رواية جميلة جدا الفصول من تسعة وعشرون للاخير

موقع أيام نيوز

انا اللي ربيتك انت واخواتك فلازم وانت في حالتك دي لازم تسمعي كلامي مفهوم 
سوسن بنفاذ صبر هاتي اللبن وخلصيني
الدادة يسلم عمرك قومي صلي وتعالي علي الجنينه اكون حضرت لك الفطار 
سوسن مش عايزة افطر 
الدارة فين تليفوني انا سبته فين 
سوسن الصبر من عندك يارب حاضر

سوسن صلت وطلعت علي الجنية لقت الفطار جاهز وفعلا مكنش ليها نفس تفطر بس الشمس ورجوعها بيتها حسسها شويه بالامان وريح عقلها من كتر التفكير والحيره وبدات تاكل 
سوسن بصوت عالي دادة تعالي افطري معايا 
الدادة بصوت عالي انا فطرت من بدري 
سوسن طيب تعالي نتكلم سوا انت بتعملي ايه وسيباني لوحدي 
الدادة جايه اهو يا قلبي 
بعد دقايق كانت سوسن فطرت والدادة جت معاها طبق صغير فيه زيت خروج وزيتون ولوز 
سوسن وهيا بتبص علي الطبق دادة اوعي يكون اللي في دماغي 
دادة هو اللي دماغك شعرك مش عجبني فكيه وتعالي هنا علي الكنبه اعملك مساج وادلكة بالزيت 
سوسن باستسلام تعرفي اني خلطاتك دي خلت شعري طويل وحلو لان شعر ماما وبابا قصير 
الدادة دي حاجات طبيعة وجميله بس دعاء عمرها ما كانت بتحب ادعك ليها شعرها وتقول ايه الارف دا 
سوسن استسلمت لمساج الدادة وغمضت عيونها وسرحت في افكارها ومع المساج والضغط الخفيف علي راس سوسن حست ان همومها بتقل شويه شويه وفاقت علي رن التليفون 
سوسن الوووو مين مازن ازيك خير 
مازن سامر تعيش انت 
سوسن بحزن لا حول الله البقاء لله 
مازن بس فيه مشكله صغيرة 
سوسن خير ان شاء الله 
مازن يوسف مقبوض عليه وثناء مش موافقة تاخد عزاء سامر في بيته وانا طول عمري عايش معاهم وبيت ابويا محتاج تنظيف وشغل كتير ومش عارف اتصرف ازاي 
سوسن انا مش عارفة ازاي دي ام سامر اسمع يا مازن اعمل اعلان في كل الجرايد وفي كل وسائل الاعلام عن مۏت العقبري سامر ابو مسلم وان الډفنة هتكون في مقاپر اسرة ابو مسلم والچنازة والعزاء من مسجد عمر مكرم واتفق مع احسن واشهر المقرءين لكتاب الله في البلد 
مازن انا هكون في عزاء الرجاله لاني ابن عمه وملوش غيري ومين هيبقي في عزاء الستات 
سوسن انا اللي هاخد عزاه يا مازن 
مازن باي صفة وهنقول للناس ايه 
سوسن بني ادمه يا مازن دي صفة تنفع اما الناس كانوا فين وهو يبتعذب من يوسف وثناء اعمل اللي قلت لك عليه وانا هغير هدومي واكون عندك في المستشفي نخلص الاجراءات ونطلع سواء وياريت سحر وعلي ميحسوش بحاجة هما لسه عندك 
مازن علم وينفذ
سوسن لبست وخرجت وفي الطريق اتصلت علي سحر وعلي علشان تتطمن عليهم ومعرفوش بمۏت سامر


الفصل الثلاثون 
وبعد إنتهاء الاجراءات في المستشفي وتجهيز الچثمان تم الډفنة بمقاپر عائلة ابو مسلم ثم الاتجاه الي المسجد لتقلي واجب العزاء مازن واقف بياخد العزاء من الرجال وسوسن في الجانب الاخر من السيدات وافتكرت نفسها وهيا بتاخد عزاء ابوها وهيا عندها 8 سنين 
سوسن واقفة علي الباب وظهرها يؤلمها من ضړب يوسف امبارح وجسمها كله تعبان وموجوع كمان رجلها وجعتها من الكعب والوقفه بيه طول النهار اما كل الستات في العزاء بيتاهمسون عليها وبيتكلموا وبيسالوا مش هيا دي طليقة سامر ازاي بتاخد عزاه ولا يكون سامر رجعها لزمته قبل ما ېموت وازاي ثناء مش موجودة ويوسف فين ملوش اثر واول ما عينها تقابل عيونهم ينزلوا عيونهم في الارض او يبصوا في اي اتجاة اخر 
سوسن لقت ايد علي كتفها وبتقول البقاء لله وكانت فوزية مع أماني وسارة 
سوسن باندهاش عرفتوا منين 
فوزية بضحكة مفيش ازيك يا طنط ووحشتيني الاول 
سوسن بكسوف اسفة يا طنط ازيك اماني وحشاني كتير ازيك يا سارة ليه تعبتي نفسك بس 
أماني لو كنت وحشتك مكنتيش روحتي البيت عندكم 
سوسن مش وقته ولا مكانه الكلام دا انتم عرفتوا منين 
فوزية كل الجرايد بتكلم عن مۏت المهندس سامر وكل برامج التليفزيون بتتكلم عن كل البرامج اللي صممها 
سارة وانا بكلم مروان قالي انهم كلهم رايحين فقلت اجي معاهم مع اني مش فاهمة اي حاجة 
سوسن عايزة تسال عن حسام بس قالت هو مروان هنا 
فوزية بفهم للسؤال مروان وحسام هنا كمان 
سوسن ملوش لزوم التعب والله بس ازاي عرفتوا اني هنا وهكون موجودة 
أماني مروان وحسام حكوا لينا علي كل حاجة حصلت امبارح واول امبارح ولما قرينا الخير توقعنا انك تكوني هنا وتوقعاتنا طلعت مظبوطة اهو 
سوسن طيب ادخلوا واقعدوا بدل الوقفه دي 
فوزية احنا هنقف جنبك ناخد العزاء 
سوسن البقاء لله ربنا يرحمه 

وبعد انتهاء المراسم ومغادرة كل الحضور انضم الي سوسن مع فوزية وأماني وسارة و حسام ومروان ومازن وعلي اللي اول ما شافته سوسن قالت 
سوسن
تم نسخ الرابط