رواية لم يستدل علي اسم الكاتب الفصول من السابع عشر للعشرين
المحتويات
تايه ومش عارف ايه اللي بيجرالي .. عاملالي ايه يا سيسيل بس انا مش عارف .. ليه دايما مش بحس اني مخڼوق غير لما بسمع اسمك واسمك دايما مقترن بصورتك مع رامي .. يارب دلني ع الحيرة اللي انا فيها دي
قام ادم ووقف في الشرفه ليستنشق هواء نقيا وجد ايات وسيسيل ورودينا وضحكاتهم تعلو اسفل البنايه
سيسيل يلا سلمي ع عمو وطنط كتير
ارتسم علي وجه سيسيل الحزن وحاولت تغير مجري الحديث ع فكرة جو عندكم
رودينا بفرحة بجد
سيسيل كنت سامعاهم انهم هيروحوا عندكم انهاردة بعد الصلاة
رودينا ايه ده بقي طب انا هطلع بالهديه دي ازاي
سيسيل اطلعي لو لاقيتيهم هرفعهالك في السبت لو مالقتيهومش يبقي انزلي خديها
رودينا ماشي
صعدت رودينا ونظرت سيسيل الي الاعلي وجدته واقفا ينظر لها نظرت له باشتياق عارم نظر لها نظرة لم تنساها طوال حياتها
ادم مش عارف ايه بيحصلي لما بشوفك بحس براحة عمري ما بحسها مع حد بس حاسس انك بعدتي عني اوي وحد تاني خد مكاني
سيسيل فاكرني ممكن ابص لحد غيرك ولا قلبي يقدر يحب غيرك ده انا قلبي ده معمول علشانك وبس .. انت وبس يا ادم اللي محتل قلبي وساكن فيه
ولكن قطعت عليهم تلك النظرات الصامتة رودينا
سيسيل بعد ان فاقت من شرودها وضعت الهديه في السبت لرودينا ونظرت له نظرة اخيره وصعدت الي البنايه الخاصه بها
دخلت سيسيل الي الشقه وبدلت ملابسها وجلست علي فراشها وفتحت الحاسوب الشخصي بها علي صور ادم المتعدده في ملف يحمل اسم ستبقي حبيبي وبدأت تشاهد كل الصور وتقف عند كل صورة تجمعهم تتذكر موقف لها تضحك تارة وتبكي تارة وفي النهاية اخذت الحاسوب بين ذراعيها وبدأت تبكي ويعلو صوت بكاها كان يقف خلف الباب وسمع صوت بكاها دق عليها الباب وجففت دموعها سريعا وفتحت له الباب دخل واغلق الباب خلفه
سيسيل وهي ترتمي بين ذراعي اخوها وتبكي هو انا ليه بيحصلي كده ليه اللي حبيته عمري كله ما يبقاش من نصيبي هو انا وحشه يا زياد انا عمري ما اذيت حد عمري ما اتمنيت الشړ لحد ليه يحصلي كده
زياد وهو يربت علي كتف اخته علشان ربنا عايز كده علشان نصيبك مش معاه واكيد ربنا عاينلك حاجة احسن
سيسيل طب ليه حبيته ليه خد قلبي لما هو مش نصيبي
سيسيل ادم كان دايما بيعاملني معامله خاصه كل نظرة من عنيه وكل كلمة منه كانت بتقولي بحبك يا سيسيل
زياد احيانا قلبنا بيصورلنا حاجات علشان احنا عايزين كده ياريت بقي يا سيسيل تنسي اللي فات وتهتمي بحياتك يا حبيبتي انتي دكتورة وهتبقي ناجحة وشاطرة والحب مسيرة هيجيلك بس منقفلش قلبنا علي حد ولا نوقف حياتنا علي حد
زياد هنقدر يا حبيبتي يلا قومي اغسلي وشك كده علشان القمر يبان
قامت سيسيل بغسل وجهها لتزيل اثار البكاء
دخل زياد الي الشرفه ليتنفس ويفكر بهدوء في حل لكل مشاكل اخته وكان يتنفس بقوة
يوسف كل ده جواك
زياد سيسيل كبرت اوي يا جو وشايله هم جبل ميقدرش يشيله
يوسف صدقني مرحله وهتعدي وكل حاجة هتبقي تمام
زياد بأسف بعد اللي شوفته انهاردة معتقدش
يوسف باستغراب شوفت ايه وادم ماله
زياد ادم وراه سر كبير اووووووووووووي وسيسيل هي السر ده بس لو اعرف ايه هو محتوي السر كل اللغز هيتحل
يوسف لغز ايه وسر ايه انت هتحل قضيه
زياد للاسف القواضي بيبقي ليها ثغرات بس مش قادر امسك ثغرة واحدة تقولي ايه اللي جوة ادم
يوسف انا مش فاهم منك حاجة
زياد والله ولا انا فاهم حاجة
يوسف طب ادخل ادخل الجو سقع
زياد انا هدخل انام علشان عندي سفر بكرة اوصل سيسيل المستشفي واسافر عل طول
يوسف علي طول كده انت لحقت
زياد صدقني مش هعرف اطول بعيد عن سيسيل هتلاقيني ناطط هنا كل شويه حتي لو يوم واحد في الاسبوع بس مستحيل اسيبها في الظروف دي
يوسف ربنا يكتبلها الخير
زياد يارب
في صباح اليوم التالي استيقظت سيسيل مبكرة ودخلت الي المرحاض لتزيل اثار النوم وارتدت ملابسها المكونة من جيب قصيره اعلي الركبة من الكاروة من اللونين البيج والبني وتوب باللون البني وجاكيت قصير من الجلد باللون البيج وكانت تخفي ساقيها بجوارب طويله من اللون البني وارتدت حذاء طويل بوت بني وخرجت لهم وجدت الجميع مستيقظ والټفت معهم حول طاوله الافطار
حنان هتمشي كده علي طول يا زوز
زياد اعمل ايه بس يا حنون والله ڠصب عني انتي عارفه الشغل
حنان ربنا معاك يا حبيبي يارب
زياد دعواتك والنبي يا حنون
ايات حنون دي بتلعب معاك في الشارع ما تقول خالتو
حنان وانتي مالك يا باردة انا وزوز احرار مع بعض
يوسف يالهوي ع الناس اللي بتحط نفسها في مواقف بايخة
الجميع ههههههههههههههههههه
زياد يلا يا سولا علشان الطريق
سيسيل اوك يلا
سلم عليهم زياد ووصي يوسف علي سيسيل وودعهم وهبط مع اخته واستقلا سيارة زياد حتي وصلا الي المستشفي هبطت سيسيل من السيارة وكذلك فعل زياد
زياد خلي بالك من نفسك واي حاجة تكلميني انا هبقي جمبك باستمرار وهكلمك كل يوم اطمن عليكي
سيسيل حاضر يا حبيبي وانت كمان خلي بالك من نفسك
ارتمت سيسيل في حضڼ اخوها وكانت الدموع ملئ جفنيها هتوحشني اوي يا زياد .. محتجالك معايا اوي
زياد سيسيل متقلقنيش عليكي
سيسيل وهي تحاول اخفاء دموعها لا يا حبيبي انا كويسه
زياد طب وريني الضحكة العسل بقي قبل ما امشي
سيسيل بابتسامة ابقي طمني عليك
زياد حاضر ياحبيبتي .. ع فكرة في واحد من الصبح عمال يبص علينا
سيسيل باستغراب شكلة ايه
زياد طويل شوية وشعره اسود وابيضاني شويه
سيسيل عنده غمازات
زياد اه
سيسيل ده رامي
زياد كنت واثق .. يلا ياا حبيبتي علشان متتأخريش علي شغلك
سيسيل حاضر وانت خلي بالك من نفسك لما توصل طمني عليك وسلملي ع بابا و ماما
زياد وهو يستقل سيارته حاضر يا حبيبتي
سيسيل لا اله الا الله
زياد محمد رسول لله
دخلت سيسيل الي المستشفي بعد ذهاب اخوها وقابلت رامي
رامي حمد الله ع السلامة يا دكتورة
سيسيل والحزن يخيم علي وجهها الله يسلمك يا دكتور
رامي زياد اللي كان واقف معاكي
سيسيل اه
رامي كان نفسي اجي اسلم عليه واتعرف بيه بس خۏفت اسببلك مشاكل
سيسيل لاء خالص انا حاكيه لزياد عن حضرتك علشان قولتله ان حضرتك اخدتلي اجازةوكمان وصلتني للقاهرة انا مش بخبي حاجة عن زياد
رامي ربنا يخليكم لبعض .. ويا بخته بيكي عنده اخت زي العسل كده .. كان نفسي يكون ليا اخت زيك كده
سيسيل ميرسي ربنا يخليك
رامي وبعدين انا مش متفق معاكي اني مشوفش الدموع دي تاني .. وياسيتي كلها شويه واخدلك اجازة تانيه ولا يهمك
سيسيل بابتسامة ربنا يخليك
كان داخلا الي المستشفي ولكنه وجدها تقف معه وتبتسم له شعر بدقه غريبه في قلبه وشعر بالاختناق ولكنه سار بجوارهم ونظر لها نظرة لم تفهمها سيسيل ولكنها شعرت بالحزن والاسف
متابعة القراءة