رواية ظلم الفصول من الاول للثاني عشر بقلم ساره مجدى

موقع أيام نيوز

وهو يقول 
ابقا دافع عنى يا اياد ابقا فهمها .. ابقا وضحلها كل حاجه ... خليها تسامحنى .

كان يقف فى شرفه غرفته ينظر اليها وهى تقف على بعد مترين من ذلك الكلب الضخم المقيد بالشجره الكبيره ... يرى ارتعاشه جسدها من مكانه يجزم انه يسمع صوت تنفسها ودقات قلبها ... بقلمى ساره مجدى اقتربت خطوه واحده لينبح الكلب بصوت عالى ووقف على قوائمه بعد ان كان نائما على الارض ليظهر حجمه الضخم اما اعينها المزعوره لتلقى ما بيدها وتركض الى الداخل وهى تنتفض پخوف لينبض قلبه القاسى من اجلها پخوف ليركض هو الاخر الى الاسفل سريعا كانت تصرخ بصوت عالى وهى تدعوا الله وكانت تركض بغير هدى ليتلقفها بين يديه وهى مستمره بالصړيخ وهى تقول
ابوس ايدك اعمل اى حاجه بس بلاش الكلب ابوس رجلك ... ارحمنى .. ابوس رجلك 
فى محاوله لتهدئتها لتفقد وعيها فى تلك اللحظه ليظل ينظر الى وجهها الغارق بالدموع والمنسحب منه اللون كالامۏات.... ليشعر پألم فى صدره اخذ نفس بصوت عالى ثم دخل بها احدى الغرف ووضعها برفق على احدى بقلمى ساره مجدى الاسره بعد ان شعر بانتظام انفاسها نظر لها نظره اخيره ثم خرج واغلق الباب .

كان بعض من رجال القريه يجلس مع الحج منصور يتناقشان فى قصه ذهاب مريم لقصر الصخر ... الجميع كان يشعر بالاستياء ... ولكنهم جميعا اضعف من ان يقفوا امام الصخر وذراعه الايمن ... الجميع يهابه ويخشاه ... وجميعهم كبار فى العمر وهم لا يحترموا احد 
ليقول الحج منصور 
يعنى هنسكت عن الى حصل ده ... هنسيب البنت هناك كده فى بيته لوحدها .
فى تلك اللحظه طرق الباب ليقف الحج منصور فى قلق ينظر الى الجميع الذين يبادلوه نفس الخۏف فتح الباب ليجد فاطمه تقف امامه وهى تقول 
انا بكره رايحه قصر الصخر ... وعارفه انك قلقان على الست مريم هبقا اطمنك عليها .
نظر الجميع اليها باندهاش لتقول موضحه بعد ان انتبهت لذلك الجمع حين طلب منها الذهاب للحج منصور لم يخبرها ان لديه بعض اهل البلد
انا شفتها وهى رايحه مع سى كاسر 
ليهز الحج منصور راسه بنعم ثم قال 
ارجوكى يا بنتى طمنيها هى كمان وقوليلها هنحاول نلاقى حل .
اومئت له الفتاه براسها وغادرت ليغلق الباب وهو ينظر الى من بداخله بعجز يؤلم 

مر اليوم على الجميع مؤلم ومخيف على البعض ... ممل وبطئ على اخرين .... بقلمى ساره مجدى ومهين على البعض الآخر .
وكان هو جالسا فى غرفته يتذكر ما حدث 
كان مازال صغير مراهق فى الرابعه عشر يجلس فى غرفته يشاهد بعض الافلام حين استمع لاصوات عاليه فخرج من الغرفه يتبع الصوت ليجد والده جاثيا على ركبتيه امام امه وهو يقول لها 
ارجوكى يا فريده متسبنيش ... هعمل اى حاجه علشانك بس ارجوكى متسبنيش .
وكانت هى تنظر اليه ببرود دون رد يكمل قائلا 
وكمان صخر هيعمل ايه من غيرك ... ابنك محتاجك ومتعلق بيكى . 
ابتسمت له بذدراء وهى تقول 
قوم من على الارض وخليك راجل ... علشان كده انا همشى ... انا عايزه راجل فى حياتى احبه واحترمه واخاڤ منه ... مش راجل رقبته مربوطه فى رجلى زى الخلخال ... وابنك طالع زيك عيل خرع .
ولم يراها من بعدها ... ولكنه رائ وجه اخر لوالده الهادئ ... وجه مرعب مخيف ... لم يصلح معه كل محاولات اعمامه فى اعادته لما كان عليه ... وكان هو ضحيه كل ذلك .
... الفصل الثامن
فى صباح اليوم التالى كانت تستعد للذهاب الى المستشفى ... ولكنها لا تشعر برغبه فى ذلك فهى اصبح لها ثلاثه ايام هنا ولم تقم باى شئ سوا الانتظار والأكل والنوم .
فقررت اليوم ان تخرج لتتمشى قليلا فى البلده بالفعل 
كانت تسير وهى تتأمل كل شيء فى هذه البلده البيوت الناس الشوارع الخاليه نسبيا 
وقفت اخيرا عند نبع الماء وجدت حجر كبير فجلست عليه وهى تنظر الى ذلك المنظر البديع اراضى خضراء واسعه وجميله 
كانت تشعر ببعض الراحه والهدوء النفسى . ولكن ذلك لم يستمر طويلا ... حيث قطع ذلك الهدوء ذلك البغيض وهو يقول 
ده فعلا الى لازم تعمليه لان ملكيش شغل عندنا ...استمتعى بالمنظر الرباني وريحى اعصابك يومين من خنقه المدينه وبعدين ارجعلها .بقلمى ساره مجدى
انقبض قلبها من صوت ذلك المتعجرف ولكنها نظرت اليه ببرود وهى تقول 
انى افضل هنا او امشى ده شيء مؤكد ميخصكش .... ده غير ان موضوع شغلى ده مش انت او غيرك الى هيحدده او يتحكم فيه 
ثم وقفت على قدميها تنظر اليه بضحكه مصتنعه بها ثقه وقالت 
وفى الحقيقه انا كنت قاعده هنا علشان الجو نقى والهوا نظيف ... لكن دلوقتى بقا ملوث علشان كده همشى .
وتحركت خطوتان لتسمعه يقول بوقاحه 
ما
تم نسخ الرابط