رواية اهابه الفصول من الثامن للعاشر

موقع أيام نيوز

نياط قلبه يتقطع ليتذكر معاملة أبنه سليم وهو يرمقه بنظرة تحمل في طياتها الكره والاتهام .. يتذكر وهو يفتح له ذراعيه ليكي يضمه فهو قد حلم طيلة تلك السنوات التي قضاها في السچن بضم أولاده الي داخل أحضانه فذلك الشعور لا يضاهي أي شعور آخر ولكن خاب أمله وهو يراه يتركه ويدلف الي حجرته.. تذكر جسد سجي التي واقفت متيبسة مكانها دون الحراك غير مستوعبة .. يتذكر ريما التي ركضت اليه واحتضنته فبرغم مرور السنين ألا ان العشق مازال في قلبها بكت وهي تشكي له عن مدي أشتياقها له..
ممكن أعرف انت كنت فين لحد دلوقتي يا سليم!.. قالها علي السباعى وهو يراه يدلف من باب الشقة فهو قد أنتظره كثيرا بعد أن أدي صلاة الفجر..
تعالت ضحكات سليم وهو يقول بسخرية
هههههه انت هتمثل دور الاب عليا ولا إيه!
ابتلع سخريته وهو يقول بهدوء
بلاش السكة اللي انت ماشي فيها دي يا سليم .. أمك قالت لي علي كل تصرفاتك..
رد بفظاظة وقهر
أنت أخر واحد تتكلم عن السكك دي يا علي يا سباعي عارف ليه لاني بأختصار أنا ماشي في السكة دي بسببك انت فااااااهم يعني بسببك.. وياريت دور الاب والمواعظ اللي انت بتقولها دي توفرها لنفسك انا ماشي في سكة مفهاش رجوع..قالها وتركه ودلف الي حجرته وأغلق الباب بقوة وڠضب..
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .. أنا عارف انه ذنبي يارب .. اللي عملته زمان بحصده دلوقتي.. اللهم اني لا اعترض علي قضاءك ولكني أسألك اللطف فيه يا رب العالمين.. قالها وهو يناجي رب العزة ويبكي بمرارة ولاذعة..
صباحا
يلا يا سجي تعالي علشان تفطري.. قالتها ريما بوجه أصبح يشع سعادة بعد أن خرج زوجها من السچن فقد مر أسبوع علي خروجه لتنعم بجو الاسرة بعد أن كانت تشعر بالوحدة
جلس الجميع علي طاولة الطعام دون التفواه بكلمة..كان سليم يتناول طعامه بوجها كالجليد خالي من أي مشاعر او تعبير دون النظر لاحد..وسجي من الوقت للأخر تختلس النظرات الي والدها .. وريما تتطلع اليه ونظرته تطمئنه أن الوضع سوف يتغير مع الوقت..
صوب الجميع نظرتهم الي الباب بعد ان سمعوا طرقات الباب المتتالية.. وقفت سجي وتقدمت من الباب وقامت بفتحه لترا شخصا يبدو عليه الأجرام يقف ونظرته تستعري جسدها بقزرة وهو يقول 
هو سليم موجود يا قمر..
رمقته سجى بشمئزاز في حين تقدم سليم بخطآ سريع مكفهر الوجه وسحب سجي وأمرها أن تدخل ثم تتطلع الي ذلك الشخص الذي كانت أنظراه معلقة بسجي حتي اختفت من امامه ليقول بصارمة
عينك لاتوحشك يا طاعون..
رد طاعون بتوتر
ها .. طب ليه الداخلة دي سليم..
رد سليم بنفس النبرة الصارمة
أخلص يا طاعون وقول جاي ليه أنا مش محذرك أنك متجيش بيتي..
رد الاخر
عايزك في شغل جديد ميستحملش التأجيل..
أنزل أستنني علي القهوة اللي تحت .. قالها سليم وأغلق الباب في وجهه..
هي حصلت تجيب الاشكال دي البيت يا سليم .. قالها على بنبرة غاضبة ..
رد الاخر ببرد
والله انت سمعني وانا بقوله ميجيش تاني مش عايز حورات بقي..قالها وهو يلتقطت هاتفه ويختفي من أمامه متجها الي بابا الشقة..
هوا على علي المقعد وأخذ يبكي بقلة حيلة فحين رق قلب سجي وتقدمت منه وچثت علي ركبتيها وهي تقول ولأول مرة
بلاش ټعيط يا بابا دموعك غالية أوي..
ماذا أقالت أبي ام أنه يتخيل ليقول بشك
أنت قولتي بابا مش كدا!!! قولتيها يا سجي صح .. انا مش بيتهيألي ولا بتخيل..
هزت رأسها بالأيجاب ودموعها تنهمر علي وجنتيها ليقوم على بأحتنضانها ويبكون الأثنان بكاء يعبر عن مدى أشتياقهما لبعض طوال السنين الماضية..فكم كان يحتاج الي ذلك الحضن .. فكم كانت هي تريد ذلك الشعور الأبوي التي لا طالما أنحرمت منه لتعيد الكلمة وكأنها تتلذذ بنطقها
بابا .. بابا.. ايوا بقولها وهفضل أقولها أنا بحبك أوي يا بابا.. أنا أسفة علي معاملتي ليك بس كنت خاېف أتعود عليك ويحصل حاجة تبعدك عني تاني..
زاد من احتوائها بين أحضانه وهو يقول بشجن
مش هيبعدني عنكم بعد كدا غير المۏت ..
وضعت يدها علي فمه وقالت بتسرع ولهفة 
بعيد الشړ عنك يا بابا..
إيه بقي خلتوني أبكي حرام عليكم.. قالتها ريما وهي تتقدم وتجلس علي المقعد وتنظر له وكأنها تقول بنظرتها
مش قولتلك
هز رأسه لها وهو يقول في خلده
اللهم لك الحمد والشكر يا رب..
________________
كانت تجلس في حجرة الدراسة بوجه يعتلي الألم فقد جاءتها الالآمها الشهرية دون سابق إنذار فتلك الآلآلم تجعلها طريحة الفراش كانت تحسب لها وتستعد من قبل ولكن هذه المرة جاءتها باكرا عن ميعادها..
جوليا بقلق
تعالي يا جودى نستئذان وأروحك..
ردت جودي بنبرة مختنوقة بألالآمها
مش قادرة يا جوليا .. مش قادر أقف خالص..
زفرت جوليا بقلة حيلة وهي تقول
يا ربي مش عرفة أتصرف ازاي.. أنت شكلك تعبان أوي .. صمتت قليلا ثم أستطرد
بصي أنا هنزل أجيب مسكن من الدكتور بتاع الاسكول وهجيلك بسرعة ماشى..
هزت الاخرى رأسها
تم نسخ الرابط