رواية فائقة الروعة الفصول من واحد واربعون لخمسة واربعون

موقع أيام نيوز

دايما تبقي بعيدة عني.. 
ليه في المستشفى قولتيلي الكلام اللي كان بيدبحني دة..
سارةقامت لتنظر له بجهل تام كلام ايه
عاصم لما قولتيلي ان جوازتنا دي كانت غلط من الاول.. و اننا لازم نسيب بعض.
سارةبخجل و حزن كان چرحي لسة جديد و بيوجعني.. ألم و ۏجع فراقه كان لسة حامي و سخن..
عايزاك تنسى كل اللي حصل و كل اللي قولته دة.. عشان خاطري.
عاصم نسيته يا قلبي.. بس اومال في إيه.. ليه بعيدة عني كدة.
سارةابتعدت عنه مرة أخرى و كأن قربها كان واجب ثقيل عليها حاسة انه مش من حقي اني افرح.. حاسة اني المفروض افضل زعلانة عليه عمري كله.. حاسة اني هابقى بخون ذكراه.
عاصماقترب هو بدوره و مين قال أنك لما ترجعي لحياتك تاني دي تبقى خېانة لذكراه...
حبيبتي دة ابننا عمرنا ما هاننساه.. بس كمان ربنا بيدينا الفرصة انه يعوضنا لكن أحنا اللي مش عايزين.. انا مش قصدي بس انه يدينا اولاد تاني.. بس كمان عشان نعيش حياتنا من تاني.
سارة و انا حياتي كان فيها إيه قبل كدة.. ولا حاجة
عاصم مين قال كدة.. دة انتي كانت حياتك كلها ضحك و حركة.. كان عندك شغلك و الرسالة اللي نسيتيها خالص دي.. و بعدين الكلام دة لما كنا هناك في الصعيد.. انما هنا انتي ممكن تعملي كتير..
سارة هاعمل ايه يعني
اخرجي.. روحي لهدى شوية لمامتك شوية.. ممكن نشترك في نادي.. اقولك حاجة احسن... ارجعي الشغل.. 
سارة ارجع الشغل
عاصم آيوة.. انتي بتحبي شغلك و كنتي ناجحة فيه جدا.. كلمي خالي صبري و انزلي الشغل تاني.
سارة مش عارفة.. حاسة اني لسة مش قادرة اشتغل.. مش هاقدر اخفف عن حد و اساعده و انا كدة.. لا لسة بدري على خطوة رجوعي للشغل دي.
عاصم خلاص بلاش ترجعي لشغلك تعالي اشتغلي معايا.. إيه رايك..
سارةبتعجب اشتغل معاك!!
عاصمبحماس ايوة اشتغلي معايا.
سارة و انا هافهم إيه في شغلك دة يعني عشان اشتغل معاك.
عاصم مش مهم تفهمي و مش مهم تشتغلي.. انتي بس تعالي معايا و اخرجي شوية بس.. اخرجي برة حزنك عشان يسيبك يا سارة.. رجعيلي سارة بتاعتي بتاعة زمان.. وحشتني اوي.
سارةبتبرير عارفة اني طولت اوي و تعبتك معايا.. بس صدقني يا عاصم مش بإيدي.
عاصم عارف يا قلبي عارف.. و بعدين إيه تعبتيني دي.. انا لو ماتعبتش عشانك.. هاتعب لمين يعني.. انا بس عايزك تعرفي اني جنبك و معاكي و هاستناكي الباقي عمري.. 
بس كنت بفضفض معاكي بكلمتين.. إيه ما ينفعش
سارةابتسمت بتكلف لا ينفع.
عاصم طيب إيه مش هانكمل الفيلم.
سارة نكمله.
عاصم و انتي في 
لم ترد و لكنها هزت رأسها بموافقة و اختفت في شعور قد إفتقدته كثيرا و أغلقت ذهنها عن كل ما قد يؤرقه أو يشوش تلك اللحظات الهادئة.
مرت بضع شهور أخرى لم يتغير فيهم الوضع كثيرا... 
حتى جاء يوم جديد بأحداث جديدة..
كان عاصم يباشر أعماله بشكل طبيعي بداخل مكتبه حتى أتاه إتصال هاتفي من آسر.. ففتح الخط و تحدث بمرح كعادته مؤخرا... حيث كانت حياته مع سارة مستقرة و لكن بشكل متحفز..
فلم تعود لحالتها الطبيعية بعد و لكنها كانت تظهر عكس حقيقتها و تحاول ان تعود لحياتها حتى لو ببطء شديد و غير ملحوظ.. و لم يضغط عاصم عليها بل و كأنه كان في إنتظار إنهيارها مرة أخرى و لكن بشكل أقوى و بتحفز.....
فتح الخط أخيرا و قال...
عاصم ابو نسب.. عامل ايه
آسر هدى بتولد.
وقف عاصم بفزع و هو يسأله پخوف على شقيقته....
عاصم انت بتقول إيه
آسر هدى بتولد يا عاصم.. بتولد.
عاصم طيب خدتها المستشفى ولا لسة
آسر ايوة أحنا في الطريق اهو و طنط هنية معانا.
فهنية قد حضرت منذ مدة حتى تكون بصحبة إبنتها في أيام حملها الأخيرة و حتى تنتظر معها مولودها... فمعاملة سعاد لهدى أجبرتهما على ذلك.
فهنية كأي أم خشيت من معاملة سعاد لإبنتها او أنها لن تساعدها في ولادتها فحضرت من الصعيد حتى تبقى بجوارها.
هدىپبكاء و ألم الحقني يا عاصم... اااه.. انا تعبانة اوي اوي.
عاصم ماتخافيش يا قلب اخوكي.. انا جايلك هوا.. حالا يا قلبي هاكون عندك.
آسر أحنا طالعين على المستشفى.. ماتنساش تعدي على سارة و تجيبها معاك.. انا مالحقتش اكلمها.
هدىپألم بسرعة يا عاصم.. هاتلي سارة بسرعة و تعالو.. ااااه.
عاصم حاضر حاضر.. هاعدي عليها اجيبها و نحصلكم.. سلام.
لملم أشيائه سريعا و ركض نحو سيارته و في خلال أقل من عشرين دقيقة كان يقتحم منزله في غير موعده المعتاد مما أقلق سارة التي انتبهت عليه و هو ينادي بإسمها...
عاصم سارة.. سارة.. انتي فين
سارةو هي تخرج من غرفة المعيشة ايوة يا عاصم.. انا اهو... مالك فيه ايه و إيه اللي رجعك بدري كدة
عاصم إلبسي بسرعة و تعالي معايا.
سارة على فين و ليه بسرعة يعني
عاصم هدى بتولد و عايزاكي تروحيلها دلوقتي..
لم تحرك ساكنا فسألها بإستفسار..
عاصم مالك.. واقفة كدة ليه ياللا بسرعة مستنية ايه
سارة لا معلش يا عاصم..
تم نسخ الرابط