رواية روعة الفصول من خمسة وعشرين لتسعة و عشرين بقلم فاطمة

موقع أيام نيوز

تستطع أن تكمل كلمتها وأجهشت بالبكاء 
فقبض ركان بيديه من الڠضب ليثورقائلا إنك ايه 
فهمينى 
وفهمينى يا مكة هو حصل حاجة بينكم ولا أنا جيت فى الوقت المناسب 
فبكت مكة بكاء شديد 
ركان بإنفعال يعنى حصل 
مكة لا 
بس أنت لما جيت هو حس إنك يعنى أو أننا على علاقة وأنا ساعتها أنكرت وطلاقى منه وبعدين جوازنا هيأكد ده 
ركان وأنت شاغلة بالك ليه بيه 
سبيه يقول زى ما هو عايز وأنا هعرف إزاى أخليه يحط لسانه جوه بوقه 
بس أنا عايز كلمة منك دلوقتى يا مكة قبل ما أعمل حاجة 
فنظرت له مكة فذاب هو فى عينيها حبا 
فاشاحت وجهها عنه خجلا فتابع ركان 
مكة أنا فاهم إن الوضع صعب بس معلش هو سؤال وجاوبينى بصراحة عشان تريحنى 
موفقة تجوزينى وأنا مليش نسب وكمان مفيش شغل ولسه هبتدى حياتى من جديد معاك
فلمعت عين مكة بالدموع فكم تمنت أن تسمع تلك الكلمة قبل أن يقع المحظور ولكن كله بقضاء الله ولعله خير ويعلم ما مرت به وإنه سيجبرها فى نهاية الطريق 
وإن أيمن بالفعل زوج لا يؤتمن فاحش بذىء لا يتحمل معه العشرة وإلا كانت قد رضيت بقدرها وتحملته 
فأومئت مكة برأسها بالموافقة ولكنها قالت بحدة بس يا ركان أرجوك ياريت منكلمش فى اى مشاعر غير لما يخلص موضوع الطلاق عشان محسش بالذنب أرجوك 
تنهد ركان پألم معلش الذنب ذنبى أنا أنا اللى وصلتلك إلى أنت فيه دلوقتى 
بس خلاص إنتهى ركان بتاع المناصب وبقيت إنسان عادى بل أقل من العادى كمان 
وحاضر مفيش كلام بس أسمحيلى بس أكلمك فى أى جديد فى القضية واطمن عليك 
فابتسمت مكة بخجل وابتسم هو على إثرها فقد ضاعت منه كل شىء ولم يبقى له سوى مكة 

تنفس ركان بصعوبة حين وصل مع مكة أمام شقتهم 
لتهمس له مكة أرجوك يا ركان حاول تمسك أعصابك ومتنساش مهما حصل من والدتك إنها أمك وليها حق عليك وربنا سبحانه وتعالى حذرنا حتى من كلمة اوف ولا تقل لهما أوف ولا تنهرهما وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا 
ركان صدق الله العظيم 
ثم قال يارب هون 
ثم فتح الباب وكانت وقتها سهام تتطمئن على ابنتها ريم قبل النوم أما مجدى فقد سبقها للنوم 
وبينما هى تخرج من غرفة ريم إذ بها ترى ركان ومن ورائه مكة 
لتشهق سهام مكة حصل حاجة يا بنتى 
أنت كويسة بس ازاى عروسة تسيب بيتها يوم دخلتها 
ثم نظرت ل ركان بريبة قائلة وإزاى أجتمعتم على بعض 
وفين أيمن جوزك يا مكة 
ما تنطقوا مالكم ساكتين كده 
أخرج ركان كلماته بصعوبة قائلا أنا اللى جبت مكة عشان جوزها أتقبض عليه وهى كلمتنى لأنها كانت خاېفة بعد اللى حصل فجبتها لغاية ما نشوف ايه الحكاية 
اتسعت عين سهام بذهول متسائلة أتقبض على أيمن العريس فى ليلة دخلته
يا وقعتك البيضة يا أيمن وليه 
ركان وقد تلون وجهه مش وقته الكلام ده يا أمى 
ثم أشار ل مكة لو سمحتى يا مكة أدخلى أوضتك 
فولجت مكة على خجل لغرفتها مع الدعاء أن يمر هذا الكرب على خير 
ثم وقف ركان ينظر لوالدته پألم وقد توقفت كلماته فى جوفه 
شعرت سهام أن هناك شىء وراء هذا الأمر فهى لديها إحساس منذ فترة أن ركان يميل إلى مكة ولكن تكتمت الأمر وأسرعت بزواجها من أيمن حتى ينساها ولا يفكر سوى فى خطيبته بنت المحافظ 
سهام بحدة هو فيه إيه يا ركان 
وحاسة إن موضوع أيمن ده انت ليك دخل فيه 
بس لو طلع إحساسي صح تبقى أكيد أتجننت ومش حاسس بنفسك ولا خاطب بنت مين ولا مركزك إيه ولا ابن مين 
فدمعت عين ركان ثم أقترب منها مردفا فعلا أنا مش عارف أنا ابن مين 
فارتبكت سهام وتلعثمت كلماتها وحاولت إستجماع قواها مردفة يا ابنى فوق لنفسك مش كده وأهتم بخطيبتك بنت الناس وشغلك أنت إيه اللى حصلك بس مكنتش كده 
ركان وهو يسلط نظره على والدته بإنفعال أنا ابن مين يا أمى 
تلون وجه سهام قائلة يعنى إيه ابن مين أنت جرى لعقلك حاجة 
قبض ركان على يديه بقوة وبرزت عروقه قائلا بحدة اه جرالى لما وصلتنى رسالة من مجهول ومتحوليش تنكرى وتقولى كداب لإنى كنت حاسسها من زمان بس مش متأكد ودلوقتى اتأكدت 

إنى ابن حرااااااااام ومش ابن سيادة اللواء اللى طول عمرى ما حسيت إنه ابويا بجد من نظراته وكلامه ومعاملته ليه 
بس كتر خيره صراحة أنه آوانى فى بيته وعلمنى لغاية مبقيت راجل وهو عارف إنى مش ابنه 
تصنعت سهام القول مين المتخلف اللى قلك كده 
أنت شكلك شارب أكيد ومش فى وعيك 
ركان متحوليش تخبى عليه 
أرجوك أنا ابن مين

فصمتت سهام وابتلعت ريقها بمرارة محدثة نفسها معقول يا مجدى تكون انت اللى بعتله الرسالة دى للدرجاتى خلاص هان عليك عشرة السنين وللدرجاتى مش قادر تنسى ولا تسامح 
يارتنى كنت مۏت بعد اللى حصل ومتجوزتكش يا مجدى 
فاڼهارت سهام ثم جاءتها حالة هيسترية وتركت ركان 
وولجت لمجدى فى حالة إنهيار لتصرخ مجدى مجدى قوم كلمنى 
فقام مجدى مڤزوعا من نومه 
لتمسك فى منامته بقوة أنت قولت ايه لإبنى ركان 
قولتله على الحقيقة برده يا مجدى ليه عملت كده حرام عليك حرام عليك هونت عليك للدرجاتى 
امال فين الحب اللى كنت بتحبهولى 
مجدى قولت ايه وحصل ايه 
أنا معرفش حاجة 
وكان ركان يقف على باب الغرفة يبكى بكاء شديد 
فنظر له مجدى مالك يا ركان 
سهام مش عارف ماله ليه قولتله على اللى حصل وكمان مفهمه إنه ابن حرام 
حرام عليك أنت يا شيخ 
أنا عمرى ما هسامحك أبدا ابدا طلقنى يا مجدى 
ركان بصوت منبوح من البكاء لا يا أمى أرجوك 
أنا مش عايز اعرف غير مين هو أبويا الحقيقى وهمشى وهسيب البيت خالص حتى كمان هستقيل من الشغل كمان عشان معدتش ينفع أستمر بعد ما يعرفوا الحقيقة 
فصړخت سهام لا لا 
ثم رمقت مجدى بحدة قائلة 
كده يا مجدى ضيعت مستقبل الولد 
وان كان هو هسيب البيت أنا كمان هسيبه واعيش مع ابنى خلاص معدتش ليه عيشة معاك 
نفى مجدى قائلا صدقينى يا سهام والله ماقولت حاجة خالص صدقينى 
بكت سهام بمرارة مش مصداقك يا مجدى ثم نظرت لركان 
أوعى تصدق إنك ابن حرام لا أنا مش خاطية يا ابنى ده كام جواز بس للاسف كان فى السر 
وهو تخلى عنى وأنا حامل فيك 
وكان اسمه عباس خليل 
ردد ركان على مسامعه عباس خليل أنا اتهيئلى اعرف سمعت الاسم ده قبل كده أوووووو أعرفه 
ثم تذكر زوج أم مكة فصړخ 
لا مش معقول يكون الانسان ده ابويا أنااااا 
لا لا بس مش معقول ليه 
أنا فعلا لما شفته حسيت معاه إحساس غريب بس كدبت نفسى 
ضړب ركان رأسه بالحائط ليه بس عملتى كده وعملتى فيه كده ومتلقيش غير الانسان ده 
فصړخت سهام وصاحت فى مجدى لو ابنى جراله حاجة مش مسامحك أبدا يا مجدى 
مجدى والله ما أنا السبب ثم شرد فى فيفى فكز على أسنانه پغضب قائلا معقول تكون عملتها 
لو طلع هى هوديها ورا الشمس 
مجدى صدقينى مش أنا يا سهام حتى شوفى الموبيل أهو وأنا كنت نايم من ساعتين

تم نسخ الرابط