رواية روعة الفصول من ثلاثون للاخير بقلم فاطمة
وايضا إطعامه بيديها
خالد خلاص بقه يا بنتى مش قادر شبعت
عنان وهى تمد له يدها بالطعام كل بس حتة الفرخة دى عشان ترم عضمك كده يابا وتقدر تقف على حيلك وتراعى عروستك شوية ست لطيفة اللطيفة السكر دى
فضحكت لطيفة قائلة والله ما حد سكر زيك يا بنتى ربنا يسعدك أنت وعامر وأعيش وأشوف عيالكوا كمان
عنان يختى ممكن نعملها أنا وأنت كده ونمشى فى الشارع بطننا لقدام والناس تقف تقول وسعوا للست حامل
فدمعت عين لطيفة ياااه خلاص يا بنتى العمر عدى وأنا ربنا عوضنى بيك أنت وعامر
عنان ليه عندك كام سنة يا لطفطف
لطيفة هتم الخمسين يا بنتى خلاص
عنان يختى الله أكبر مش باين عليك يا موزة
لطيفة يسلم ذوقك يا بنتى
عنان بس طيب مش المجارى سالكة الحمد لله وبتيجى المحروسة كل شهر عادى ولا إيه الكلام
فضحكت لطيفة حتى دمعت عيناها اسكتى يا بت إحنا مصدقنا الحاج رضى عنك
عنان بإبتسامة رضى الحاج من رضا ربنا والله
بس أنت قولى يارب
وهخدك عند دكتور شاطر كده بيزرع الأرض قصدى الرحم أنابيب وان شاء الله أنبوبة تسلك معاك وتجبلنا نونو صغير ألعب بيه أنا وعامر عقبال ماربنا يكرمنا
بس كل يابا بس أنت عشان تقدر تربى من جديد واحد سكر زى عامر كده
خالد ربنا يرضى عنك يا بنتى بس قوليلى يا بابا بلاش يابا دى الله يكرمك
عنان بضحك يعنى جت على حرف زيادة تصور أنت أفوش اووى
فضحك خالد مفيش فايدة أقولك قولى اللى أنت عايزاه
أنا خلاص اتعودت يا بنتى
فى لحظة الغروب التى تعشقها مكة على البحر وقف ركان معها متشابكان الإيدى يلفح نسمات الهواء البارد وجوههم
ركان قلبى يا مكة مش كفاية كده ونروح نقعد فى أى مكان دافى شوية الجو برد وخاېف عليك
مكة معلش خلاص يا روكا قربت الشمس اهيه تنزل فى المية متصورش بحب منظر الغروب ده قد ايه وبحس معاه براحة نفسية
ركان بضحك بتثبتينى ب روكا دى ماشى
بس ايه رئيك لو تستمتعى بيها وأنت فى كده هيكون أحلى صح
فتفاجئت مكة به يأخذها بين طيات وكأنه يخفيها بداخله عن العالم أجمع
لينطق بعدها بصوت عالى بحبك
كان نفسى أقولها من أول مرة شوفتك فيها لإنك بجد خطفتينى من نفسى وحسيت إنى معاك إنسان تانى إنسان بجد عنده قلب وبيحس
تنهدت مكة وهى تستنشق عطره المميز الذى سحرها من أول يوم رأته فيه ولم تنسى رائحته
مكة يااااااه يا ركان انتظرت كتير اوى الكلمة دى ومكنتش هتكون مجرد كلمة عادية لإى اتنين ربنا ربط بين قلوبهم
لا أنا كانت باللنسبالى حياة لإنى كنت فعلا مع الأموات مفيش عندى أى دافع أن أستمر بالحياة غير قربى من الله عز وجل وإيمانى بيه
غير كده انا تعبت اوى اوى فى الدنيا واتظلمت كتير واتهنت وجوعت واتأذيت حياتى كانت عبارة عن أنين بيسلم لأنين تانى متواصل وأصعبها لحظة مۏت مۏت أمى الحضن اللى بيدينى شوية طاقة عشان اعرف أعيش
وبعدها كان أنت وأنا شيفاك قصادى وبتعذب بحبك بس مش قادرة أنطق لإنك مش بتكلم
وسايبنى أتعذب وساكت وكمان مضيت على عقد جوازى من غيرك
يااااااه على ۏجع القلب اللى حسيت بيه ساعتها
لدرجة إنى أتمنيت المۏت بس استغفرت ربنا بعدها عشان الرسول قال قال رسول الله ﷺ لا يتمنين أحدكم المۏت لضر أصابه فإن كان لابد فاعلا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الۏفاة خيرا لي متفق عليه
حدثته مكة بتلك الكلمات التى نزلت على قلبه كالصاعقة لتشعر بعدها مكة بقطرات ماء تنزل على وجنتيها ساخنة فاندهشت ونظرت إليه فوجدته يبكى فدق قلبها ومدت يديها لتمسح عبراته
فأمسك بها وقبلها قائلا سامحينى يا قرة عينى
بس صدقينى أنا كنت بأن زيك ويمكن أكتر بس كنت زى مكون متقيد بسلاسل مش قادر أتحرك ولا اكلم
بس حاولت فى أخر لحظة إنك متكنيش لحد غيرى ولبسته القضية دى مخصوص عشان أبعدك منه وتتطلقى
فتنهدت مكة بعدم إرتياح قائلة هو الحمد لله إنك خلصتنى منه عشان هو إنسان مش سوى نفسيا ومريض ومد إيده عليه
بس أنا حاسه بالذنب ناحيته وإنى كنت السبب فى ضياع مستقبله وحياته وعشان كده كان عايز يقتلى وأهى جت فى عمى وربنا سترها
بس صعبان عليه جدا إنه يقضى عمره فى السچن ده إنسان ومرضه هو السبب فى إن نفسيته تعبانة
زفر ركان بضيق وبصوت به بعض الغيرة أردف والعمل إيه حضرتك عشان متحسيش بالذنب ده ولا قولى إنك يعنى ممكن تكونى اعجبتى بيه
فوضعت يدها مكة على فمه قائلة متقولش كده أن بس ضميرى مش مرتاح ولازم نكفر عن الغلطة دى عشان