رواية فائقة الروعة الفصول من واحد واربعون لخمسة واربعون

موقع أيام نيوز

يا ام عاصم.
جميل اومال سارة فين ماجاتش معاك ليه
آسر ايوة صحيح.. هي ازاي ماتجيش معاك.. دة انا ليا كلام معاها بقى.
عاصم معلش يا آسر أصلها تعبانة شوية.. بس هاروح اجيبها كمان شوية.
سعاد تعبانة ازاي يعني.. مالها سارة
عاصم مافيش بس ضغطها واطي شوية.
آسر و سيبتها ليه لوحدها.. ما كنتش المفروض تسيبها و تيجي يا عاصم.
عاصم معلش هي نامت أصلا و انا قولت هاطمن على هدى و ارجع لها قبل ما تصحى.
آسر طيب بس ابقى طمنا عليها هي كمان.
عاصم اكيد.
و سمع الجميع صوت باب العمليات يفتح و خرجت منه هدى مستلقية على فراشها و خلفها فراش صغير فيه طفلها الصغير.. و تبعها الجميع لغرفتها.
و حضر الطبيب و طمأن الجميع على حالها و تركهم معها هي و مولودها.. و هنأها الجميع بسلامتها...
جميل الف حمد الله على سلامتك يا هدى يا بنتي.
هدىبوهن الله يسلمك يا عمي.. شوفتو النونو.
آسر طالع زي القمر شبهي.
عاصم و هو كدة يبقى قمر برضه.
هدى اخس عليك يا عاصم.. هو في زي آسر.
آسر حبيب قلب آسر انتي.
هنية ربنا يا بتي يفرحك بيه و يتربى في عز ابوه.
جميل يارب.
أما سعاد..
فلم تفارق فراش الصغير.. و برغم فرحتها بوليد إبنها و قدومه بسلام إلا إن ذهنها ظل يذكرها بسارة و معاناتها.. حتى أفاقها جميل حين قال...
جميل إيه يا سعاد مش هاتقولي حاجة..
سعادمسحت دموعها التي لاحظها الجميع الف مبروك يا ولاد.. ربنا يخليه ليكم و تفرحو بيه.
آسر و يخليكي لينا يا ست الكل يا قمر انتي.
هدى هي فين سارة صحيح
آسر ماجتش.
هدى نعم يعني إيه ماجاتش.. ازاي ماتجيش النهاردة.. ازاي.. هي اكيد تعبانة صح ماهي مش ممكن تسيبني النهاردة كدة بمزاجها.
عاصم ايوة ضغطها واطي شوية بس و ماقدرتش تيجي.
هدى و انت ازاي تسيبها لوحدها..همت ان تتحرك من الفراش انا لازم اروح اشوفها.
و لكن الجميع نهرها بشدة و اقترب منها آسر و عاصم لمنعها من الحركة...
عاصم تروحي فين يا بنتي انتي.
آسر اهدي يا هدى.. هاتروحي فين يا مچنونة انتي دلوقتي دة انتي لسة خارجة من ولادة.
هدى حتى لو خارجة من قلب مفتوح... لازم اروح اشوف سارة.
سعادبحنان لم تظهره من مدة كبيرة لا لا يا هدى.. تتعبي يا حبيبتي.
نظر لها الجميع بدهشة من تغيير حالها و إهتمامها بهدى و صحتنا التي لم تقدر ان تخفيه اكثر من ذلك.. فنظرت للجميع بتوتر و هي تقول بتلعثم....
سعاد إيه.. ماهي ممكن تتعب فعلا.. و بعدين الولد.. الولد محتاجها كويسة... فأنا بقول خليكي يا هدى ما تتعبيش نفسك و انا و عمك جميل كنا هانروح لها لما.. لما تخرجي يعني و نطمن عليكي انتي و البيبي.
جميلمؤكدا حديثها ايوة فعلا.. قولنا هانروح نشوف سارة بعد ما نطمن عليكي.
هدى طيب روحو بسرعة و طمنوني عليها اول ما توصلو.
رحل جميل و سعاد و لكن آسر لم يقتنع إطلاقا بحجة مرض سارة فهو يعلم ان عاصم لم يكن ليتركها وحدها تحت أي ظرف إذا كانت مريضة حتى لو لكي يكون مع شقيقته في ولادتها..
فسأله بكل صراحة...
آسر و ادي بابا و ماما مشيو خلاص.. قولي يا عاصم بقى.. في ايه و سارة ماجتش معاك ليه
عاصم ما قولتلك يابني تعبانة شوية.. إيه مش مصدقني
آسر بصراحة بقى.. لا مش مصدقك.
هدى و بصراحة ولا انا كمان.
عاصم يا سلام.. ليه بقى إن شاء الله.
آسر عشان لو سارة تعبانة بجد انت عمرك ما كنت هاتسيبها لوحدها لأي سبب.. حتى لو عشان اختك بتولد.
هنية واه.. ليه يعني.. مش اخته اياك يسيبها كيف يعني في يوم زي ده.
آسر بس اخته معاها جوزها و امها و حماها و حماتها.. لكن سارة لوحدها.. فهي لو كانت تعبانة بجد عمر عاصم ما كان هايسيبها لوحدها و يجي ابدا.. صح يا عاصم
نظر لهم عاصم بحيرة... فهو كان ينوي ان يتحدث مع والدته و شقيقته فيما سمعته سارة منها و لكنه لم يريد ان يكون ذلك أمام آسر حتى لا يغضب منهما و لكنه لم يدع له مجال للإنكار أو لإخفاء الحقيقة..
فتنهد بتعب و قال أخيرا...
عاصم بصراحة هي زعلانة منكم.
آسر زعلانة مننا ليه إيه اللي حصل.
عاصم لا مش زعلانة منك أنت.. 
هدى اومال زعلانة من مين.. مني انا ولا ايه
عاصم انتي و ماما.
هنيةضړبت على و اني كمان ليه يا ولدي.. حصل إيه يعني
عاصم يعني مانتوش عارفين حصل إيه.
هدى و هنية لا.
عاصم أصلها سمعتكم لما كنتو بتتكلمو عليها اخر مرة كانت عندك يا هدى.
هدىبتعجب اخر مرة!! و هو أحنا قولنا إيه يزعل اخر مرة.. 
هنية أحنا ماجولناش غير كل خير يا عاصم و ربنا شاهد.
هدى تكونش زعلت لما سمعتك يا ماما بتقولي انها صعبانة عليكي.. اصلها مابتحبش تصعب على حد.
آسر فعلا.. سارة مابتحبش حد يبقى مشقق عليها او حتى تحس دة من حد.
عاصم يعني انتو قولتو كدة بس.. ماقولتيش حاجة تانية يا
تم نسخ الرابط