رواية اهابه الفصول من الثامن للعاشر
المحتويات
معاها شوية صغيرين.. ثم عزم الامر ورجع ليقف أمام غرفتها طرق الباب بخفوت حتي لا يسمعه أحدا..
جاءه صوتها الأنثي العذب وهي تقول
أدخلي يا لورا أنا عارفة أنك مش هتنمي لوحدك .. أدخلي يا قدري..
أدرا مقبض الباب ودخل ليجدها نائمة ولكنها أنتفضت عندما وجدته لتقول بدهشة
أحم.. آبيه ليث!!!!! في حاجة ولا إيه!
لم يعرف ماذا يقول ولكنه وجد نفسه يخترع أي حجة ليقول بجدية مصتنعة
ردت بدهشة
دلوقتي!!!
رد بزعل مصتنع
خلاص واضح اني أزعجتك..
لا لا مفيش أزعاج انا أصلا مش جايلي نوم..قالتها ديمة سريعا ونهضت بخجل فكانت ترتدي بچامة من خامة الحرير عاړية الذراعين الا من حمالة رفيعة ألتقتط الروب وارتدته في حين أخفض ليث بصره بعيدا عنها
أتفضل يا آبيه أقعد .. قالتها ديمة وهي تشاور علي الاريكة التي بلون الزهر الوردي جلس ليث بأريحية علي الاريكة وجلست هيا بجواره وهي تقول
أخرج الهاتف من جيب جاكيته وهو يقول بكلماته المبطنة من جديد
مش عارف معذبني معاه ليه نفسي بس يفهم عليا..
عقدت حاجبيها وقالت مستفهمة
هو مين ده يا آبيه..
نظر لداخل عينيها وقال بنبرة متيمة
الفون يا ديمة .. الفون.. ياريت بس تخلي يحن عليا .. أكيد هو هيسمع منك..
خفق قلبها وقالت متلعثمة
رد في خلده
قلبك يا قلبي..ثم أستطرد بصوت مسموع
الفون يا ديمة ما تركزي معايا شوية
أحم .. ماشي يا آبيه بس واحد واحد عليه الله يخليك.. قالتها وهي تستعمل نفس النهيج من حديثه المبطن..
إبتسم عندما علم أنها تفهمه جيدا ليقول بعيون مبتسمة
أنا معاه للآخر .. بس هو يحن ..
أمسكت الهاتف بيد مرتجفة وفاتحته وفي حين غرة أتسعت عينيها عندما وجدت صورتها هي خلفية هاتفه.. رفعت عينيها تنظر له ثم أعدت النظر الي الهاتف من جديد
عندك مانع .. قالها بمشاكسة وهو يلتقطت الهاتف من يديها..
أخدت الفون ليه مش بتقول عايز تفتح البرنامج.. قالتها ديمة التي أصبحت أوصلها مرتجفة..
لا خلاص .. وقت تاني .. قالها بمكر محبب ثم أخرج من جيبه قطعة شوكولاتة التي تعشقها ديمة بشدة ثم مد يده وهو يقول
خدي كلي الشوكلاتة دي يمكن تعرفي تنامي بعد ما تاكليها..
الله شوكولا .. قالتها وهي تفتحها بسرعة وتلتهم أول قطعة مغمضة عينيها بإستمتاع ولما تعبئ لثغرها الذي تناثرت عليه بعض الشوكولاتة.. ياااااالله علي تلك الحركات العفوية التي تزلزل خلايا قلبه المشتعل وتحرك مشاعره الذي يكبتها بصعوبة.. يكفيه أن يري سعادتها تلك التي تظهر علي صفائح وجهه..مد يده بجانب ثغرها يزيل بقايا الشوكولاتة في حين فتحت هي عينيها بخجل وهي تقول بصوت مهزوز
رد بعشق متيم
يابختها.. يارتني كنت شوكولاتة..
أجتاحتها حمرة الخجل و هبت واقفة بخجل ليقف هو الآخر ويقول
أسيبك أنا بقي تنامي وأدعلي أني أعرف أنام..
هزت رأسها وكأنها منومة وهي تري اختفاءه من أمامها تاركا اياها بين مشاعر متخبطة تحاول جمع شتات داخلها الثي بعثره هو بكلماته وتصرفاته التي أضحت تخيفها..
________________
في منزل علي السباعي الوضع كما هو ..سليم يسلك نفس الطريق مع ماڤيا المخډرات..
و ريما تحاول جاهدة ابعاده عن هؤلاء الاشخاص بشتى الطرق ولكن لم يعد له رجعه فمن يسلك ذلك الطريق يتلوث ويصيبه لعنت عدم الرجوع ..
كانوا جالسين ثلاثيتهم على سفرة الطعام وكل منهم شارد في همه كانت سجى شاردة في حبها الذي ينمو سريعا وهذا ما يزعجها..
وسليم شارد في طريقه المفعم بالمخاطر..
وريما شاردة في علي السباعي الذي اوشك على الخروج من السچن فكان القلق يجتاحها بشدة فكيف سوف يستقبله اولاده ..
لحظات وطرق الباب ..
قام سليم متجها الي الباب ليرا من فتفاجأت ريما أنه علي السباعي الذي خرج من السچن وقد جار عليه الزمن...
_____________
في ڤيلا سعيد منصور
وبالتحديد في غرفة المكتب كان يجلس سعيد وحفيده امجد والمحامي الذي بشرهما بأحقيت أخذ ديمة نعم فقد تاكد من انها ديمة وليس لورا وذلك من خلال عمل الدي.. ان.. ايه فقد ارشي سعيد احدى الخادمات بقصر مصعب لكي ياتي بخصلة من شعر كل من ديمة ولورا وقد أظهرت نتيجة التحليل ان ديمة هي ابنة حازم ..
امتى هيطلع الحكم و اخد حفيدتي يا أستاذ سامح ...قالها سعيد للمحامي الجالس امامه ..
الاسبوع الجاي حضرتك والحمد لله ان الانسة ديمة ما تمتش ال 21 سنة و الا كان هيكون صعب ناخدها خصوصا لو هي رفضت انما دلوقتي حضرتك تقدر تاخدها بحكم المحكمة لان هي لسه ما عدتش السن القانوني.. كان ذلك رد المحامي..
سعيد منصور بفرحة
حلو أوي .. أحنا كدا قربنا
______________
صباحا
كانوا يودعون ليث في حديقة القصر فقد صافحه مصعب ومهاب وياسين ثم توجهوا الي عملهم و واقفت ماسة وبجوراها لورا وديمة التي تنظر في كل مكان عدا عيناه الثاقبتان اللذان يحاصرونها بنظرة ماكرة
متابعة القراءة