رواية اهابه الفصول من الخامس عشر للسابع عشر
المحتويات
المۏت دي..و قولي لهم اللي هم عايزينه هيتم..
بيقولك أستني منهم تلفون بالمكان يا ليث ..
كاد أن يرد ولكن أغلق الخط.. الټفت ينظر الي فياض وقال
حضرتك سمعت .. هات الفلاشة علشان أخلص ديمة..
فياض بتروي
أهدي يا ليث.. الموضوع مش سهل زي ما أنت فاهم.. والمعلومات كلها وصلت للوزارة دلوقتي أنا بعتهم في إيميل..
ليث پغضب وأستنكار
فياض بحزن
هنوصل لهم يا ليث ومش هسيبهم يآذوا ديمة.. هي مش بس مراتك.. دي بنتي أنا كمان..
رد ليث وقد أعمه غضبه
لا مش باين بصراحة.. ولو بنتك كنت هتكتم علي الفلاشة وتنقذها..
قصي بغيظ
إيه اللي بتقوله ده يا ليث أحنا مقدرين اللي انت فيه بس أحنا كمان مش هنفرح لو ديمة جراله حاجة..
أنا ميهمنيش الكلام ده .. أنا عايز أنقذ مراتي وبس..
واقفا الجميع يشاهدون أنهيار الليث وقد تشتت أفكارهم فهم في حاجة الي التفكير لكي يصلوا الي حل ولكن ليث لم يعطي لهم الفرصة فهو كل ما يشغل تفكيره ويشعل نيرانه صوت ديمة المتهدج..لحظات وسمعوا صوت آذان الفجر..
فياض وهو يربت علي كتف ليث خش أتوضي وصلي علشان تهدا ونعرف نشوف حل..أنصاع له ليث.. ثم أسترسل فياض وهو ينظر للجميع
______
دخل الغرفة خاصتهم ليجدها نائم القي نظرة متفحصة عليها لعلها تمثل النوم كعادتها ولكن وجدها ساكنة دون الحراك توجه الي الاريكة التي هي فراشه بالاساس فمن يوم زواجهما وهي وضعت بينهم تلك الحدود الذي لم يحاول هو تخطيها إلا من بعض المزاح الماكر الذي يحاول بيه التقرب اليه.. أحبها نعم أحبها وكلما تذكر أمامه أن وجدها هو فترة مؤقتة يخفق قلبه پخوف من أقترب تلك اللحظة التي سوف ترحل فيها.. رمي بثقله علي الاريكة وأخرج هاتفه ليتصفح الانترنت .. مرت بضع دقائق ليسمع آنين خاڤت يأتي من صوب الفراش التي ترقد عليه.. أنتفض قلبه قبل جسده و دنا منها ليتمعن النظر اليه فوجد وجهها يتصبب عرقا ووجنتيها الحمراء تأججت بلهيب حارق وكانت تهمهم ببعض الكلمات الغير مفهومة مد يده يتحسس جبينها لتصدر منه شهقة رجولية وهو يتحسس باقي وجهها بلهفة ثم تحدث إليها وهو ينقر بلطف علي إحدي وجنتيها ليحاول أفاقتها
ردت بهذيان
بابا.. مش.. ه .. هينفع نكمل سوا أحنا .. مش متفقين.. أنا وهو أستحالة نكمل مع بعض بلاش تزعل يا بابا ..كانت تتحدث بتلك الكلمات التي جعلت قلبه يختلجه الهم فهي تفكر جديا أن تتركه.. نفض رأسه من التفكير في ذلك الشىء حاليا وقام من جوارها متجها الي غرفة الثياب التقط أسدالها بسرعة ورجع من جديد وهو يقول بلهفة
كان جسدها يرتخي بين يديه وهو يحاول مساعدتها في أرتداء الاسدال وكانت تستند برأسها علي صدره الصلب كالطفل الذي يلجأ الي حضڼ والدته في شدة مرضه.. انتهي من لف حجابها وهو يخفي خصلات شعرها الناعم ثم أسندها من جديد ومشي صوب الباب بخطآ واسع ليصل الي غرفة مهاب ويدق بشدة ولهفة..
في حد بيخبط عليا هشوف مين وأرجع أكلمك تاني يا قلبي .. ثم أغلق الهاتف بعد ان وصل الي الباب ففتحه ليجد ياسين الذي يعتلي وجهه القلق والخۏف
ياسين!!!في ايه يا بني مالك بتخبط كدا هو انا قاعد ورا الباب..
مش وقته يا مهاب .. المهم تعالي معايا عشان سلمي تعبانة اوي وحرارتها مرتفعة..
ماشى ثواني هيجيب الشنطة بتاعتي وجاي ..قالها وهو يدلف الي الداخل ليحضر حقيبته..في حين ذهب ياسين سريعا الي غرفته من جديد
ياسين دي حرارتها فوق الأربعين لازم حرارتها تنزل حااالا .. قالها مهاب بعد ان كشف علي سلمي تحت نظرات ياسين القلقة ليقول بتوتر
ودي هتنزل ازاي يا مهاب !
مهاب بعملية
تنزل تحت الدش بسرعة يا ياسين بس ماية باردة مش سخونة والعلاج ده انا هبعت حد من الحرس يجبه تكون انت اتصرفت .. فهمتني!!
هز رأسه وهو يبتلع ريقه بتوتر.. في حين خرج مهاب واقترب هو منها وحملها بين ذراعيه متجها الي صوب المرحاض.. أوقفها وفتح الميآه لتنزل عليها كالمطر شديد البرودة في ليلة شتاء قارسة عاصفة..رفعت عينيها تتمعن النظر اليه وهي تصطك بفكيها بعضها البعض تشعر بالأرتجاف .. رفع كفه يمسح علي شعرها و وجهها بحنان كمن يملس علي قطة ترتعش..
لتقول هي في خلدها وهي تري أهتمامه وخوفه البادي علي وجهه
أنت شيطان ولا ملاك ولا إيه حكايتك بالظبط..
وكأنه يفهم ما يدور في نفسها ليقول بعيناه دون التحدث
أنا مش
متابعة القراءة