رواية روعة الفصول من ثلاثون للاخير بقلم فاطمة
أيمن پتهمة الشروع فى القټل ليدخل مرة أخرى السچن
الشاويش بسخرية ينيلك أنت لحقت تطلع عشان تدخل تانى أنت إيه مبتحرمش
نكس أيمن رأسه بخزى قائلا وياريت شفيت غليلى منه ومنها إلا جت فى رجل تانى خالص
اه يا نارى لو أطلولهم ربنا يهدهم
الشاويش بنصح يا متر الأنتقام مش بيضيع غير صاحبه كان من الأولى تفوض أمرك لله وهو هيعوضك لكن كده ضيعت نفسك
هز أيمن رأسه بخزى وندم أنا كده كده ضايع
رياض بمداعبة ل كرميلا فى زيارة لها عند والدتها زهرة كرملتى حبيبة قلبي مالك قاعدة بعيد كده قربى حبة تزيدى محبة
كرميلا بخجل لا كده حلو يا سى رياض
رياض يا بت اسمعى الكلام وسيبك من سى دى قوليلى يا روضه يا قلبى اى حاجة كده تنعنش القلب
فضحكت كرميلا فدق قلب رياض وتنهد بحب وقام من مقعده ليجلس بجانبها ولمس يدها فشعرت بقشعريرة تجرى فى جسدها
رياض بهمس تعبتينى معاك يا كرملتى ودوختينى عقبال محصل وكتبنا الكتاب
بس أنت حلوة اوى اوى
فسحبت كرميلا يدها وابتعدت عنه عيب كده يا سى رياض لما نجوز
رياض بضحك وكتاب الله المجيد يا كرملتى أنا
جوزك أطلعلك القسيمة تبصى فيها تتأكدى
كرميلا لا جوزى دى لما أخش بيتك لكن إحنا لسه على البر
كز رياض على أسنانه بغيظ قائلا بر ايه بس حرام عليك جننتينى
طيب ايه أقولك بس والله لغرقك ثم على حين غفلة منها خطڤ قبله سريعة على إحدى وجنتيها
لتضع كرميلا يدها عليها صاړخة يا قليل الأدب أنا هناديلك امى
يا مامااااااا
فوضع رياض يده على فمها هش فضحتينا منك لله يا شيخة ودينى لأطلعه عليك بعد الجواز ومش هسيبك يا قمر أنت يا سكر
فى إحدى المرات توجه ركان لزيارة أخته كرميلا فشاهد فى الطريق رجل كبير طاعن فى السن شعره مشعث وملابسه متسخة ويبحث فى القمامة حتى أخرج منها باقية وجبة فاسدة ليبدء فى التهاهما في
فدق قلب ركان لهذا الرجل وشعر بالشفقة عليه
وتذكر حديث رسول الله حين قال صلى الله عليه وسلم أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا
لذا قرر ركان أن يتكفل بهذا الرجل فترجل من سيارته إليه ولكنه صدم عندما رآها فقد كان والداه عباس
فذرف ركان الدموع من عينيه قائلا أنت
فنظر له عباس بحرج قائلا أنا إيه يا بنى
أنا بشبهك عليك اه مش انت الباشا بتاع البت مكة
معلش بقه أنا خلصت الفلوس وزى ما أنت شايف مش لاقى أكل وباكل من الژبالة
بس تعرف يا ابنى أنا استاهل عشان أنا عملت كتير فى الدنيا دى وربنا بيجازينى
ربنا يسامحنى ثم بكى عباس بكاء مرير
فرق قلب ركان له قائلا أطلب من ربنا يسامحك عشان فعلا ظلمت كتير اوى وعلى رأسهم أنااااا وأختى كرميلا يااااااااااااا ليجهش ركان فى البكاء حتى استكمل كلمته يا بابااااااااااا
فارتبك عباس واتسعت عيناه وفتح فمه ببلاهة غير مصدق أيعقل أن هذا الشاب الأنيق ابنه هو الذى حرم نفسه منه بسبب نزواته وشهواته الأثمة الإنحراف وتعاطى المخډرات
أشار عباس بيديه المرتعشة إلى نفسه قائلا والدموع تنهمر من عينيه أنت ابنى أنا ااا
ركان بزفير حار اه تصور انا اللى كنت النقيب ركان ابويا يبقى أنت
ومش عشان غلبان لأن الفقر مش بيعيب الإنسان بس اللى يعيبه هو أخلاقه للأسف
فنكس رأسه عباس بخزى وندم ثم استدار وأشار له بيديه عندك حق امشى يا ابنى وشوف طريقك بعيد عنى أنا مستهلش يكون عندى راجل زيك ربنا يحفظ طريقك أنت وأختك
وسبونى اموت بس طلب واحد ادعولى ربنا يسامحنى
ركان أظن إنه هيسامحك لإنى مش هسيبك لإنك مهما عملت ابويا
فتخشب جسد عباس وعجزت كلماته عن النطق ليجد ركان قد التف أمامه واحتضنه رغم ثيابه العفنة
فأجهش الإثنان بالبكاء ثم ابتعد عنه وأخذه إلى سيارته وتوجه به إلى شقته التى قد أستعد بها للزواج من مكة التى حاول عباس يوما أن يروادها عن نفسها
أدخله ركان المرحاض وخلع عنه ملابسه وأنزله حوض الإستحمام حتى نظفه جيدا
ثم أحضر له ملابس نظيفة من عنده وألبسه إياها
وصفف شعره جيدا ثم نظر له ركان بحب فهو يعد نسخة صغيرة منه يحمل نفس ملامحه ونفس لون العينين الرمادية اللون
ثم طلب ركان وجبة ساخنة من إحدى المطاعم ليتناول معه الغذاء لأول مرة
وسبحان مغير الاحوال سبحان من هو كل يوم فى شأن
يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الملك وهو على كل شىء قدير
مرت ايام تعافى بها خالد وخرج إلى بيته بسلام وكانت تحرص على زيارته عنان لتمريضه