رواية روعة الفصول من خمسة وعشرين لتسعة و عشرين بقلم فاطمة
المحتويات
نبقى نتأكد من كلامك الأول
فروحى أنت لعيالك بس سيبى رقمك وعنوانك وإحنا هنتصل بيك
تمعضت زهرة بقولها أنت عايزنى بعد مالقيت بنتى بعد السنين دى كلها أمشى واسبها
فتدخلت إكرام التى كان تقف تبكى على مشاعر قلب تلك الأم المكلوبة على ابنتها
إكرام معلش يا حبيبتى أهو الحمد لله أطمنتى وشوفتيها ومتقلقيش عليها هى معانا وعايشة كويس
وممكن عقبال ميتأكد تيجى تشوفيها تانى
فنظرت زهرة إلى ابنتها بعين الأم التى لا تريد أن تفارقها مرة أخرى بعد أن جمعها الله بها
فتقدمت منها كرميلا أنا قلبى مصدقك يا أمى
فبكت زهرة وشدت من احتضانها حتى أن رياض لمعت عينيه بالدموع ولكن هى حبيبته أيعقل فى لحظة عين تبعد عنه من جديد فما العمل
صمت مكة أذنها عن كلمات ركان التى أعترف لها بحبه لأول مرة
ثم أردفت قائلة بحزن يأكل قلبها أرجوك كفاية
مينفعش الكلام ده أرجوك أخرج بره بيتى وأخرج بره حياتى
معدتش ينفع بقيت زوجة _ زوجة خلاص
فثار ركان كالبركان قائلا بإنفعال عارف إنك زفت زوجة بس من بكرة حضرتك هترفعى عليه قضية طلاق للضرر ودى الحكم فيها سريع وبعدها هنجوز على طول
ركان يعنى ايه
مكة يعنى حضرتك مستنى أجوز وأطلق ونجوز ليه لعبة أنا فى أيد حضرتك
لا يا باشا روح شوف حد غيرى ألعب بيه
وصح مين قالك إنى عايزة أطلق وأسيب جوزى فى محڼة زى دى لا يا باشا أنا مش قليلة الأصل
جوزى فى محڼة ولازم أقف جمبه لغاية ميطلع بالسلامة
ده جوز نسانيس
ولعب إيه اللى بتقولى عليه للدرجاتى شيفانى عيل قدامك مفيش حتى لو ذرة ثقة عندك ليه
فانتحبت مكة بصوت خفيف وهى تحاول السيطرة على نفسها قائلة أظن أنت اللى وصلتنى للإحساس ده
وتخليت عنى فى أكتر وقت محتاجك فيه فعايزنى أثق فيك إزاى بعد كده
فكل ذرة فى كيانه تريد مكة ولكن القيود هى التى جعلته هكذا فهو مجبر وليس مسير كما تظن ولكن كيف يفهمها هذا
ولكن مكة ابتعدت وأدارت ظهرها له حتى لا يرى عينيها التى تطالبه بالبقاء ولكن عقلها يرفض هذا
فظلت صامتة للحظة قبل أن ترد بصرامة أرجوك كفاية كده وأخرج وسبنى فى حالى
أغمض ركان عينيه پألم فهى تصمم على ذبحه رغم توسلاته لها بالرحمة
فخطى خطوات ثقيلة إستعدادا للمغادرة حتى فجأة توقف حين سماع رسالة وصلت إلى هاتفه من رقم مجهول
إزيك يا باشا ولا باشا ايه خلاص راحت عليك بعد الخبر ده ما يوصل لزمايلك فى الشغل وتبقى الڤضيحة على عينك يا تاجر وساعتها هتاخد استمارة ستة بعد ما يعرفوا إن أنت ابن حرام ومش ابن مجدى ولو مش مصدقنى أسئل الخضرة الشريفة أمك عملت ايه قبل ما مجدى يجوزها عشان يستر عليها
ارتفع حاجب ركان للأعلى فى صدمة كبيرة ثم صاح صيحة مدوية غير مصدق أفزعت مكة أنااااا ابن حرام
لاااااااااا لااااااااا لا يمكن
ثم وجد نفسه يقول لأ ليه
ما الأمور كلها كانت واضحة قصادك بس أنت مش عايز تصدق وكنت شايف وحاسس هو كان بيعاملك إزاى دونا عن إخواتك عشان مش ابنه وابن حرام
إانهار ركان حتى أفترش الأرض يبكى بكاء مرير
لتسرع إليه مكة لتفزع عندما رأته على هذا الوضع فانحنت بجذعها إليه قائلة بقلق واضح ركان فيه إيه مالك حصل ايه
وليه قاعد كده ليه بتبكى
مالك يا ركان
فضحك ركان ضحكة هيسترية قائلا بصوت مقهور أظن بعد ماتعرفى هترفضى تجوزينى حتى لو كنت طلبتك للجواز قبل ماتجوزى
خلاص أنا بقيت وصم عار ومنفعش أى حد ولا أنفع فى مكان
أغرقت عين مكة بالدموع قائلة أنت بتقول ايه بس يا ركان
أنا مش هقدر أكلم عشان قولتلك وضعى ما ينفعش بس تأكد إن مهما كان حالتك وكنت طلبتنى أنا كنت هوافق لإنى بح
ثم وضعت يدها على فمها كى لا تخرجها فټندم
نظر لها ركان پألم وحسرة حتى لو عرفتى إنى ابن حرام وابويا مش مجدى ومعرفش مين أبويا الحقيقى
فضحكت مكة ضحكة ممزوجة بالألم قائلة المهم إنك ركان ودى كفاية بس للأسف
اڼفجر ركان باكيا ركان
متابعة القراءة