رواية روعة الفصول من خمسة وعشرين لتسعة و عشرين بقلم فاطمة

موقع أيام نيوز

والكاميرات المزروعة لازم تشال لأن لو حد أخد باله هيشك وكده هياخد باله من تصرفاته اكتر ومش هنعرف نمسك عليه أى غلطة 
سالم تمام خلاص روح عادى الليلة تانى وشلها وخد حذرك منه كويس 

تلقى ركان اتصال من شاهيناز 
فاستجاب على مضض أهلا شاهى 
شاهيناز بلوم وعتاب والله كويس إنك لسه فاكر اسمى يا كوكو 
أنا زعلانة منك كتير كتير كتير 
ركان بنفور ليه كده بس 
شاهى مش عارف يا بيبى 
ركان قولتلك بلاش تكلمى بالأسلوب ده مش بحبه 
شاهى پغضب كده يا كوكو أنا زعلانة منك 
ركان محدث نفسه ياريت تزعلى بجد وتيجى منك وتفسخى الخطوبة بس أقول إيه عالم لزقة بغره 
وأنا مڠصوب ومش عارف أتصرف 
ركان متصنع الود متزعليش 
شاهى خلاص مش عايزنى أزعل أعزمنى على العشا النهاردة 
زفر ركان بضيق قائلا أنا عندى شغل للأسف مش فاضى 
ڠضبت شاهى فأردفت بحدة كل حياتك شغل شغل أنا زهقت تقدر تقولى أنا إيه باللنسبالك 
ركان أهدى يا شاهى وإن كان على العزومة ممكن نأجلها لبكرة معلش 
شاهى أنا عايزة اسئلك سؤال بس تجاوبنى عليه بصراحة 
ركان أسئلى 
شاهى أنت بتحبنى زى مابحبك يا ركان 
فصمت ركان ولم يدرك ما يقوله لها فانهمرت دموع شاهى فهى تعلم إنه لا يحبها ولكنها تحبه منذ نعومة اظافرها وهى من طلبت من والداها خطبته 
ركان شاهى أنااااا 
شاهى مش لازم تقولها خلاص يا ركان بس على الأقل أهتم بقلب بيحبك 
فاعتصر قلب ركان لٱنه يعلم جيدا كيف حال القلب عندما يقع فى الحب فأشفق عليها بقوله خلاص بكرة معادنا الساعة سابعة تمام يعنى حضرتك تجهزى يدوبك من الساعة أربعة مش عايز تأخير 
فضحكت شاهيناز قائلة تمام عشان عيونك كمان هجهز من الساعة تلاتة كمان 
باى يا كوكو 
أنهى ركان المكالمة وهو يتنفس الصعداء من أسلوب تلك الملونة 

عاد عباس لمنزله منذ فترة من المشفى وقضى أيامه الأولى فى صرف ما أعطاه له ركان من أموال نظير تنازله عن القضية 
فصرف جميعها على المخډرات فى أيام معدودة ولم يتبقى له شىء حتى للطعام وكان قد كبر فى السن وضعفت عظامه بسبب المخدر ولم يقوى على أى عمل يقتات به ما يكفيه طعامه وشرابه 
فظل يعانى الوحدة والجوع فى شقته 
ثم رأى أمامه شريط ذكرياته من أول قصة زواجه من سهام وطرده لها وهى حامل ثم زواجه من زهرة وأخذ ابنتها الرضيعة من صدرها بقسۏة ثم
ثم زواجه من حكمت وما حدث مع ابنتها مكة 
كما تذكر تنقله من عمل لعمل أخر يدر إليه مزيد من المال لينفقه على المخدر 
عاتب نفسه عباس قائلا أنا مش عارف إيه اللى هببته فى حياتى ده كله 
مش أحسن من ده كله كنت رسيت فى شغلانة وحدة بدل منا كنت عمال أتنطط من هنا لهنا وفى الاخر أهو مش قادر أصلب طولى ولا أشتغل ولا عندى معاش زى الناس أقدر أعيش بيه مستور 
وكمان عملت إيه بس بكتر النسوان أدى البيت فاضى عليه من غير حس 
ويارتنى ما كنت رميت بنت زهرة أو كنت كملت مع سهام وشوفت خلفت إيه 
كان زمان عندى عيال بيسئلوا عليه ويراعونى بدل منه ھموت من غير محد يحس بيه كده 
اه يا زمن ضيعتك بلاش وظلمت الحريم معايا وظلمت نفسى فى الأخر أهو 
وأدى أخرتك يا عباس ھتموت من الجوع ومحدش هيحس بيك لغاية ماريحتك تتطلع وتعفن 
ودى أكيد دعوة زهرة ولا سهام ولا حكمت ولا مكة 
يارتنى كنت عشت إنسان محترم وعملت بيت وعيال 
بدل ما أنا ھموت زى أى كلب نجس فى الشارع 
ثم أمسك ببطنه من شدة الجوع قائلا جعان يا ناس جعان يا خلق ھموت 
ثم حاول بالكاد أن يقف ليخرج للشارع 
حيث جلس على أحد أرصفة الشارع ومد يده للمارة يتسول من أجل لقمة يسد بها جوعه 
وكما قالوا بالفعل 
الژنا نهايته الفقر فالزواج العرفى بدون أن يستوفى شروطه فهو نوع من الژنا المغلف 

ذهب ركان مرة أخرى لفاروق ليستكمل عمله ثم لينزع الكاميرات 
وفاروق يرسم على محياه علامة النصر بعد أن تابع ركان من خلال كاميراته هو إنه يزيل الكاميرات التى زرعها 
فقد ظن فاروق أنه نجى من مراقبة الحكومة ولكنه لا يعلم إن نجى من مراقبة الناس فلن ينجو من مراقبة الله له عزووجل 
اتصل فاروق ب فيفى 
فيفى حبيب قلبى 
فاروق عيون فاروق وحشتينى ماتيجى يا جميل 
فيفى بدلال بس كده انت كمان وحشنى وجاية حالا 
أنهى فاروق مكالمته ثم ذهب حيث ركان الذى كان يتظاهر بالتنظيف فى حين إنه يزيل الكاميرات 
فاروق خلصت تنضيف يا زفت 
ركان بغيظ اه يا بيه تمام 
فاروق طيب يلا ورينا عرض كتافك 
مع الف
تم نسخ الرابط