رواية لم يستدل علي اسم الكاتب الفصول من السابع عشر للعشرين
.. المهم متزعليش ادم كان بيهزر
سيسيل معلش ياريم ارجوكي بلاش كلام دلوقتي انا بجد مش قادرة اسمع حاجة
ريم ماشي انا هروح اشوف شغلي
خرجت ريم لتكمل عملها ولكن سيسيل ظلت واقفه وكانت دموعها تنهمر منها رغما عنها وكانت تشعر بالالم يعتصر قلبها ولكن جاء لها نداء فجففت دموعها وخرجت لتباشر عملها
خرج ادم من المستشفي وذهب الي شاطئ البحر كان يسير وشاردا في كل ما حدث وكان الحزن يسيطر عليه كان يشعر بغصه في حلقه وكانت دموعه قريبه من عينيه فلماذا فعل بها هذا ولماذا قالت هذا الكلام لم يشعر بالوقت ولم يشعر بالمكان ولكنه وجد نفسه قريبا من المنزل ذهب الي المنزل وهو غاضب وحزين دخل دون ان يوجه كلمة لاحد
دخل ادم الي غرفته وسمح لدموعه بالهبوط
رودينا هو ماله يا ماما انا عمري ما شوفت ادم حزين كده
نجلاء والله يا رودينا ما انا عارفه
رودينا طيب يا ماما سيبيه يمكن متضايق شويه ونتكلم معاه
انهت عملها وذهبت الي مكانها المفضل علي شاطئ البحر ومرت حياتها كشريط سنيمائي كل كل كلمة وكل لحظة وكل موقف يجمعهم سويا منذ كانت صغيره حتي اخر لحظة كانت تبكي وتضحك حتي اڼهارت من البكاء ولم تشعر بالوقت ولكنها شعرت بتأخر الوقت ذهبت الي المنزل ولكنها لم تجد احد سوي ايات
ايات ماما نزلت تجيب حاجات وجو في المديريه جه ساعه ونزل انتي اتأخرتي كده ليه دي الساعه 8
سيسيل مفيش شغل انا هنام حاسه اني تعبانه
ايات طب مش هتاكلي
سيسيل ماليش نفس انا عايزة انام
ايات طب انا قاعده جمبك اهو لو احتجتي حاجة
نامت سيسيل بملابسها دون تبديلها وجلست ايات في فراشها تقرأ كتاب وبعد قليل
ايات بفزع في ايه يا سولا مالك
سيسيل بنفس النبرة وتتحدث بصعوبه نفسي مش قادرة روحي راحة
ايات بصړيخ روديناااااااااااا .. رودينااااااااااا
خرجت لها رودينا مسرعه من الشرفه
رودينا في ايه يا ايات
ايات پبكاء سيسيل تعبانه هاتي ادم بسرعه
رودينا حاضر حاضر
دخلت ايات لتحاول ان تعمل اي شئ لسيسيل ولكن كانت تأخذ نفسها بصعوبه ولا تستطيع التنفس
ادم من الداخل قولت مش عايز حد يخبط عليا
رودينا الحق سيسيل الحق سيسيل
ادم انتفض من مكانه عندما سمع اسمها وخرج مسرعا وذهب الي منزل سيسيل ودق الباب فتحت له ايات وهي تبكي
ذهب ادم مسرعا الي غرفه سيسيل وركب لها جهاز تنفس وجلس بجوارها كان العرق يغطي وجهها وظل جالسا بجوارها حتي انتظم التنفس وجاءت لهم نجلاء ورودينا
ادم مفيش حاجة يا ماما اضطراب في الجهاز التنفسي
نجلاء فين حنان يا ايات
ايات پبكاء ماما تحت بتجيب حاجات
ادم ايات اهدي خلاص مفيش حاجة
ظلوا جالسين جميعا حولها حتي انتظم التنفس وانتظم الضغط وبدأت سيسيل تستعيد وعيها ونظرت حولها وجدته قلقا ملهوفا عليها ادارت وجهها عنه وبدأت دموعها تنزل بهدوء
خرج الجميع وتأخر هو في الخروج
ادم وهو علي وشك الخروج استدار وقال لها انا اسف يا سولا .. ياريتني كنت مت ولا اني ابقي السبب في تعبك ده
شعرت بۏجعا في قلبها وقالت في سرها بعد الشړ عنك يا ادم يارب ما اشوف اليوم ده ابدا
خرج الجميع واغلق ادم الباب خلفه وجاءت حنان من الخاج لتتفاجئ بهم
حنان پخوف وقلق في ايه ايه اللي حصل
نجلاء مفيش حاجة يا حنان سيسيل كنت تعبانه شويه
حنان وهي تنظر لادم مالها سيسيل يا ادم
ادم ضغطها كان واطي شويه مفيش حاجة يا طنط متقلقيش .. بعد اذنكم
ذهب ادم الي منزله ودخل الي غرفته وظل يبكي بها لحاله فهو لا يعلم ما به وكيف يجرؤ علي ان يكون سبب تعب سيسيل مر الوقت طويلا علي ادم وهو يلوم نفسه علي ما فعله بصغيرته الرقيقه وجاء اسماعيل وعلم من نجلاء ما حدث دخل الي ادم غرفته وجده نائما وكانت دموعه تنساب علي وجنتيه ولكنه عندما رأي اباه مسح دموعه سريعا
اسماعيل ايه يا ادم في ايه انا عمري ما شوفتك بالحاله دي
ادم ولا حاجة يا بابا متشغلش بالك
اسماعيل يعني ايه مشغلش بالي انت مش مظبوط بقالك اسبوع وانا سايبك براحتك بس الموضوع زاد .. انت مش ابني بس يا ادم انت صاحبي كمان في ايه يا ابني احكيلي
بدأ ادم يحكي لوالده ماذا فعل بسيسيل عندما شك انها علي علاقه برامي حتي تعبها وانه هو السبب فيه
اسماعيل غلطان يا ادم لو سيسيل تهمك كنت تقف جمبها وتساعدها حتي لو فيه حاجة بينها وبين رامي كنت تبقي ليها سند وتفرحلها وتخلي بالك منها مش تتعامل معاها كده
ادم مش عارف ليه مكنتش بطيق اشوفهم سوا ومش عارف ليه كنت بتعامل معاها كده انا بقيت بتعامل مع رامي معامله وحشه بسببها مش بطيق اشوفها واقفه معاه ولا بتتكلم معاه
اسماعيل باستغراب ليه يا ادم
ادم بعصبيه مش عارف ياريتني اعرف كانت هتبقي سهله عليا بس مش عارف ليه كنت بعمل تتصرفات كتير معاها مش راضي عنها بس مش عارف ليه بعملها فجأة بيخرج مني حاجات مش عايزها
اسماعيل معقول تكون بتحبها يا ادم .. معقول وجاي يكتشف ده بعد ما بقي فيه واحدة تانيه في حياتك .. ليه يا ابني ټعذب نفسك ومش راضي بنصيبك .. الله يكون في عونكم انتوا الاتنين
ادم اعمل ايه يا بابا مش قادر استحمل اشوفها مش طايقاني مش قادر لما كانت بتعاملني وحش كنت بمۏت في اليوم الف مرة كل ما اجي اكلمها لازم اشوفهم سوا واقلب عليها مش عارف ليه مش بطيق اشوفها واقفه مع حد
كان اسماعيل يستمع ويفسر كل كلام ادم علي انه حب ولكنة لا يستطيع ان يقول له هذا الكلام حفاظا علي كرامة سيسيل فيجيب ان يعرف بمفردة ما يحمله قلبه تجاه سيسيل ولكي يستطيع ان يأخذ قرار بشأن ريم
اسماعيل انت بس اللي تعرف تجاوب علي كل ده اقعد مع نفسك وفكر ليه انت بتعمل معاها كده
ذهب اسماعيل وترك ادم بين افكارة وازدادت حيرته اكثر واكثر حتي غلبه النوم