رواية اهابه الفصول من الرابع للسابع
المحتويات
كل حاجة وشكرا علي منحة التدريب وانا هروح الجامعة أخليهم ينقلوني لمكان تاني.. عن أذنك..
كادت أن تخرج ولكنه منعها وأغلق الباب وهو يقول بنبرة لينة
ممكن نهدي ونقعد نتكلم زي أي أتنين كبار عاقلين وفاهمين
تحدث بتروي قائلا
أنا عارف ان الموقف كله غلط من الاول و أوعدك أنه مش هيتكرر تاني نهائي وكمان أوعدك أن مفيش بني آدم هيتكلم تاني.. بس بلاش تتنقلي مكان تاني .. ثم قال بمزاح
ردت بتعجب
ليه هو القمر هو اللي بينور!
نجاح في تشتيت أفكارها وجعلها تهدأ وهو يقول بنظرة حب فلتت منه ولا يعرف سببها
طبعا.. هو أنت مستهونة بنور القمر..
وهنا تقابلت النظرات من جديد تعلن عن بدأ شرارة العشق واكتمال القلوب التي كانت تبحث عن خليلها بين الألوف لتجده بالصدفة البحتة ولكن السؤال هل سوف يكتمل الحب أو سوف يكون من المستحيل
أنت!!!!! أنت عايز إيه وبتقفل الباب ليه!!!
أيوا أنا يا حلوة مستغربة ليه!!.. رد بها ياسين الألفي
لاحظت سلمي عدم أتزانه و عيناه التي تتلون بخطوط حمراء لتقول بشجاعة مزيفة
الله يخليك خليني أخرج واضح أنك مش واعيك وهتندم علي اللي بتعمله ده .. الله يخليك أنت معندكش أخوات بنات..
لم يستمع لها فقد كان مغيب العقل تمام وآخذ يتمادي ويتمادي وهي تصرخ وتستنجد ولكن هيهات لم يسمع أحد فتلك الغرفة بعيدة تمام وتكاد تكون مهجورة..
قال أحدي الشباب
تذكر الشاب ما حدث
فلاش باك
في كافتيرة الجامعة كان يجلس ياسين برفقة زملاءه وكل منهم أمامه كوب من العصير غمز إكرامي أصدقاءه وقام بوضع حباية غريبة الشكل في كوب العصير الخاص ب ياسين في نفس الحين كانت تبحث سلمي عن صديقتها تحت أنظار ياسين ..
ثم أسترسل بأستفزاز
بصراحة معاك حق هي الوحيدة اللي مسحت بكرمتك الارض
رمقه ياسين بنظرات ذائغة فقد بدأت تلك الحبوب بالتفاعل داخله ليقول
أنا بس تجمعني بيها صدفة وأنا هوريها مين هو ياسين الألفي..
قال إكرامي بداخله
أحنا فيها يا ياسين وانا هصنعلك الفرصة دي ثم قام متوجها الي إحدي الفتيات وهمس لها ببعض الكلمات
أوماءت له الفتاة وهي تتجه الي سلمي ..
رجع إكرامي الي الطاولة من جديد وهو يقول بلئم
ياسين لو عايز تصفي حسابك مع البت دي هتلاقيها في غرفة المحاضرات اللي في آخر الجامعة..
ألتمعت عين ياسين بفعل ذلك المخدر و أرتشف آخر رشفة من العصير وهو ينهض متجها الي تلك الغرفة..
باك
أستمع الي الحديث بالصدفة معاذ الدالي دنا منهما وأمسك إكرامي من ثيابه بقوة وهو يقول
آه يا أبن ..... يا واطي وأحنا اللي فاكرينك صاحبنا يا واطي يا...
ألتف طلاب الجامعة ليحاولوا فض ذلك النزآع بين معاذ وإكرامي وقد نجحوا في ذلك ليقوم معاذ بالبصق عليه وهو يشاور بيده ويقول بتواعد
حسابنا مخلصش يا كلب .. ثم قام بالركض نحو تلك الغرفة..
بعد مدة وصل معاذ الي الغرفة وهو يدق بشدة علي الباب ويقول
أفتح يا ياسين .. أوعي تعمل كدا .. ده فخ يا ياسين انت مش في واعيك وآخذ يطرق الباب
الو إيه يا معاذ في حاجة ولا إيه يا حبيبي..كان هذا صوت رائد في الهاتف..
ألحقني يا بابا ياسين هيروح في داهية..
رد رائد بقلق في إيه يا معاذ ماله ياسين وداهية إيه دي فهمني يا بني
قص معاذ كل ما حدث لابيه الذي أنتفض من مكتبه متوجها الي مكتب مصعب وهو يقول
معاذ اسمع اللي هقولهلك كويس متخليش حد يلاحظ حاجة لحد ما نجي.. سامع يا معاذ..
حاضر يا بابا.. ثم انها المكالمة
في شركة الألفي
دخل رائد مهرولا الي مكتب مصعب وهو يلهث ويقول
مصعب قوم معايا بسرعة
وقف مصعب ومعتز وقد ارتسم القلق علي وجوههما ليقول
متابعة القراءة