رواية روعة الفصول من خمسة وعشرين لتسعة و عشرين بقلم فاطمة
المحتويات
لحظة الصفر ويخشى مما سيحدث إذا اختلى أيمن بها
ركان إيه الاخبار القوة فى الطريق ولا لسه
هشام معلش لسه تصريح النيابة بياخد وقت بس إن شاءالله مش أكتر من ساعة
فضړب ركان بيديه على رأسه پقهر ساعة أنت عارف الساعة دى ممكن يحصل فيها إيه
هشام ڠصب عنى ما أنت عارف لازم الشكليات دى وهو محامى كمان وفاهم ولازم يتأكد عشان كمان ما نتعرضش للمسألة القانونية
ثم أغلق الخط ووضع يديه على وجهه هعمل إيه دلوقتى أنا لازم اتصرف عشان متضعش منى
بس أعمل ايه
ثم جال على فكرة أن يقاطعهم عن طريق تقديم عشاء لهم وكأنه من والدته فأسرع لشراء وجبة شهية من أحد المطاعم وتوجه بها لهم
فى حين قد وصل أيمن ومكة إلى شقة الزوجية أمسك أيمن بيديها وقبض عليها ببعض القوة فتألمت مكة
أيمن تغيرت نبرة صوته القسۏة لا هو دخول الحمام زى خروجه إنسى بقه كل اللى فات وخلينا نعيش حياتنا حلوين فاهمة يا قطة
وعايزك هادية وحلوة وتسمعى الكلام يا أما هتشوفى الوش التانى لأيمن
دب الذعر فى قلب مكة من طريقه حديثه فأومئت برأسها بدون تردد
فدفعها أيمن أمامه كأنها قطعة أثاث بدون شعور وحاول التقرب منها
ولكنه بادرته بقولها إستنى يا أيمن أرجوك نصلى ركعتين سنة عن حبيبك المصطفى عشان حياتنا تبدء بالطاعة والبركة
زفر ايمن بضيق وبعدين هتضيعى المفعول كده
مكة مفعول ايه
أيمن لا مفيش يلا نصلى
فنظر لها أيمن بحدة قائلا والله لو عملتى مېتة برده منا سيبك ثم حملها على الفراشوذرفت مكة الدموع على ما حال إليه أمرها بين يدى زوج قاسى لا يعرف الرحمة
ولكن رحمة ربنا كانت أكبر وأرحم من رحمة المخلوق
فلم يستطع أيمن أن يكون رجلا كأى رجل تجاه زوجته
أنت السبب أنت إنسانة فقر وداخله بالنحس
فأجهشت مكة بالبكاء من سوء معاملته
أيمن پغضب بطلى عياط
فزادت مكة فى نحيبها فما كان منه إلا أن صفعها على وجهها بقوة حتى ظهرت أثار أصابعه فى وجهها
فصړخت مكة من الألم والصدمة والقهر التى لحق بها فحدثها أيمن بغلظة لو سمعت صوتك ھدفنك أنت فاهمة
وبالفعل طرق الباب طرقات سريعة أفجع بها أيمن
فزفر بضيق هو مين ده اللى جى السعادى كمان
هى ناقصة
مش كفاية الهم اللى أنا فيه
ثم وجه حديثه لمكة عارفة لو سمعت صوتك ولا نفسك
هروح هشوف مين وارجعلك تانى وياريت تدخلى تغسلى وشك الفقرى دى وتلبسى حاجة عدلة
ثم توجه لفتح الباب ليتفاجىء أمامه بركان مبتسما
إرتبك أيمن وامتعض لمجيئه فى هذا الوقت فأردف الباشا ركان بنفسه جى لغاية عندى
يا ترى خير فيه حاجة يا باشا
سهام هانم كويسة
ركان طيب مش تقولى أتفضل ولا أنا جى فى وقت غير مناسب
كز ايمن على أسنانه بغيظ محدث نفسه لا عادى ما أنت كملت عليه وشكلنا هنقضيها كلام
أيمن اتفضل يا باشا
ولج ركان للداخل وكان يبحث بعينيه عن مكة ووضع الطعام على المنضدة قائلا ماما صممت أجيب العشا بنفسى ليكوا
أيمن كلها ذوق والله بس مكنش ليه لزوم التعب ده
ركان ازاى دى حاجة بسيطة وألف مبروك
شعر ركان من نظرات أيمن إنه يريد مغادرته ولكن ركان أراد أن يغيظه لبعض الوقت حتى تأتى القوة
فأتبع قائلا وهو يضع قدم على قدم ويبتسم بغيظ
ايه يا أيمن مش هتشربنى حتى كوباية شربات قبل ما أمشى
فاحتقن وجه أيمن وكاد أن يفتك به ولكنه تماسك فهو من هو
أيمن بغيظ بس كده حاضر عينيه
فولج لمكة التى مازالت تبكى على فراشها وكأن البكاء أصبح جزء لا يتجزأ منها
أيمن بحدة أنت لسه برده بتعيطى
قومى يلا فزى حضرى أى عصير للفقرى الكبير هو راخر
مكة قصدك ايه
أيمن سى زفت ركان مش عارف إيه جيبه فى الوقت ده قلة ذوق صراحة
وجايب معاه أكل يلا أهو حاجة نطلع بيها من الليلة الغبرة دى
فابتسمت مكة عند ذكر إسم ركان وتعجبت متسائلة معقول ركان بنفسه جى وجايب أكل
ده أكيد وراه حكاية
فقامت مسرعة لتغسل وجهها ثم إرتدت إسدالها وولجت المطبخ وأحضرت عصير ثم توجهت به إلى ركان
سدد ركان النظر إليها متفحصا لها حتى تقابلت أعينهم فى نظرة لوم وعتاب
أما نظرة ركان فكانت سؤال هل حدث ما
متابعة القراءة