رواية لم يستدل علي اسم الكاتب الفصول من الواحد والعشرين للاخير
المحتويات
وارسل ادم بريد الكتروني للطبيب الذي عرض عليه السفر بالموافقه .. اما سيسيل فكانت تشتغل وتتعب لكي تنسي حزنها وهمومها وفقدان ريم .. وكانت تحاول التقرب من ادم وان تقوم بحمل الحزن عنه وكانت تحاول ان ترسم البسمة علي شفتيه .. كان حزين علي فراقها ولكن يجب ان يغادر ويسافر حتي لا تفهمه سيسيل بالخطأ .. وكان يجب ان يعطي لنفسه المهله في التفكير ويعطيها فرصه لكي تقيم مشاعرها بعد كل ما حدث .. كانت الايام تمر .. حتي جاء يوم من الايام وذهب ادم الي غرفه دكتور عادل مدير المستشفي
ادم وهي يقدم طلب استقاله الي عادل دي استقالتي
عادل ليه يا ادم
ادم انا جايلي سفر بره ووافقت عليه انا جيت اقدم استقالتي بس اتمني ان حضرتك متقولش لحد اني مسافر غير لما اسافر فعلا
عادل وليه هتسيب مصر يا ادم
ادم حاسس اني محتاج ابعد شويه هيبقي اريحلي كتير
عادل بالرغم اني حزين علي فراقك الا اني مبسوط علشان هتحقق حلمك .. ربنا يوفقك يا ادم
عادل انت مسافر امتي
ادم بكرة ان شاء الله
عادل علي طول كده
ادم كل حاجة جاهزة مش ناقص غير اني اسافر
عادل بالتوفيق يا ابني
ادم متشكر .. سلام عليكم
عادل وعليكم السلام
ذهب ادم ووقف امام باب المستشفي ونظر لها نظرة اخيره ورآها من بعيد تركض لتنقذ المړضي راقبها فتره وانسالت دموعه من عينيه لفراقها .. ولكن يجب ان يرحل
ولكنه افاق من شرودة ومسح دموعه سريعا اثر دق الباب .. وبعد ان سمح للطارق بالدخول
اسماعيل وهو يجلس بجوار ابنه ويلتقط منه البوم الصور للدرجة دي بتحبها
ادم مكنتش عارف اني بحبها اوي كده
اسماعيل خليك معاها ومتسيبهاش
ادم خاېف لو قعدت اخسرها وانا مش هستحمل خسارتها
اسماعيل يمكن تكون بتحبك وتقبلك
ادم عمري ما هقدر اديها قلب موجوع من صاحبه .. لازم اداوي ۏجعي واكفر عن ذنبي تجاههم هما الاتنين
ادم لازم ابعد ولما احس اني رجعت بتاع زمان هرجع علشان اكون جدير بيها وبقلبها
اسماعيل هتقول لماما امتي
ادم مش قادر اقولها .. قولها انت يا بابا وخليها تقتنع علشان خاطري
اسماعيل وسيسيل مش هتسلم عليها
ادم هسلم عليها بطريقتي من غير ما تعرف اني مسافر
اسماعيل مسيرها هتعرف
اسماعيل ربنا ينورلك طريقك
ادم يارب
دخل اسماعيل الي نجلاء وقص لها سفر ادم .. بكت كثيرا علي فراق ابنها ولكن اقنعها اسماعيل ان هذا افضل له .. ووافقت نجلاء حتي يعود لها في احسن حال
جاءت سيسيل من المستشفي وبدلت ملابسها ووقفت في الشرفه تنتظرة .. رآها من خلف الشرفه الخاصه به .. فتحها ووقف معها
سيسيل مشيت بدري ليه انهاردة
ادم ابدا كنت حاسس بشويه ارهاق قولت اروح بدري شويه
سيسيل بقلق ليه مالك الف سلامة
ادم ابدا ارهاق بسيط
سيسيل بعد الشړ عنك
ادم تسلميلي يارب
سيسيل بخجل وتسلم يارب من كل شړ
ادم ما تشغليلنا حاجة لنجاه .. اصلها وحشتني اوي
سيسيل تحب تسمع ايه
ادم عايز اسمع حاجة علي زوقك
سيسيل بتفكير اممممممممم ماشي
دخلت سيسيل الي الغرفه وفتحت الحاسوب الشخصي علي اغنيه اه لو تعرف لنجاه وخرجت الي الشرفه
كان يستمع الي كل كلمة بل كل حرف .. فكان يعلم ان سيسيل تختار اغانيها لتعبر عما بداخلها وشعر ان تلك الاغنيه من اجله هو وحده .. كان ينظر لها نظرات مليئه بالحزن والحب والشوق .. كانت عيناه تقول احلي واعذب الكلمات .. وهبطت منه دمعه رغما عنه ولكنه مسحها سريعا قبل ان تأخذ سيسيل بالها .. كانت امامة كالملاك البرئ وهي تدندن كلمات الاغنيه .. كان ينظر لها ولا يريد اي شئ سوي النظر لها .. كان يريد ان تحفر صورتها داخل قلبه .. وتنهد تنهيدة قويه يعبر عن كم الحزن والهم الذي بداخله
سمعت سيسل تلك التنهيدة القويه والتفتت له مالك يا ادم
ادم سلامتك
سيسيل لا بجد مالك
ادم مفيش حاجة يا حبيبتي سلامتك
سيسيل قال لي حبيبتي .. نعم انه قال حبيبتي .. هل انا حبيبتك يا ادم .. انا حبيبتك .. وانت حبيبي الذي لم اتمني سواه عمري باكمله .. احبك احبك يا ادم احبك
ادم سيسيل
سيسيل بفرحة نعم
ادم تعالي ننزل نتمشي شويه ع الكورنيش حاسس اني عايز اشم هوا ممكن
سيسيل هدخل اقول ليوسف واشوفه هيوافق ولا لاء
ادم اوك
دخلت سيسيل وقالت ليوسف ولكنه رفض .. ولكنها حاولت في اقناعه وبعد اصرار من سيسيل وافق يوسف علي طلبها .. ولكنه طلب منها
متابعة القراءة