رواية فائقة الروعة الفصول من واحد واربعون لخمسة واربعون
المحتويات
و حاولت إخفاء ما بداخلها ها هاتأكلني إيه بقى
آسرأعاد القائمة لمكانها و أمسك بيدها مرة أخرى سيبك من الأكل دلوقتي.. هأكلك ماتخافيش مستعجلة على إيه يعني.. ماتصدقيش اني بخيل زي ما اخوكي قال.. بس قوليلي الأول مالك..
هدى صدقني مافيش حاجة انا كويسة.
آسر لا مش كويسة و ماتكدبيش عليا... انا بحس بيكي من غير ما تتكلمي.. ها بقى قوليلي في ايه.
آسر لا يا حبيبي كنت معاكم و شوفت طبعا و ربنا وحده اللي يعلم انا زعلان و قلبي بيتقطع قد ايه على كل اللي حصل.
أختي و قهرتها على ابنها اللي ماشافتوش حتى... و عاصم اللي انا لو كنت مكانه عمري ما كنت هاقدر اكون بنفس ثباته ده و صبره.. إبنه اللي لبسه الكفن بأيده بدل ما يلبسه اللبس اللي كان جايبهوله.
و كله كوم و سارة اللي مش عارفة الحقيقة اللي كلنا مخبينها عليها لحد دلوقتي.. ولا رد فعلها لما تعرف و اللي انا متأكد انه هايبقى صعب اوي اوي.. و الله اعلم هانقدر نحتويها ازاي وقتها.
هدىو بدأت الدموع تتجمع في عينيها كل دة و عايز حالي يبقى عامل ازاي.. أكيد زعلانة.. اللي حصل مش سهل ابدا.. ابدا يا آسر..
آسر إيه يا روحي.
هدى سارة و عاصم.. سارة من ناحية زي ما انت قولت.. لسة ماتعرفش الحقيقة كلها.. ماتعرفش ان عبير هي اللي كانت السبب في مۏت ابنها.. ماتعرفش ان هي اللي قټلته.. و ساعة ما تعرف جرحها و ۏجعها هايفتحو تاني أكتر من الاول و كأنه لسة مېت دلوقتي.
ولا عاصم اللي يا حبيبي مش عارف يلاقيها منين ولا منين.. يحزن على ابنه اللي ماټ يوم ما اتولد ولا ياخد باله من مراته اللي حالتها بقت تصعب على الكافر.. اللي حصل لهم دة كان كتير.. كتير اوي.
هدى ان شاء الله.
آسر ماهو ان شاء الله و كل حاجة.. بس لازم تحافظي على نفسك و صحتك و البيبي كمان.. ولا إيه.
هدى آسر.. هو يعني لما يجي معاد ولادتي هايكون سارة و عاصم بقو احسن ولا هايكونو لسة زعلانين.
هدى ازاي يعني
آسر ما هم لما يشوفو ابننا دة اكيد هايحسن نفسيتهم و يمكن ربنا يكمل خيره و يرزقهم بنونو يعوضهم اللي راح.
هدى لو على كدة انا عايزة اولد من بكرة.
آسرممازحا لا ياختي مش للدرجة دي.. سيبي الواد يستوي كويس جوة.. مش تنزليهولي نص سوى.. ماشي
آسر ايوة بقى الضحكة الحلوة اللي وحشاني دي.. ياللا نطلب بقى عشان نروح عشان ترتاحي شوية ماشي
هدى حاضر..
طلبا طعامهما و تناولاه في جو خفيف حاول فيه آسر بشتى الطرق ان يغير مزاجها و يحسنه..
أما جميل و سعاد...
فقد ركب جميل مع سعاد سيارة عاصم و معهما السائق و أكملا رحلتهما في صمت مريب.. لم يقدر أي منهما ان يكسره حتى وصلا إلى المنزل..
ترجلا من السيارة و قام جميل بشكر السائق و صعد مع زوجته إلى شقتهما أيضا دون حديث.. و لكن حالة جميل الغاضبة العصبية و طريقته العڼيفة في التعامل معها و مع باب الشقة و حتى مع ملابسه و هو يبدلها إستفزت سعاد لتسأله بهجوم....
سعاد إيه دة في ايه.. مالك متنرفز كدة ليه.
جميل و كمان ليكي عين تسألي.. يعني مانتيش حاسة باللي عملتيه
سعاد إيه عملت إيه يعني.. خاېفة على بنتي و زعلانة عليها هي و ابنها و على اللي حصل لهم.. ولا مش من حقي.
وقف جميل پغضب تراه عليه لأول مرة و قال...
جميل لا طبعا حقك.. بس كمان انتي نسيتي ان عاصم كمان ليه ام و كانت زعلانة عليه.. نسيتي ان هو شخصيا بقى أب و ابنه راح من بين ايديه في غمضة عين.
و بدل ما نقف جنبه و نواسيه كنا أحنا اللي بنحط الملح على جرحه.
ماصعبش عليكي خالص.. خالص.. مافكرتيش فيه هو كمان ليه
سعاد عشان اللي حصل كان بسببه.
جميل ازاي ازاي بس.. هو في اب هايقتل ابنه.
سعاد بس اللي قټلته تبقى مراته.
جميلبتصحيح طليقته... طليقته يا سعاد.
سعاد و قټلت إبن بنتي و قهرت قلبها عليه.. خطفت منها فرحتها بكل قسۏة.. و هو عمل ايه..
وقف يتفرج عليها ولا قدر يعمل اي حاجة يحمي بيها ابنه.. صح.. مش هو دة اللي حصل.
جميل لا مش هو
متابعة القراءة