رواية روعة الفصول من ثلاثون للاخير بقلم فاطمة

موقع أيام نيوز

ربنا يبارك لنا فى حياتنا يا ركان  

أنت فعلا سجنت مظلوم وأنا اتظلمت فى حياتى وأنت كمان عشان كده احنا أكتر ناس عارفين إحساس الظلم  

ركان ايوه عارف بس هو دلوقتى مش مظلوم  

مكة  بس دلوقتى حاله نتيجة مترتبة على الظلم الاول  

ركان والحل يا حاجة مكة  

مكة بضحك مقبولة منك يا باشا  

الحل يا سيدى أكلم عمى يتنازل عن حقه فى القضية زى معملت مع جوز أمى ووالدك عباس  

ويطلع من القضية  

ركان طيب لو طلع مش خاېفة يأذينا تانى  

فغمزته مكة قائلة لا منا هسافره برا يتعالج وأجبله عروسة تفتح نفسه عشان أنا سديت نفسه  

فضحك ركان ثم همس لها فى أذنها طيب دورى على طريقة تفتحى بيها نفسى  

مكة وقد تلون وجهها بالحمرة بس يا قليل الأدب  

ثم قامت وأخذت تركض وهو يركض ورائها ضاحكا  

ركان هديتى حيلى وأنا لسه مدخلتش دنيا  

 

رياض لوالدته سهام  يا ماما صحتك متستحملش مشوار السچن ده  

سهام  ملكش دعوة أنت ولو مش عايز تيجى معايا خليك  

ريم أنا جاية معاك يا مامى بابى وحشنى اوى  

رياض وأنا كمان يا ريمو والله بس يا أمى ليه عايزة تزوريه رغم اللى حصل وجوازه عليك مش غريبة دى  

أنا أعرف الستات بيقولوا مثل جنازته ولا جوزته  

فابتسمت سهام بوهن  هو أكيد صعب على أى وحدة مننا وإحساس بالقهر والظلم بس دلوقتى أبوك فى محڼة وأنا لا يمكن اتخلى عنه  

وبرده فاكره جميله عليه لما سترنى زمان فلازم أقف جمبه خصوصا فى السن ده وكفاية اللى حصله كان أكبر عقاپ فمش هنبقى إحنا والدنيا عليه يا ابنى  

لازم نخفف عنه ده ربنا رحيم اوى بعباده  

رياض  ونعم بالله  

ماشى جى معاكم ثم ولج ركان إليهم فوجدهم يستعدون للخروج 

ركان على فين العزم 

سهام بحرج  هنروح نزور مجدى فى السچن يا ركان معلش يا حبيبى متزعلش بس ده واجب  

فتنهد ركان ثم شرد للحظة وتخيل إن لم يكن مجدى رغم قسوته قد تولى تربيته فما عساه أن يكون الأن  

فهو أفضل حالا من كرميلا التى عاشت فى دور الأيتام  

فأردف قائلا أنا جى معاكم  

سهام بذهول  معقول هتيجى رغم اللى عمله وقساوته معاك  

ركان اه ليه لأ 

بابا مجدى برده مهما عمل ليه فضل عليه ربانى وعلمنى لغاية موصلت لمكانة كويسة وكان ممكن أتربى فى الشارع أو ملجأ زى كرميلا فكده الحمد لله افضل  

رياض اه يا عينى عليك يا كرملتى  

ركان رياض عايزك تعوض كرميلا على قد متقدر بالحب وتكون لها الأب الحنون والسند قبل الزوج والحبيب  

رياض ده أكيد يا ركان انت بتوصينى على نفسى كرميلا قطعة من قلبى  

فابتسم ركان ثم أقترب وأحتضن ريم قائلا  وأنت يا ريمو حطى كريم فى عينيك الاتنين ده عوض كبير وجميل من ربنا ليك فمتزعلهوش أبدا 

ريم  فعلا الحمد لله ربنا جبرنى زى ما مكة بشرتنى بعوض الله  

ربنا يجازيها عنا خير كانت حمامة السلام أو هدية ربانية لينا كلنا  

سهام  فعلا ربنا يبارك فيها ويسعدك معاها يا حبيبى  

ركان ربنا يقدرنى وأعوضها خير عن اللى شوفته هى كمان فى حياتها  

 

وفى السچن ولج مجدى لحجرة الزيارة وهو مندهش فمن يا ترى سيسئل عليه بعد ما فعله من جرم وأساء لنفسه وعائلته  

ولكنه تفاجىء بوجودهم فتلألأ الدمع فى عينيه ونكس رأسه بخزى  

فأسرعت ريم لاحتضانه وتبعها رياض قائلا وحشتنا يا بابا اووى  

فاجهش مجدى بالبكاء قائلا بصوت منبوح  أنا آسف ليكوا يا ولاد عشان اللى عملته فى نفسى وليكم غرانى الشيطان وسوسلى إنى عشان أمن مستقبلكم ونسيت أن المستقبل بيد الله وحده  

ريم پبكاء خلاص يا بابى متفكرش ومتزعلش مهما حصل أنت بابى اللى بنحبك وبنحترمك  

ثم تفاجىء مجدى بقول ركان ايه يا بابا وأنا كمان مليش حضڼ ولا نستنى  

فامتد ذراع مجدى إليه وحنو شديد حتى أن ركان شعر لأول مرة إنه حقا أباه  

فأجهش بالبكاء  

مجدى  سامحنى يا ابنى والله أنا بحبك بس منه لله الشيطان  

ركان وأنا كمان بحبك وهتفضل بابا لأخر العمر  

ثم نظر مجدى لسهام بحرج قائلا  سهام بنت عمى اللى عمرى ما حبيت غيرها بنت الأصول  

جاية عشان تزورينى بعد اللى عملته وجوازى عليك من إنسانة متساوش ضفرك  

سهام ايوه _ ما أنت لسه قايل بنت أصول  

وبنت الأصول لا يمكن تسيب عشرة عمرها لوحده فى كربته أبدا  

ربنا يفك ضيقتك وتعدى الكام سنة دول على خير وترجع تانى تنور بيتك يا ابن عمى  

 

طلب ركان زيارة أيمن  

وعندما رآه ايمن هم أن يبطش به صارخا  أنت ليك عين تيجى لغاية هنا كمان شمتان فيه للدرجاتى  عشان تيجى كمان تزورنى  

فأمسك العسكرى بأيمن وهم أن يضربه فاستوقفه ركان قائلا سيبه معلش

تم نسخ الرابط