رواية اهابه الفصول من الاول للثالث


امراة يبدو عليها الاناقة بالرغم من كبر سنها وبجوارها رجل في العقد الثالث من عمره ويشبه ملامح اخيه حازم الذي قټل من 20 عام و كانوا في ذلك الحين خارج البلاد مع سعيد منصور والدهما الذي انفصل عن زوجته وقرر ان يغادر البلاد مع ابنه وزوجته منيرة وفي ذلك الحين كان يلح على ابنه حازم ليغادر معهم ولكنه رفض وقرر البقاء مع والدته..
دلفت اليهم منيرة وهي تقول هو مين ده اللي هيندم يا عمي استطرد سعيد بصوت اجش اللي بعد حفيدتي عني واللي واحدة من عيلتهم كانت السبب في قتل ابني..
منيره بضيق هو انت لسه بدور في الموضوع ده
استطرد شريف قائلا يا بابا حازم ما جابش اولاد انت مش عايز تصدق اني لما رحت سالت في المستشفى الممرضة قالت ان دارين ماكانتش حامل ..
رد عليه امجد ده اللي هنعرفه من الممرضة اللي كانت مرافقة لدارين..
سعيد بصوت حاد و غاضب انا عارف انتم مش عايزينا نلاقي حفيدتي ليه كله علشان الورث مش كده يا منيرة
ادركت منيرة ان سعيد منصور يعى تماما ما تفكر فيه لتقول بتلعثم لا يا عمي ده انا نفسي تطلع بنت لحازم الله يرحمه اكتفي الجميع بالصمت بعد ذلك الحديث ونبرة الڠضب التي كانت في صوت سعيد منصور
______________
في وزارة الداخلية 
في غرفة واسعة تحتوي علي أربع مكاتب وأريكة مصنوعة من الخشب والأسفنج المكسو بالجلد الأسود القاتم كان ليث يجلس علي المقعد مستندا برأسه عليه واضعا قدميه أعلي المكتب وفهد يجلس علي مقعده ويتطلع الي هاتفه وقصي يفترش الأريكة براحة تامة وآدم يجلس علي مقعده مشغول الفؤاد ويراسل معشوقته جوليا علي الواتس آب ..
دلف اليهم العسكري وأدي التحية العسكري ومن ثم قال بأحترام سيادت اللواء فياض عايز حضرتكم في غرفة الاجتماعات ..
أعتدل قصي وهو يزفر وتتطلع الي ليث ومن ثم الي فهد وهو يقول منك لله يا ليث انت وفهد إنتوا السبب .. أكيد عايزنا علشان المعسكر
آدم بحنق علي رأيك يا قصي يا أخويا هما يتخانقوا واحنا نلبس الليلة
أنزل ليث قدميه من علي المكتب وهو يقول بسخرية إيه يا حلوة أنت وهي.. أنتوا هتغنوا وتردوا علي بعض زي النسوان..
أستطرد فهد مكملا مالك يا خفيف انت وهو .. وبعدين احنا فريق واحد ولازم نستحمل بعض .. قال كلماته الاخيرة هو ينظر الي ليث..
تتطلع قصي الي آدم ثم رجع ببصرهم الي ليث وفهد و هما يقولان بدهشة يا سلاااااام دلوقتي اتفقتوا !
حاول فهد التخفيف من ذلك التوتر بينه وبين صديقه فهو في الاول والأخير صديقه القريب ليقول طبعا يا بني انت وهو.. انا مقدرش أزعل مع ليث ده حبيبي..
نظر ليث لداخل عيناه الثاقبتان وزفر بغيظ شديد فكيف بعد ما حدث منه تجاه معشوقته يتحدث بتلك البساطة وكأن شيء لم يكون..
استطرد قصي بغيظ بعد ان غمزه فهد بأن يحاول تلطيف الجو بينهما خلاص بقي يا ليث أتصحلوا بقي ومتقرفوناش معاكم إنتوا الاتنين ..
آدم بمزاح خلاص يا ليث فهد مش هيعمل كدا تاني .. ثم نظر الي فهد قائلا مش كدا يا فهد ياحبيبي ..
غير فهد نبرة صوته ليقول أيوا يا آبيه آدم والله ما هعمل كدا تاني ...
إبتسم ليث علي طريقتهم لينتفض فهد متجها اليه رغما عنه وهو يقول بمزاح والله ضحكت شوفتك علي فكرة ..خلاص بقي سماح المرادي.. أصلا انا حرمت لان إيدك كانت تقيلة اوي يا بوب ..
اوعي يالا كتك القرف هو انت حاضن حبيبتك !! ابعد خلاص مسامحك بس بشرط
ابتعد فهد وهو يقول اؤمر يا بوب كلي آذن صاغية..
ديمة خط أحمر ..ممنوع او حتي تحاول تضايقها تاني فاهم.. قالها ليث بتحذير شديد..
فهد ماشي يا عم والله ما هكلمها تاني ..
انتصب ليث واقفا وهو يقول مش نروح لسيادت اللوي لحسن زمانه هيولع فينا علشان اتأخرنا ولا لسه قاعدين حضراتكم ..
وقفوا جميعا ومن ثم خرجوا من المكتب متوجهين الي غرفة الاجتماعات...

تم نسخ الرابط