رواية روعة الفصول من خمسة وعشرين لتسعة و عشرين بقلم فاطمة
المحتويات
يتغير مع الأيام
مكة ركان مش هيتغير وأنا تعبت ومش هينفع أعيش أنا وهو فى بيت واحد فلازم أبعد وأيمن كان فرصة لإنى معنديش حد أروحله للأسف
ويمكن يطلع إنسان كويس ويعوضنى عن التعب اللى شوفته فى حياتى
ريم فعلا كل شىء قسمة ونصيب
ثم تابعت ريم
مكة أنا عايزة اقولك سر
مكة قولى حبيبتى لعله خير
فشهقت مكة ووضعت يدها على فمها بحزن ثم أردفت حامل معقول وبعدين
ريم والحزم قد أطفىء وجهها هيجى يتقدملى بكرة بس طبعا مش بإرادته ومڠصوب وعشان كده خاېفة اوى يندل وميكلمش للأخر عشان أنا عرفاه
مكة لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يتمها بالستر
إدعى كتير يا ريمو ربنا يقدملك اللى فيه الخير
ريم بقولك بكرة زى مقالت ماما هنروح نشترى حجات لزوم الفرح
فنكست مكة رأسها بآسى مردفة إن شاءالله
فقبلتها ريم قائلة تصبحى على خير
مكة وأنت من أهله
اتصل حاتم ب جلال ليأتى له على الفور
جلال ايه خير
جايبنى على ملا وشى فى نص الليل كده
حاتم مصېبة
حاتم هجوز ريم ڠصب عنى عشان شوية أوباش معرفش مين سلطهم عليه
مضونى على ورقة كاتب فيها إنى عملت كذا وحامل ووصل أمانة بمليون كمان شوفت المصېبة اللى أنا فيها
جلال ياه خلاص متزعلش نفسك أتجوزها شوية وبعدين طلقها وارميها عادى
حاتم بعين شيطانية لا مش حاتم اللى يتغصب ويعمل حاجة ڠصب عنه
حاتم أنت اللى هتعمل وليك منى نص مليون
فجحظت عين جلال نص مليون مرة وحدة
ويا ترى هعمل ايه
حاتم هتستناها قدام البيت بكرة وأول متلمحها هتطلع بالعربيه وتخبطها
ففزع جلال عايزنى أقتل لا لا متفقناش على كده كله إلا الډم
ذهب ركان فى تلك الليلة للعمل فى فيلا فاروق البدرى
ركان ايوه يا باشا أنا بعرف أسلك فى كل حاجة
فاروق بعين ماكرة وأبتسامة من جانبى فمه خلاص وظيفتك أنك تلملعى الجزمة بتاعتى فى الطلعة والداخلة عايزها بتبرق
اتسعت عين ركان وفتح فمه ببلاهة فابتسم فارق بمكر وحدث نفسه مكنتش أكسرك يا ابن عباس مبقاش أناااا
ماشى هخليك تلعب شوية بكيفى
ركان لا الراجل ده شكله مش طبيعى بس أعمل ايه
ماشى عقبال بس ما يقع فى الفخ ونخلص
فاروق أنا طالع أنام ساعة عشان ورايا سهرة مع أصحابى
عايز أنزل ألاقيك منضف المكان ده كويس وملمع الجزمة
زفر ركان جزمة على دماغك بس ماشى
وبالفعل صعد فاروق الدرج وعلى وجهه ابتسامة النصر
أما ركان فأخذ ينظف المكان وينتهز كل فرصة
لا يراه فيها أحد ويزرع كاميرات المراقبة فى أنحاء عدة من المنزل
ركان تمام كده يارب بس ينجز وينطق عشان مش طايق أشوف وشه تانى
وبعد مضى الساعة استيقظ فاروق ثم نزل يدندن بصوت منفر
آه لقيت الطبطبة وأقوى لو ما إنتش بعيد
ضحكتك فيها كهرباء ببقى زي واحد جديد
حبيبي خذها ومني ليك مشتريك آه مشتريك
فوق ما تتصور كمان والوحيد ولا ليك شريك طيب
فحدث نفسه ركان لا أنا لو قعدت يومين كمان مع الراجل ده هتجن يا ستير يارب على ده صوت نشاز نشاز يعنى
فاروق بقولك ايه يا عمنا حضرلى القعدة كده عشان صحابى جايين
هقابلهم هنا النهاردة مش على الكافيه
ركان يعنى ايه المطلوب منى وانا اعمله يا باشا
فاروق يعنى تظبطلنا شوية مقرمشات على حلويات على عصاير
وهتلاقى فى الدرفة دى الشطرنج والدومينو والكوتشينه لزوم التسالى
ركان بمكر بس كده مفيش حاجة شيشة متظبطة كده ولا كاسين يعمروا الدماغ
فاروق متصنع التقوى لا حض الله بينى وبين الحړام الحجات دى ما بتخش بيتى خالص
كز ركان على أسنانه بغيظ محدث نفسه أنت هتقولى يا شيخنا بس مسيرك تقع ونسم عليك قريب
فاروق ظبط يلا زى مقولتلك وورينا عرض كتافك عشان ناخد راحتنا
ركان أنت تؤمر وأنا أنفذ يا باشا
ففعل ركان ما طلب منه ثم تنفس الصعداء وغادر من الفيلا واتصل باللواء سلمان ليبلغه بما فعل
سلمان تمام اوى دلوقتى اكيد ممكن مع أصحابه يتكلم عن أى صفقة أو ممكن فى اى وقت تانى يتكلم فى التليفون عن مكان البضاعة
وبكده يبقى مسكنا أول الخيط وسجلنا عليه دليل إدانة
ركان إن شاءالله يا فندم
شرد ركان فى مكة أثناء طريقه للعودة وكيف سيزفها بنفسه إلى رجل غيره
ركان وبعدين يا ركان هتسبها كده بالساهل هتسبها تروح منك دى حب عمرك ولو راحت لا يمكن هترجع أبدا وهتندم ندم العمر كله
ثم تابع
بس إزاى وخلاص الفرح بعد يومين
لازم
متابعة القراءة