رواية روعة الفصول من خمسة وعشرين لتسعة و عشرين بقلم فاطمة
المحتويات
على تلك الحورية التى يعشقها ولكن الظروف أبعدتها عنه فسحقا لكل الأعتبارات الاجتماعية التى تحول بينه وبين من يحب
ثم أغرقت عينه بالدموع وأمن على دعائها وحدث نفسه بقوله قريبا يا مكتى هنتجمع معلش هانت صدقينى خلاص هكون راجل تثقى فيه وهحاول أنزع كل القيود اللى خنقانى دى
وهخلصك من الأرجوز أيمن ده
وكان قد سبق مجدى فيفى فى شقتها وعندما ولجت للداخل وجد مجدى ينظر لها بعين الريبة
مجدى بحدة كنت فين يا ست هانم فى وقت متأخر كده وسايبة الولاد
ارتبكت فيفى وقالت بتلعثم كنت عند وحدة صاحبتى كان عندها مشكلة وطلبتنى أقعد معاها شوية
ومالك داخل حامى كده
اكيد ست الحسن مزعلاك وجى تعملهم عليه أنا
مجدى پغضب ماتجبيش سيرتها على لسانك تانى
ڠضبت فيفى حتى برزت عروقها وأحمر وجهها نعم يا مجدى هى مين دى اللى مجبش سيرتها
إحنا رجعنا تانى ولا ايه ثم تصنعت البكاء وأنا اللى بقول ربنا هداك وخلاص هتحس بقلبى اللى بيحبك يا مجدى
وبعدين أنا جى اكلمك فى موضوع مهم
فيفى وايه الموضوع ده
مجدى تعالى جوه نقعد وتكلم براحتنا عشان محدش يسمعنا من الدادة أو الولاد
فولجت معه فيفى للداخل على ترقب وخوف
مجدى فيفى اسمعينى كويس وياريت تفهمينى وتقدرى موقفى
فيفى فيه إيه يا مجدى ما تكلم قلقتنى
مجدى أنا خلاص معدتش عايز أشارك الزفت فاروق ده فى أى عملية تانى
أنا ضميرى بيوجعنى وخاېف انكشف فى أى لحظة وأخسر مهنتى وسمعتى تسوء وبكده ممكن أخسر عيلتى كمان
فلازم كل حاجة تتوقف فورا بس أوعدك إنى مليش دعوة بيه ولا بنشاطه وهتجنبه تماما
اتسعت عين فيفى غير مصدقة أن ما فعلته طوال سنوات يهدم أمامها وأن سهام ستنتصر عليها مرة أخرى ومجدى سيعود لحياة الشرف من جديد أما هى فستترك وحدها فى حياة الذنوب والرذيلة تتجرع وحدها الألم
لا لا لن يكن لن أسقط وحدى إلى الهاوية ستسقطون معى شئتم أم أبيتم
فقامت فيفى أمامه ثم تغنجت بجسدها أمامه فى محاولة لإغرائه لكى تستطيع التأثير عليه وينسى فكرة التوبة تلك
فهى تخشى من فاروق أن علم هذا الأمر فقد يطيح بها لفشلها فى إغوائه
سال لعاب مجدى أمامها
فيفى ها يا مجدى كمل كنت بتقول ايه
مجدى اه كنت بقول بس استنى نأجل الموضوع ده لما نشوف موضوع تانى أهم
لتنسيه فيفى العالم وما به
وفى اليوم التالى
ذهب رياض وركان ومكة للمشفى للإطمئنان على ريم وسهام الذى بفضل الله تحسنوا كثيرا وصرح الطبيب لهم بالخروج
تقابلت عين سهام مع ريم فى عتاب شديد فنكست ريم رأسها بخزى وندم وأجهشت فى البكاء
فرق قلب سهام وتذكرت أن الحب يعمى الأبصار وخاصة أن كان ليس هناك أساس دينى يحمينا من أنفسنا الإمارة بالسوء
فاقتربت منها سهام واحتضنتها وبكوا سويا على ما اقترفوا فى حق أنفسهم
رياض بمداعبة لتخفيف الأمر مش هتخلص وصلة الاحزان دى احنا داخلين على أفراح
متكلم يا كريم
كريم ايوه فعلا أنا عايز أحدد معاد لخطوبتى أنا وريم
مجدى تمام بكرة الجمعة فرح مكة والجمعة اللى وراها على طول خطوبتكم تمام كده
فابتسم كريم تمام اوى
شعرت مكة بالأختناق فكل دقيقة تجعلها تقترب من زواجها تشعرها بإنها تقترب من حتفها
مكة بدموع تتلألأ فى عينيها معلش هنتظركم بره
نظر لها ركان پقهر وتمنى لو أمسك بيديها قائلا متخفيش أنا مش هسيبك أبدا تروحى منى متقلقيش يا قرة عينى
ولكنه تماسك حتى ينتهى الأمر حسب ما خطط له
على نحو أخر كان أيمن عند طبيبه يستشيره فى أمره ومعه نتائج بعض التحاليل الطبية التى كان طلبها منه الطبيب امړاض جلدية وتناسلية
أيمن بقلق ها يا دكتور طمنى فيه أمل ولا إيه
ده خلاص دخلتى بكرة وخاېف أطلع خرونج لا مؤاخذة وتبقى فضيحتى بجلاجل
الطبيب مطمئنا له أنت وصلت لمرحلة كويسة فى العلاج يا أيمن وتحسنت كتير بس بلاش قلق لأنه كفيل يديك إحساس إنك لسه تعبان ومتقدرش تأدى دورك كزوج
أيمن مهو ڠصب عنى نفسى أحس إنى راجل زى أى راجل عادى بيجوز ويعيش حياته الطبيعية ويخلف فقلقان
الطبيب استعن بالله وحاول ولو لا قدر الله اتفاهم مع عروستك
متابعة القراءة