رواية روعة الفصول من خمسة وعشرين لتسعة و عشرين بقلم فاطمة
المحتويات
ركان وهز رأسه بآسى بعد أن تملكه الحزن ثم نظر له بعتاب ثم تراجع حيث والديه
عاتبت مكة نفسها على كلماتها القاسېة ولكنها قد نفذ صبرها من معاملته لها بجفوة وڠضب دوما رغم أن عينيه تنبض بالحب لها ولكن بدون فائدة
وما هى إلا لحظات حتى خرجت ريم من غرفة العمليات وتتألم بشدة من أثر الصدمة التى أصابتها بعدة كدمات فى أنحاء جسدها المتفرقة
سهام يا حبيبتى يا بنتى
طمنى يا دكتور وشها شكله تعبان اوى
الطبيب معلش من أثر ڼزيف الإچهاض
تخشب جسد سهام ورددت إجهاض بنتى أنا
لتعود له ذكريات ما مرت به من خداع عباس لحملها لزواجها
إرتعدت سهام واختل توازنها وكادت أن تسقط فى الأرض لولا أن أمسك بها ركان وأقعدها على المقعد الذى بجانبه
ركان وهو ممسك بيدها والدموع فى عينيه أمى أمى حاسه بإيه
لتسرع له مكة وتنحنى بجذعها لها وأمسكت بيدها الأخرى فشعرت بضعف النبض فيها
فصړخ ركان فى رياض دكتور بسرعة يا رياض
أما مجدى فكان مشغول بإبنته التى يراها أمامه تتألم ودموعها تنهمر من عينيه لا يعلم ما يفعل
تتصارع الأفكار فى رأسه هل حقا فعلت مثل والدتها
فتتطاير الشړ من عينيه وود لو أن خنقها بيديه ولكن دموعها وضعفها أمامه جعله لا يستطيع أن يفعل شيئا فارتمى على المقعد بجوارها حزنا وبكى بكاء مرير قائلا ليه بس انت كمان تعملى كده يا ريم
لا ده اكيد ذنبى أنا عشان اللى عملته وتضييقى على اخوك ركان وهو ملهوش ذنب
ثم بكى بندم قائلا أنا كمان فرطت فى شرف المهنة
ويكمن ده أسوء بكتير منكم يمكن أنتم ضريتوا نفسكوا بس لكن أنا بلى باعمله بضر شعب كامل
يارتنى ما بعت نفسى يارتنى ما جريت ورا فيفى وهى السبب فى إنى عملت كده بس كنت بدور على الحب اللى محتاجه ويرضى غرورى ومش بلاقيه مع سهام
وبس لو أعرف الكلب اللى عمل فيك ده همسحه من على وش الأرض كلها
قطع شرود مجدى ولوج مكة مع كريم
تقدم كريم من ريم وعندما رأها على هذا النحو بكى بكاء شديد
فقام مجدى والشړ يتطاير من عينيه وأمسكه بقوة من قميصه قائلا بصوت غاضب أنت اللى عملت فى بنتى كده
وجى تبكى دلوقتى أنا هخليك ټندم على اليوم اللى اتولدت فيه
فصړخت ريم وهى تتألم لا يا بابى مش هو أرجوك سيبه
فنظر مجدى له بندم ثم تركه هامسا أنا آسف يا ابنى
كريم لا يا عمى متتأسفش أنا حاسس بيك وعشان كده أنا جى وطالب إيد ريم وياريت حضرتك لو توافق
فتذكر مجدى موقفه فيما مضى مع سهام ولكنه خان عهده معها وكان ېجرحها دوما
فخشى عليها من كريم أن ېجرحها هو الآخر
فحدثه بقوله لا يا ابنى مش عشان هى غلطت هزود الغلط بغلط وهتيجى يوم وتقولها عملتى وسويتى
لا لا أنا مش موافق
فنكس كريم رأسه بحزن قائلا أنا بحبها يا عمى بجد ويستحيل أقولها كده فى يوم من الأيام صدقنى
مجدى قولت زمان كده انا وخلفت ودفعت ركان السبب
استمع ركان لبعض كلمات والده عندما كان يراقب مكة ومن معها
ولكنه لم يفهم شىء وحدث نفسه هو ايه اللي انا دفعته وايه السر وراء معاملتك القاسېة دى معايا
وايه اللى عملته زمان
ثم صدم عندما جاء على خاطره يعنى ممكن تكون عملت مع أمى شبه اللى بيعمله كريم دلوقتى
لا لا مش معقول
ليه مش معقول
أنا فعلا عمرى ما حسيت منه بحنان زى أى أب بيعامل ولاده
لغاية مسببلى أزمة نفسية وبقيت بخاف منه ويحاول أراضيه عشان متعرضش لعقابه القاسى
وحپسه ليه فى الضلمة زمان
أمسك ركان رأسه التى اوجعته من ألم التفكير بقصد كلام والده ولكنه كيف يتأكد
فالوقت غير مناسب فكفى ما تمر به ريم وأيضا ووالدته وكذلك زواج مكة
فليصبر إذا حتى يتأكد بنفسه ولكن لمتى فقد اشتعلت الڼار فى قلبه وانتهى الأمر
ريم بصوت مټألم طيب وحاتم
كريم أنت لسه بتفكرى فيه
ريم أبدا بس عشان
كريم متكمليش هو خلاص عند ربنا خد جزاته عشان كان عايز يهرب ويسافر
فالطيارة وقعت واتحرقت وماټ كل اللى كان فيها
صدمت ريم من سماع خبر مۏت حاتم فاڼهارت من البكاء
متابعة القراءة