رواية فائقة الروعة الفصول من واحد واربعون لخمسة واربعون

موقع أيام نيوز

روح انت خليك معاها.. هي أكيد محتجالك اوي جنبها في وقت زي دة.
عاصم يعني ايه.. انتي مش عايزة تيجي معايا ولا ايه هاتسيبي هدى لوحدها في وقت زي دة.. دي طالباكي بالإسم... عايزاكي انتي بالذات.
سارة معلش يا عاصم.. هابقى اروحلها بعدين.. روحلهم انت دلوقتي عشان ماتتأخرش عليهم..
عاصمبإصرار انا مش هامشي من هنا الا أما اعرف في ايه.. و انتي ليه مش عايزة تروحي لهدى و هي بتولد.. دة انتي اكتر واحدة كنتي مستنية اليوم دة.
طيب بلاش هدى.. مش هاتروحي لآسر.. مش هاتقفي جنب اخوكي في يوم زي دة.
لم تعلم بما يجب عليها ان ترد على حديثه التي تعلم انه صحيح.. و لكنها لم تستطيع أن تغض سمعها عما سمعته من هنية و هي تتحدث مع هدى عندما كانت في زيارة لها منذ عدة أيام...
Flash back....
كانت سارة في زيارة عادية لوالديها و أخيها و زوجته كما تعودت بعد إصرار عاصم عليها و أيده الباقون حتى تخرج سارة من قوقعتها التي دخلتها طوعا..
كانت تجلس مع هنية و هدى التي قد كانت بطنها منتفخة لوصولها لشهرها التاسع و قرب موعد ولادتها...
و كانت هنية تحمل طبقا كبيرا من الفاكهة و تقوم بتقشيرها لهدى...
هنيةو هي تعطي لها الفاكهة خدي يا هدي كلي البرتجانة دي.
هدى لا يا ماما انا عايزة تفاحة.
هنية لا خدي البرتجانة الاول و بعدين هاديكي تفاحة.
آسرلسارة اهو من ساعة ما خالتك هنية وصلت و هما قاعدين كدة.. دي تقشر و التانية تاكل.. بوظولي الميزانية كلهاتصنع البكاء اخوكي هايشحت خلاص يا سو.
سارةو هي تضحك يا شيخ حرام عليك بألف هنا على قلبها هي و حبيب عمتو دة.
هدىمتصنعة الڠضب و بفم مملوء طعام قوليله يا سارة.. دة اخوكي الرخم دة بقى يعد عليا الأكل.
آسر حقي بصراحة.. ماهو مافيش واحدة تتغدى 8 مرات يا هدى.
دة انا في اول الجواز كنت ببوس رجلك عشان تاكلي.
هدى و اديني رحمتك المحايلة عليا و بقيت اكل زي ما انت عايز.. ولا هو لا كدة عاجب ولا عاجب.
هنية كلي يا بت كلي و كيديه و مالكيش صالح بيه ثم نظرت لآسر بغيظ و بعدين الفاكهة دي اني چايباها معاي من البلد.. يعني ابوها اللي مشيعهالها مش من فلوسك
آسربمرح لا إذا كان كدة كلي يا حبيبتي براحتك يا خالص عشان الواد يتغذى.. و انا كمان هاكل معاكي.
هنية لا.. و الله ماتدوجها حتى.
آسر بقى كدة يا هنية... خليكي فاكراها.. و عموما انا مش عايز منكم حاجة انا هاروح انزل اشوف شغلي و اكل عيشي.. و هانزل جعان كدة بسببكم.. حسبي الله و نعم الوكيل فيكي يا هدى انتي و هنية..
كشفت راسي و اتجهت.. منكم لله.
و تحرك بالفعل كي يخرج لعمله و رسم الحزن على وجهه بحرفية شديدة من قسۏة زوجته و والدتها عليه اللتان لم يطعماه.. صدقت هدى و والدتها تمثيله الذي لم ينطوي على شقيقته التي تعرفه حق المعرفة.
و على حين غرة كان آسر يختطف طبق الفاكهة من على ساقي هنية و هو يقول....
آسر طب هاتي بقى الطبق دة.
هنية عاتعمل إيه انت
آسر اللي مايجيش بالزوق يجي بالعافية.. بس.
هدى شوفي النصاب.. دة انا صدقته و صعب عليا و كنت هاعيط.
سارة غلبانة.. دة ممثل قدير دة.
هدىو هي ترفع صوتها طيب هات حتى التفاحة اللي نفسي فيها طيب الا تطلع في راس الواد.
آسربتقزز مصطنع الا... الا منك لله يا بعيدة.. سلام.
رحل و أغلق الباب خلفه و لم يهتم بنداء زوجته تحت أصوات ضحكات هنية و إبتسامة سارة الهادئة.
هنية خلاص بجى بتنادي على مين انتي.. زمانه وصل مكتبه.. خليكي انتي و اني هاجوم اعملك طبج غيره.
سارة خليكي انتي يا ماما.. انا هاعمله.
هنية خليكي انتي.. شكلك تعبانة يا حبة عيني.
سارة لا يا حبيبتي مش تعبانة ولا حاجة.. و بعدين هدى تعبها راحة.. و هو انا هاتعب لأغلى منها.
هدى حبيبتي انتي.. خدي بوسة بقى.
هنية ربنا يخليكو لبعض.
سارة و يخليكي لينا يا ماما.. ثواني و الطبق يكون جاهز.
تركتهما و رحلت و نظرت هنية في إثرها بحزن و تأثر لتسألها هدى..
هدى مالك يا ماما.. سكتي ليه
هنية صعبان عليا حالها يا هدى.. البت يا كبدي عليها تجوليش اتبدلت.. بجى هي دي سارة اللي كانت تملى البيت حدانا ضحك و فرحة و حديت.. بجي هي دي سارة اللي الضحكة ماكنتش بتفارج وشها.
طيب و الله ده حالها ساعة ما جاتلنا اول مرة و هي يا كبدي مابتنضرش كان احسن من دلوجت.
هدى و انتي شوفتي إيه يا ماما بس.. دي ابتدت تضحك معانا اخيرا.. دي من ساعة ما رجعت من سوهاج و من ساعة اللي حصل كنتي تشوفيها تقولي عليها تمثال لا بيتحرك ولا بيتكلم.
ولا الاكل.. كانت مطلعة عين عاصم و عنينا معاها عشان تاكل لها لقمة ولا اتنين.
هنيةتنهدت بحزن ربنا يچازي اللي كان
تم نسخ الرابط