رواية اهابه الفصول من الخامس عشر للسابع عشر
المحتويات
الزفت ده وانت قاعدة معاه..
أستطرد فياض من الداخل
أدخلي يا سلين..
دخلت سلين حتي واقفت أمام فياض أستقامت وأدت التحية العسكرية..
فياض بصوت صارم
فين معلوماتك اللي خرجتي بيها من خلال وجودك مع المدعو طاعون ياسيادة الضابط..
أقترب ليث ليسمع ما سوف تقوله في حين فاق كلا من فهد وقصي وآدم ليستمعوا الي ما تقوله سلين..
أستطردت سلين بتروي
وليه ما بلغتيش في ساعتها يا سلين ولا هو خطڤ ديمة كان علي مزاجك..
فياض
سيبها يا ليث..ثم أسترسل بصارمة
ليه ما بلغتيش يا سلين أنت عارفة أنك لو كنت بلغتي كان ممكن تنقذي ديمة لو كانت المعلومات دي وصلتنا في ساعتها كنا أتصرفنا علي طول..
سلين بكذب
يا فندم طاعون كان مراقب كل تصرفاتي وحسيت أنه شك فيا.. حاولت أقوم كذا مرة علشان أكلم أى حد وأبلغ بس حسيت حياتي في خطړ..
علي فكرة كان ممكن تبعتي رسالة من تحت التربيزة أو تدخلي الحمام وتبعتيها من هناك بس الموضوع علي هواك يا سلين أنا فاهمك كويس..
ردت سلين بتمثيل
حرام عليك يا ليث كفاية أتهام بقي.. يعني كنت عاوزني أعمل إيه.. أعرض حياتي للخطړ..
ليث بنظرة أستحقار
تعملي شغلك يا حضرة الضابط.. بس صدقني محدش فاهمك أدي..
خلاص مش عايز كلام تاني .. ثم قال بآمر موجه حديثه الي فهد وقصي و آدم
عايزكم تقلبوه مصر كلها ومتسبوش مخزن واحد غير لما تفتشوه حتة حتة.. أماء له الجميع.. ثم نظر الي سلين وأسترسل
سلين مهمتك أنتهت تقدري ترجعي لشغلك في الجهاز بتاعك..
هذا القرار راق لليث كثيرا ولكنه جاء متأخر..
سلين پصدمة
ليه يا فندم أنا عايزة أكمل..
لا أنت غير مؤهلة للمهمة و تبريرك ما أقنعنيش وكان في طرق كتير تبعت بيها المعلومات..و دلوقتي أتفضلي علي جهازك وأحمدي ربنا أني مش هحولك للتحقيق..
خرجت سلين بغيظ وڠضب تكبته بداخلها تحت نظرات الجميع .. ثم أسترسل فياض
خلينا نروح القصر يلا أجهزوا
______________
كانت تجلس في غرفتها لتتذكر ما حدث معها ذلك اليوم تتذكر حنيته وتفهمه لها تتذكر رجولته وهو يحتوي نوبة أنهيارها..
كانت تمشي في الردهة التي تؤدي لتلك الغرفة الذي حجزها مهاب في اشهر الفنادق الخمس نجوم.. تمشي بارتجاف وقلق وخجل حتي واصلا أمام الغرفة فوجدت مهاب علي حين غرة يحملها بين ذراعيه وينظر لها بعشق ومشاعر جياشة تظهر بوضوح في بريق عيناه دخل الي الغرفة المعدة للعرئس وأغلق الباب بقدمه ومع غلق الباب أغلقت عينيها پخوف مشي بها خطوتين و أنزلها أمام الفراش رفع يديه يكفف وجهها الملائكي الذي أثر قلبه طبع قبلة علي مقدمة رأسها وقال بخفوت بجانب أذنها
مبروك يا حرم مهاب مصعب الألفي..
أبتلعت ريقها بتوتر وخجل و ردت بصوت مهزوز
الله يبارك فيك.. بس ممكن نتكلم شوية..
وكأنه لم يسمع ما قالته فهو في عالم آخر..فكان يقبل عنقها و وجهها بشوق وشغف..
مرت لحظات حتي فاق علي دفشه وبكاءها وهي تقول
مهاب من فضلك .. أنا مش هينفع أعمل كدا.. أرجوك أفهمني..
مسح علي وجهه ليحاول أن يهدي من نيران داخله الذي أشتعلت من قربها ومن ثم
سحب رأسها الي أحضانه وقال
ماشي يا حبيبتي زي ما تحبي بس أهدي ومش عايز عياط..
ردت بصوت متهدج
عايزة أمشي من هنا.. لو بتحبني خلينا نمشي..
أستطرد بصارمة
خلاص يا سجي قولتلك مټخافيش وبعدين أنا جوزك وأكيد مش هاكلك يعني وأستحالة أعمل حاجة ڠصب عنك..
هدئت قليلا وجلست علي الاريكة وقالت بارتباك وهي تفرك في يديها
مهاب اللي أحنا عملناه ده غلط..أحنا أتسرعنا
تنهد بحزن وقال بزعل وهو ينهض
خلاص يا سجي لو أنت شايفة أنه غلط يبقي نروح ننفصل وكأن شيء لم يكون.. طالما جوازنا بالنسبة ليك غلطة.. كنت فاكر أنك بتحبني زي ما أنا بحبك..
واقفت بلهفة وأقتربت منه وقالت پبكاء
لا لا مش قصدي يا مهاب.. والله مش قصدي جوازنا بس أقصد الطريقة نفسها.. قالت جملتها وجلست بتعب علي الاريكة من جديد..
أستطرد مهاب وهو يجلس بجوارها
يا سجي أفهميني.. أنا عارف أهلي كويس واللي فهمتوا أن اللي بينهم وبين أهلك مشاكل صعب تتحل..
بكت بحړقة و رمت برأسها علي كتفه في حين رفع هو ذراعه يحتويها في دفىء أحضانه لتقول هي بصوت متهدج
وأنا مش هعرف أفرح بحبي ليك في الخفي.. عايزة أبقي عروسة تخرج من بيت أهلها وترفع رأسها وتتباهي قصاد الكل.. عايزة أمسك في إيدك وأمشي والكل يقول أني حرم دكتور مهاب..أحلام بسيطة بس صعب تتحقق.. ليه من دون الناس كلها نتقابل أنا وأنت ونحب بعض.. ياريت ما كنا أتقابلنا
متابعة القراءة