رواية روعة الفصول من خمسة وعشرين لتسعة و عشرين بقلم فاطمة
المحتويات
يعرفه أحد
فسئلت الشاويش ربى يخليك يا شاويش متعرفش نقيب اسمه ركان
الشاويش ركان تقصدى ركان باشا ابن اللواء مجدى الزيات
وأنت بتسئلى ليه عليه
فاتسعت عين زهرة ورددت بفرحة إن شالله يخليك تدلنى على عنوانه بسرعة ولا هو موجود جوه أدخله
أنا عايزاه فى موضوع حياة أو مۏت
ثم دمعت عيناها فأشفق عليها الشاويش قائلا بصى هو مش جوه هو فى البيت أنا هقولك فين بس اياك تقولى إن أنا اللى دليتك فيها رفدى دى عشان دى معلومات شخصية ومش مسموح بيها
زهرة متخفش يا اخويا لو ھموت مش هقول وكفاية وقفتك جمب وحدة غلبانة زى حلاتى
الشاويش طيب اسمعى
فوصف لها الشاويش العنوان بالتفصيل فاتجهت إليه مسرعة بقلب ينبض وتخلل إليها إحساس إنها اقتربت بالفعل من رؤية ابنتها التى حرمت منها
وبالفعل وصلت زهرة إلى باب الشقة لتتقوم برن الجرس
بت يا كرميلا روحى شوفى مين
كرميلا پذعر والله أنا بقه عندى فوبيا من فتح الباب
طيب تعالى معايا
ولكن رياض رأى كرميلا وإكرام يتجهون لفتح الباب فاستوقفهم قائلا إستنوا أنا هشوف مين
فابتسمت كرميلا ووقفت من ورائه
رياض حضرتك مين
زهرة انااااااا
يا
نختم بدعاء جميل
اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا متقبلا اللهم ارزقنا نصرا نمحو به بؤسنا وعزا نطهر به غمنا اللهم أسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين
الحلقة التاسعة والعشرون
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
كن قويا لتلقي اقوى الصدمات في هذه الحياة سترى وتتعلم مالم تتوقعه يوما لكن اجعلها درسا ليقويك لا ليكسرك ويمحيك وما ضرني غريب يجهلني وانما اوجعني قريب يعرفني
ابتسمت كرميلا عندما قال رياض إنه من سيقوم بفتح الباب فأتبعته ووقفت من ورائه
رياض حضرتك مين
زهرة بتلعثم مش ده بيت الباشا ركان
رياض ايوه حضرتك تعرفيه وعايزاه ليه
ثم انتقلت بنظرها إلى تلك الفتاة التى تقف من ورائه وتلاقت أعينهما فلمعت عين كرميلا وشعرت تجاهها ببعض الحب وإن كانت لا تعلمها
ولكن رياض أصابه القلق على كرميلا من فعلها وخشى أن تكون تمثيلية أخرى لخطڤها
فأمسكها من ذراعها قائلا بحدة إيه حيلك دخلتى كده من غير استئذان انت مين وعايزة إيه
ومالك بتبصى كده ليها
كرميلا بشويش عليها يا سى رياض ده شكلها تعبان وحزين
فابتسمت زهرة لسماع صوتها هامسة بقلب الأم كرميلا
اتسعت عين كرميلا قائلة بإندهاش حضرتك تعرفينى
فأجهشت زهرة بالبكاء ثم احتضنتها بقوة أنت بنتى بنتى بنتى كرميلا
فشاركتها كرميلا البكاء بدون شعور وشعرت بشىء أفتقدته لسنوات عديدة بالحب والدفىء والحنان والرحمة
ولكن رياض لم يصدق ما قالته فارتفع صوته إيه شغل الأفلام ده ثم أعاد إمساكها من ذراعها
كلمينى أنا
زهرة بصوت منبوح من البكاء يا بيه أنا أسمى زهرة وحكايتى طويلة اوى وجيت لما عرفت أن ركان بيه أخد بنتى من وحدة اسمها دلال اللى أخدتها من دار الأيتام
اللى رماها فيه أبوها عباس لما أخدها وكانت لسه حتة لحمة حمرة خدها ڠصب منى وجرى بيها وملحقتهوش ومن ساعتها وأنا روحى رايحة منى وسنين بدور عليها
لغاية ما اعترف أبوها أنه وداها دار الايتام فرحت قالوا خدتها الست دلال روحت لدلال قالوا الباشا أخدها ودلال فى السچن
أشارت كرميلا لنفسها قائلة بذهول يعنى أنا مش يتيمة وعندى أم وأب معقول أنا مش مصدقة نفسى
رياض بإنفعال متصدقيش يا كرميلا مش ممكن تكون كدابة ودى حركة تانية من حد تانى عايز يأذيك
زهرة أحلفلك بإيه يا بيه إنها بنتى وتعال أسئل علينا ونعمل تحاليل زى ما أنت عايز عشان تثبت أنها بنتى وبنت عباس
كرميلا وقد أغرقت عينيها بالدموع وليه أبويا يعمل كده
فنكست رأسها زهرة مردفة شيطان يا بنتى ربنا يهديه
وتعالى يلا معايا عشان تشوفى إخواتك الصغيرين من عمك صلاح
كرميلا اخواتى ومين عمى ده كمان أخو ابويا
زهرة بحرج لا ده جوزى
أتجوزته بعد مامقدرتش أعيش مع ابوك بعد عملته السودة ورميك فى دار الأيتام
وهو راجل كويس آوانى وعاملنى كويس وخلفت منه أخواتك
يلا يا بنتى عشان الوقت متأخر وزمانه أخواتك قلقانين عليه ومحتاجنى
تلون وجه رياض قائلا بحنق هو ده إيه اللى تخديها معاك هى سايبة كده ولا ايه
لما
متابعة القراءة