رواية فائقة الروعة الفصول من واحد واربعون لخمسة واربعون
المحتويات
في الخروج من حالتها..
أنزلها بهدوء و هو مصډوم فأكملت هي پغضب و قسۏة..
سارة بقولك سيبني.. انت إيه يا إخي مابتحسش ماترحمني شوية بقى.
عاصم أنزلها و نظر لها پصدمة مابحسش و ارحمك كمان انا اللي ارحمك
سارة ايوة ترحمني و تسيبني في حالي بقى.. قولتلك مش هاستحمى ولا هاكل يبقى تسيبني براحتي مش تضغط عليا و تجبرني اعمل اللي انت عايزه.
سارةإبتعدت عنه لبضع خطوات امال بتسمي اصرارك دة ايه عايزني استحمى بالعافية و اكل بالعافية و اخرج بالعافية..
حتى لما طلبت منك تسيبني انام لوحدي مارضيتش و صحيت لقيتك نايم جنبي برضه بالعافية.. ارحمني بقى يا شيخ حرام عليك.
نبرتها العالية الغاضبة التي يسمعها منها لأول مرة و عيونها الباكية و التي تنظر له بتحد ملحوظ و ڠضب كبير شطروا قلبه لنصفين.. نصف يريد إحتضانها و التهوين عليها و نصف مجروح لطريقتها الچارحة...
عاصم لا يا سارة مش بالعافية.. عمري ما غصبتك على حاجة و عمري ما هاعملها لا دلوقتي ولا بعدين.. انا بس قلقان عليكي و خاېف على صحتك.
سارةبنفس ڠضبها يا سيدي متشكرين لاهتمامك.. ممكن بقى تسيبني في حالي
عاصم حاضر يا سارة.. هاسيبك براحتك.. انا هاروح الشركة طالما ماليش لازمة معاكي و وجودي معاكي بقى يضايقك اوي كدة.. عن إذنك.
ليست مستعدة لتلقي حبه ولا لمبادلته إياه.. فلم تستطع تحمل إسلوبه العطوف أكثر من ذلك.. لم تشعر بالندم بل انها ألقت كل اللوم عليه هو في أنه لم يدع لها الفرصة الكاملة لتحزن كما تريد..
أخذ حماما باردا يبرد من حرارة حزنه و إرتدى ملابسه التي كانت عبارة عن بدلة أنيقة و خرج من غرفته.. وقف قليلا أمام بابها و قد منع نفسه بصعوبة عن طرقه حتى لا يضايقها و نزل إلى الأسفل لتقابله مديرة المنزل..
سيدة في عقدها الخامس تعمل في المنزل منذ سنوات دراسة عاصم بالقاهرة و بعده دراسة هدى..
أنيقة الملبس بشوشة الوجه.. ذو عقل حكيم.. فألقت التحية على عاصم أولا..
سهير صباح الخير يا استاذ عاصم.
عاصم صباح الخير.. مدام سهير انا خارج رايح الشركة و هارجع على الغدا.. معلش ياريت تبقي تجهزي فطار للهانم و تطلعهولها فوق.
عاصم لا هي فطارها بيبقى حاجة خفيفة اوي.. يعني ممكن جبنة و مربى مع توست.. و ممكن تعمليلها نسكافيه بلبن.
سهير حاضر.. طيب و انت مش هاتاكل حاجة
عاصم لا انا ماليش نفس.. هابقى اخد القهوة في المكتب.
سهير ليه يابني بس.. دة انتو ماكلتوش حاجة من امبارح.. و بعدين شركة إيه اللي انت رايحها دلوقتي..
ما تخليك مع مراتك النهاردة.
عاصم معلش خليها عشان ترتاح براحتها و انا هارجع على الغدا.. بس عشان ورايا حاجات مهمة.. بس معلش هاتعبك تحاولي تخليها تاكل اي حاجة عشان العلاج بتاعها.
سهير حاضر يابني.
عاصم سلام.
سهير مع السلامة يابني.
تركها و رحل لشركته و قد قابله جميع الموظفين بالتعازي و لكنه لم يرد على أحدا منهم.. فقد كانت تعزياتهم تذبحه بقسۏة.. فبدلا من تلقيه تهاني وصول مولوده بالسلامة يتلقى العزاء فيه...
دخل إلى مكتبه و خلفه چيلان سكرتيرته.. جلس على مكتبه بإرهاق فسألته هي...
چيلان البقية في حياتك يا مستر عاصم.
عاصمو هو يفرك عينيه بتعب حياتك الباقية يا چيلان.. عندنا حاجة النهاردة
چيلان لا.. هو أحنا كل الشغل متظبط مع مستر ماهر زي ما متعودين.. أصل أحنا ماكنتش عارفين ان حضرتك هاتيجي النهاردة.
عاصم طيب كويس.. انا أصلا مافيهاش دماغ للشغل.. خلي حد يعملي فنجان قهوة على الريحة.
چيلان حالا يافندم..
كادت ان تخرج و لكنها عادت لتسأله...
چيلان مستر عاصم.. هو حضرتك كويس
عاصم تفتكري واحد في حالتي دي هايبقى كويس إزاي
چيلان أكيد لا.. بس صدقني ربنا دايما ليه حكمة في كل حاجة بيعملهالنا.
عاصم نفسي اصدق الكلام.. زمان كنت مصدقه و مؤمن بيه.. لكن اللي حصل المرة دي مالوش عندي اي تفسير.. كلام حلو لكن مش حاسس بيه ابدا.. بل بالعكس واجعني اوي.
چيلان دة مش كلام يافندم صدقني.. دي حقيقة.
عاصم و ياترى إيه هي حكمة ربنا في ان ابني اللي اتمنيته من الدنيا و مستنيه من سنين ېموت قدام عنيا من غير حتى ما اشيله بين ايديا.. من غير ما اسمع ضحكته.
چيلان مش عارفة.
ضحك بسخرية و لكنها أكملت على الرغم من ذلك...
چيلان من غير تريقة بس.. يمكن مانعرفش الحكمة دي حالا.. بس مع الوقت هاتبان.. بس ادي الموضوع شوية
متابعة القراءة