رواية لم يستدل علي اسم الكاتب الفصول من الواحد والعشرين للاخير
المحتويات
انت فين دلوقتي
ادم والله ما انا عارف انا رايح فين اديني بتمشي وخلاص
علي طب قابلني في كوستا
ادم باستغراب انت فين
علي انا في اسكندرية يلا ربع ساعه واكون عندك
ادم اوك سلام
علي سلام
ذهب ادم الي علي في الكافيه المتفق عليه وتقابلو وبعد السؤال عن الاخبار ووالحديث المطول عن العمل
علي ها مالك يا دوما
ادم تعبان اوي علي
بدأ ادم يسرد عليه ما يتعبه وكيف كان يعامل سيسيل معامله قاسيه وكيف كان السبب في مرضها وتعبها .. وكيف تبدلت معاملتها له
كان علي يستمع له دون مقاطعه وتركة يفرغ ما في قلبه من هموم وبعد انتهاء ادم من الحديث
علي مش دي سيسيل اللي كنت پتتخنق علشان كل خروجة مع ريم كانت بتخرج معاك دلوقتي زعلان علشان قولتلها اللي في قلبك من زمان
علي ادم .. انت بتحب سيسيل
ادم باستغراب ايه اللي انت بتقوله ده لاء طبعا مستحيل
علي مستحيل علشان انت مبتحبش سيسيل ولا مستحيل علشان ريم
ادم ايه الفرق
علي الفرق كبير يا دكتور .. الفرق بينهم ان فيه واحدة منهم ان قدامك حاجز لكن الحاجز ده لو مش قدامك كان زمان الجواب اه
علي انت اللي رديت ع نفسك .. ريم .. وكلامك دلوقتي كله بيقول انك بتحب سيسيل .. غيرتك عليها لان ادم اللي اعرفه معندوش حب الامتلاك يبقي مفيش غير حاجة واحدة الغيره
ادم طب وايه يعني لما اغير عليها سيسيل زي اختي
علي انت بتكدب عليا ولا علي نفسك .. لو كنت صحيح بتعتبرها اختك يبقي تساعدها وتقف معاها مش تعاملها وحش الغيره عامتك يا ادم
علي انت اللي تقدر تحكم علاقتك مع ريم وشوف انت كنت بتحكي وتقول ايه عن علاقتك بريم .. فاكر لما كنت دايما تشتكي انك مش فارق معاها وعمرها ما اهتمت بيك .. فاكر يوم عيد ميلادك لما زعلت منها .. ادم انا مش عايز اضغط عليك بس للاسف الحقيقه قدامك وانت مش راضي تقتنع بيها .. انت اللي لازم تحدد مشاعرك واحساسك مش حد تاني
علي يلا يا ادم وعامه انا قاعد هنا في اسكندريه اي وقت كلمني وانا دايما هتصل بيك
ادم اوك يلا
ذهب ادم الي منزله ودخل غرفته واغلق علي نفسه وشرد في كلام علي وكان في حيره من امره هل كلام علي صحيحا .. شعر بالاضطراب والحيره اكثر واكثر .. لا يعلم ماهو حقيقه شعورة تجاه سيسيل .. ولا يريد ان يظلم ريم معه .. ظل حائرا شاردا بين افكارة وذكرياته التي تجمعه مع سيسيل .. كانت ذكريات جميله لا تحتوي الا علي الضحك والسعاده .. وكانت هي دائما مصدر سعادته .. ولكن هذا وحده لا يكفي ليكون سبب في جرحه لريم .. لا يعلم ماذا يفعل وماذا يخفي له القدر والزمن .. خرج الي الشرفه ليحاول ان يهدئ من نفسه باستنشاق الهواء وجدها واقفه في الشرفه شاردة حزينه في ذكرياتها ولكنها افاقت من شرودها علي تنهيده قويه منه نظرت له نظرة حزينه علي ما وصلوا اليه تركته و دخلت الي غرفتها تبكي وظل هو واقفا يستجمع قواه ويلملم شتات تفكيره ولم يشعر بالوقت الا عند اذان الفجر .. ذهب الي المرحاض وتوضأ وصلي الفريضه ودعي الله ان ينير الطريق امامة وان يفرج همه وكربه وظل جالسا علي فراشه حتي الصباح .. بدل ملابسه وهبط مبكرا وسار علي الكورنيش حتي وصل الي المستشفي
صار اليوم عاديا لم يتغلغله اي مشاكل وكان كل منهم يحاول ان يشغل باله بالعمل ولكن شعرت سيسيل ببعض التعب من قله النوم وذهبت الي غرفه الاستراحة الخاصه بهم ولكنها فوجئت بأدم نائما علي الاريكة شعرت تجاهه بالاسف والحزن ونزلت دموعها كانت تتمني ان ترتمي بين ذراعيه وتقول له احبك .. احبك يا من تعبني وارهقني وعڈبني وبمقدار عذابك لي احبك .. احبك ولا استطيع ان ابوح بها فستظل بداخلي ولن تسمعها مني ابدا وخرجت منها تنهيدة قويه مع دمعه حارة لمست خد ادم استيقظ عليها وفوجئ بوجود سيسيل بجوارة ولكنها حاولت ان تخفي ارتباكها ومسحت دموعها وتركت الغرفه وخرجت
استيقظ ادم من نومة ومسك رأسه من شدة الارهاق والتفكير تعبان اوي وانتي بعيده عني .. مش عارف كلام علي صح ولا غلط .. خاېف اوي من حاجات كتير .. خاېف اظلمك واظلمها .. يارب ساعدني
بعد ان خرجت من غرفه الاستراحة كانت تسير بشكل عشوائي بين
متابعة القراءة