رواية فائقة الروعة الفصول من واحد واربعون لخمسة واربعون
المحتويات
أخرى و بحنان و ظل متمسكا بها طوال الطريق.
الفصل الثالث و الأربعون...
وصل الجميع إلى ڤيلا عاصم أولا حتى يوصلوهما و يطمئنون عليهما و بالأخص على سارة.. فوالدتها كانت تشعر بالخۏف و القلق عليها و بالڠضب من عاصم.. قابلهما على باب المنزل الخارجي رجلا في بداية الخمسين من عمره.. يرتدي زي حارس الأمن.. يدعى عبده و تظهر عليه معالم الطيبة.
عبده عاصم باشا.. حمد الله على السلامة... مصر كلها نورت.
عاصم منورة بيك يا عم عبده.
و كانت بصحبتهم فاطمة التي أصر عاصم على إصطحابها معه حتى لا تشعر سارة بالوحدة في منزل جديد.. و لأنه يعلم ان سارة تحبها و ان فاطمة سوف تخفف عنها حدة وحدتها...
عاصملفاطمة دخلي يا فاطمة الشنط مع عم عبده.
عاصممجاريا له آه يا خفيف.. بس هو اسمه عبد العزيز... بس عبده اسهل و أسرع في الكلام.. فكلنا بنقوله يا عم عبده.. صح يا راجل يا طيب.
عبده صح يا عاصم بيه.
عاصم طيب اتفضلو.
دخل الجميع إلى تلك الڤيلا و التي يدخلونها لأول مرة.. كانت ذات أثاث حديث يبدو عليه الرقي و الجمال..
دخلت سارة مستندة إلى والدتها خلف عاصم و خلفهم الباقين.. فتحدث عاصم..
عاصم اتفضلو يا جماعة.. البيت بيتكم طبعا مش محتاجين عزومة..
آسر بس ايه يابني الشياكة دي.. الفيلا تحفة بجد.
عاصم كلها زوق هدى.. هي اللي مختارة كل حاجة فيها من وقت ما كانت في الكلية.
آسر طول عمرها زوقها حلو.. دة كفاية انها اختارتني.
عاصمبمزاح يا سلام على الثقة... بس دي بقى جلت منها اوي.
سعادڼهرته پغضب واضح ليه بقى إن شاء الله.. هو ابني قليل ولا مش قد المقام.. و هي أصلا كانت تطول تتجوز جوازة زي دي.. ياكش بس هو النصيب.
سارة ماما.. ليه كدة تزعلي هدى
آسر ماما لو سمحتي بقى.. لحد هنا و كفاية اوي.. انا مراتي مش قليلة عشان تقولي عليها الكلام دة.. دة انا اللي المفروض أحمد ربنا كل يوم انه رزقني بزوجة زي هدى.. فأرجوكي ماتتكلميش عنها كدة تاني.. لو سمحتي.
عاصم و اقول ليه.. ما جوزها و حماها ردوا عني و عنها.. و هي دلوقتي مسؤولة من راجل يقدر يجيب حقها و يرد عنها و يحميها.
سعاد آه.. يحميها زي ما انت حميت مراتك كدة.
سارة ماما.. ليه بتقولي كدة.. هو عاصم عمل ايه عشان تقولي كدة
لم ترد على إبنتها.. فهي لوهلة قد نسيت وجودها معهم.. و لكن نظرت لعاصم و كأنها تتهمه بأنه قد كان على وشك ان يجعلها تبوح بالسر الذي قد يودي بحياة إبنتها.. و نظر لها هو بتحدي بأن تقول الحقيقة و ما حدث بحق معهم.. و تتحمل نتيجة ما قد يحدث لإبنتها و لكن باغتتهما بسؤالها الصريح و لكن جميل رد عنهما پغضب مكبوت من جنون زوجته..
سارة دة عاصم بيعمل المستحيل عشان خاطري.. ولا انتو مخبيين عليا حاجة!!
جميل مافيش حاجة يا حبيبتي.. انتي عارفة أحنا بس كلنا زعلانين من اللي حصل و دة ضاغط على أعصابنا كلنا.. و خصوصا ماما كمان أعصابها تعبانة عليكي و على اللي حصل.
هزت سارة رأسها و لمعت عيناها بدموع الحزن على ذكرى ما حدث.. و لكن والدها جلس بجوارها مواسيا و ...
جميل الله بقى.. مالك بس يا حبيبتي.. مش أحنا اتفقنا ان ده كله قضاء ربنا و لازم نرضى بيه عشان ربنا يراضينا.. لازمتها إيه بقى الدموع دي دلوقتي
سارةرفعت رأسها من والدها و ابتسمت رغما عنها لا يا بابا مافيش دموع خلاص..
جميل حبيبة بابا.. خليكي واثقة في ربنا انه أكيد ان شاء الله هايعوضكم بكل الخير و بأكتر و احسن من اللي تتوقعوه كمان.
سارة ان شاء الله يا بابا.. ان شاء الله.
جميل طيب يا حبيبتي.. أحنا خلاص اطمنا عليكم و نمشي بقى.
سارة ليه يا بابا ما لسة بدري..
جميل معلش يا حبيبتي.. كلنا جايين تعبانين من السفر و محتاجين نرتاح و انتي كمان محتاجة تنامي شوية.. هانمشي دلوقتي و نجيبلكم بكرة ان شاء الله.
عاصم لا يا عمي تمشو إيه.. أحنا لسة هانتغدى مع بعض.
آسر لا معلش ماتعملوش حسابنا أحنا.. انا و هدى هانتغدى برة..
عاصم يابني هانتغدى الاول و بعدين ابقو روحو براحتكم.. أو ابقى غديها برة مرة تانية.
آسر لا معلش.. أحنا كلنا اضغطنا الفترة اللي فاتت..
متابعة القراءة