رواية ياسمين الفصول من خمسة وعشرون لتسعة وعشرون
المحتويات
يا ريت اللي جرى ماكان .
خرجت الان من الغرفة و هي تدعي لابنتها بالهداية قائلة ربنا يهديكي يا بنتي انا مش عارفة طالعة قلبك اسود لمين.. .
في إيطاليا
تقف رنا في مطبخ الفيلا التي استأجرها زاهر لقضاء شهر العسل تعد بعض الشطائر و كوبي قهوة للإفطار
و تدندن لحنا إيطاليا كانت قد سمعته البارحة في أحد المطاعم أثناء تناولهما وجبة العشاء.
زاهر و هو يجذبها مرة أخرى فطار ايه يا قلبي دي الساعة واحدة و بعدين انا عاوز حاجة تانية غير الفطار.
رنا بتفكير و هي تبعثر خصلات شعره المبللة ممم قلي عاوز ايه.
شهقت رنا قائلة و هي تدفعه بقوة لتعلو قهقهاته المرحة انت حتبطل قلة أدب إمتى .
زاهر بتسلية ايه رأيك في ذوقي بقى.... و
انت مش وعدتيني بلاش تليفونات في شهر العسل
خمسة دقايق أكلم ياسمين بس...عشان خاطري يا زاهر .
زفر زاهر بقوة محاولا الصمود أمام نظراتها القاټلة و حركاتها لېصرخ بنفاذ صبرېخرب بيت كلمة زاهر اللي طالعه من بقك زي الفراولة... حرام عليكي حتجنيني اكثر من كده.
حملها زاهر صاعدا الدرج ليتوجه الى غرفة النوم لتتململ رنا محاولة الافلات منه انت بتعمل ايه يا مچنون.... الفطار.
زاهر ما الفطار قدامي اهو... فراولة بالشكلاطة و العسل هو في الذ من كده.
رنا بصړاخ دا وقت هزار.... انا سايبة الفطار في المطبخ .
رنا بدهشةهو انت متأكد انك دكتور.
.
فتحت اجفانها ببطء مهمهمة بأعتراض و هي تحاول الابتعاد عنه ليهتف زاهر بصوت حنونهو القمر زعلان مني و الا إيه ...لو زعلان انا ممكن أصالحه.
اعتدلت في جلستها عاقدة جبينها پألم قبل أن تقول بحنق طفولي و هي تعدد على أصابعها طبعا زعلانة... مخلتنيش افطر و انا كنت جعانة جدا.. .ثانيا انت
انا آسف يا حبيبتي و الله انا عمري ما كنت همجي كده..بس المشكلة انك رقيقة بزيادة و انا بفقد السيطرة على نفسي لما بكون معاكي...بس اوعدك حبقى حريص بعد كده..و حبقى أحاول اتحكم في مشاعري.
رمقته بنظرات تعبر عن عدم تصديقها ليهتف بمشاكسة اوعدك ححاول... و دلوقتي بنوتي الحلوة محتاجة شاور و انا حنزل احضرلك فطار تأكلي كويس عشان تاخذي حبة المسكن... اتفقنا.
مساء كانت تجلس في الصالون تترشف كوبا ساخنا من الأعشاب الطبيه صنعه زاهر لها....ضحكت بمرح و هي تراقب ملامح زوجها المستاءة منذ أن أخبرته بقدوم عادتها الشهرية ليبدو كطفل صغير يرفض عقاپ والدته لتقول من بين ضحكاتهامش قادرة امسك نفسي من الضحك شكلك كيوت اوي.
اجابها زاهر و هو ينفخ اوداجه بغيظشمتانة فيا يا هانم عشان مش حقدر أقرب منك أربعة أيام... بس داه ظلم ..... وانا مش موافق على فكرة.
رنا و هي لاتكف عن الضحكخمسة أيام يا دكتور مش أربعة...و بعدين انت حتوافق على إيه.
زفر بحنق ثم اردف متوعدا و هو يجلس بجانبها اضحكي.... اضحكي ماهو كله حيطلع عليكي في الاخر.... هما خمسة أيام و حيعدوا... بالطول بالعرض حيعدوا بس بعد مالضيفة الثقيلة اللي جات فجأة عشان تنغص علينا حياتنا تغور في داهية ساعتها حخلص فيكي القديم و الجديد.
وضعت الكوب على المنضدة ثم إقتربت منه بحبك..... بحبك اوي يا أحلى حاجة حصلتلي في حياتي .
اغلقت عينيها بسعادة و هي تستمع لكلماته الجميلة التي باتت تمس أوتار قلبها و تتغلغل في ثنايا روحها لتعترف... اخيرا انها وقعت في حب هذا الزاهر.
تسريع الأحداث
بعد اسابيع قليلة تمكن فيها آدم من إغلاق مقر الجريدة التي نشرت خبر دخول ياسمين الى المشفى رغم تقديمها لاعتذار رسمي و معاقبة الصحفي الا ان آدم أصر و بشدة على معاقبة كل من تجرأ على التدخل في خصوصياته.... كما اكتشف سر اللقاءات المتكررة بين سهى و غادة لكنه أجل معاقبتهما الي وقت لاحق.
كما استطاع بفضل نفوذه سحب جميع عملاء شركات احمد الجندي و افشال الصفقات مما أدى إلى خسارته لاكثر من نصف ممتلكاته التي تحولت ملكيتها للبنوك اما هو فقد اصيب بأزمة قلبية حادة استوجبت مكوثه بالمستشفى تأسف آدم لحاله فهو لم يكن يقصده هو و لكنه أراد الاڼتقام من ابنه صفوان الذي تمادى كثيرا في حقه و وصلت به الجرأة الى الاتصال بزوجته و التحدث معها لأكثر من مرة بحجة مساعدتها على الفرار من
متابعة القراءة