداخلى للقصر وهى تشعر بالخۏف ولكنها ابتسمت براحه حين وجدت مريم تقف امامها اقتربت منها سريعا وهى تقول 
ست مريم انتى كويسه ... البلد كلها قلقانه عليكى 
تلفتت حولها فى خوف ثم قالت 
وانا ھموت يا فاطمه ھموت .
كاد ان ينزل لها حين استمع لصوت احد اخر معها واستمع الى اجابتها ليظل واقف فى مكانه يستمع لها 
اميكت فاطمه يدها وهى تقول 
الحج منصور بيقولك هيحاولوا يلاقوا حل 
لتقول مريم سريعا وپخوف 
لالالا .. بلاش ... هيأذيه ... انا يمكن ربنا يريحنى قريب .. انا لا باكل ولا بشرب ولا بنام 
كانت دموع فاطمه ټغرق وجهها وقلبها يأن الما 
وكان هو يغمض عينيه الما وهو يتذكر كلماته له وهو مقيد بالشجره فى منتصف النهار يتمنى شربه ماء او يتمنى المۏت 
عاد الى غرفته سريعا واغلق الباب واستند عليه بظهره وهو ينظر الى الامام باصرار 
دفعت مريم فاطمه برفق نوح الباب وهى تنظر حولها وقالتى
امشى قبل ما ينزل ويشوفك ... بدل ما يطولك أذاه .
تحركت فاطمه الى خارج الباب وقالت 
هطمنهم عليكى ... و ربنا معاكى ويعينك 
اغلقت الباب خلفها ثم نظرت الى الاعلى تتأكد من عدم نزوله وسماعه لما حدث ثم عادت الى ما كانت تقوم به

كانت تنظر الى الهاتف بغرابة .... هل كل ما قالته لم يقلق والدها عليها ولو قليلا .... كيف ذلك تشعر ان هناك سر يخفيه من اول موافقته ان تاتى الى هنا ... الى كلماته الان التى لا تصدقها حتى الآن كيف يقول لها هذا 
لازم تفضلى عندك دورى على الصخر .. وقوليلوا الى صاحبه بيعمله ... متهربيش واجهى .... مترجعيش ... انت سامعه مترجعيش بقلمى ساره مجدى
ليغلق الهاتف بعد كلماته مباشره ... ويتركها فى حيرتها وخۏفها وحدها 
 
دلف الى مبنى المستشفى يبحث عنها بعينيه حين لمحها جالسه خلف مكتبها ظل ينظر اليها باستمتاع هو لم يشعر بذلك الشعور من وقت حبه للين ... ولكنه لن يقبل ان تكون نهايه قصته مع تلك الطبيبه كنهايه قصه لين .... بقلمى ساره مجدى لن يسمح لها ان تختار حضڼ القپر بدلا من ان تنام ستكون له مهما حدث ... حتى اذا اخذها ڠصب ... رسم ابتسامه بارده على وجه وهو يقول 
خلينا نشوف دكتوره بجد ولا مجرد كلام 
صوته جعل جسدها ينتفض و لكنها حاولت التجلد واظهار البرود . نظرت اليه بتعالى ثم وقفت وهى تقول 
ويترى المړيض بيشتكى من ايه 
رفع يده لترى كدمات زرقاء على كف يده واصابعه وبعض الچروح 
لتطلب منه الجلوس على السرير واحضرت ادواتها وبدئت فى تطهير الچروح كانت تعلم انه يتألم ولكنها لم تهتم ان تعطيه شئ مسكن او ان تضع له البنج فمؤكد اصابعه قد كسرت بحثت فى كل المشفى على ادوات التجبير ولكنها لم تجد لتحضر رباط ضاغط ... واحضرت تلك العصى التى يستخدمها الطبيب للكشف على الحلق وثبتت بها الاصابع ولفت الرباط الضاغط باحكام . ب
كان هو يتابع ما تفعله بعيون صقريه تركيزها الشديد عينيها ... حركه اصابع يدها صوت انفاسها رائحتها كل ذلك كان يشعره بنشوه وسعاده كاد ينسى معها الم يده القوى انتهت مما تفعل لتبتعد عنه وهى تقول 
صوابعك مكسوره .. وللاسف مفيش هنا الادوات المطلوبه علشان اجبسها ... فعملتهالك بالطريقه البدائيه .
ثم نظرت اليه وقالت بتقزز 
خليك رافعها ... و حافظ عليها بدل ما توصل لمرحله البتر 
ضحك بصوت عالى ثم قال وهو يقف على قدميه
وده الى انت بتتمنيه مش كده 
نظرت له من اعلى راسه الى اخمص قدميه باشمئزاز وغادرت المشفى دون كلمه اخرى .
ظل ينظر الى ظهرها وهو يتوعدها بما يسعده 

دلفت الى المنزل لتجلس على اقرب كرسى عقلها لا يتوقف عن التفكير منذ تلك المكالمه التى ذادت من حيرتها وڠضبها ليكمل عليها ذلك البغيض بحضوره المستفز واتطرارها لمعالجته كانت تشعر بالاختناق اغمضت أعينها فى محاوله واهيه للبعد عن ذلك الواقع المؤلم ولكنها لم تستطع
تم نسخ الرابط