رواية روعة الفصول من الواحد وعشرين لاربعة و عشرين بقلم فاطمة

موقع أيام نيوز

عشان كتير اوى 
ركان ربنا يبعدهم عنك يا ابو الكرم 
جابر خلاص مش خدت اللى انت عايزه يلا زق عجلك بقه يا اخينا 
ركان نحمد فضله 
ثم غادر ركان بعد أن تم له ما أراد من أول يوم حسب الخطة 
شرد ركان فى طريقه لمنزله فى مكة تذكر ابتسامتها حديثها عن الله الذى يطيب به القلوب 
فوجد ركان نفسه لأول مرة يدعوا الله من قلبه يااارب أنت عالم بضعفى يارب وأنت القوى أنا بحبها فاكتبها ليه يارب 
مش قادر أشوفها مع غيرى بس ڠصب عنى يارب هونها عليه 
بدل ركان ملابسه فى سيارته وانطلق إلى منزله وشرار الڠضب النابع من غيرته الشديدة يكاد يفتك به 
وما أن أقترب من باب شقته حتى سمع غريمه أيمن يطلق الضحكات فغلت دماؤه وتوعده بالبطش 
ثم فتح الباب واقترب من مجلسهم فسمعه يهمس لها 
بتبعدى عنى ليه يا مكتى قربى شوية نكلم احنا خلاص قرينا الفاتحة وبقيت خطيبك رسمى 
طيب لو مكسوفة أقرب أنا 
فاقترب منها وحاول لمس يديها 
فڼهرته مكة بقولها على فكرة كده حرام وميصحش أبدا ولو سمحت متكرهاش تانى 
تجمدت ملامح أيمن قائلا ليه كده بس 
إحنا مخطوبين ودى أحلى فترة فى حياة الإنسان كلها عواطف وحب فليه تحرمينى من كده يا مكتى 
مكة ايمن لازم تفهم أن قراية الفاتحة دى ملهاش ليك حقوق أبدا دى مجرد وعد بالجواز ولو حتى قريت المصحف كله 
لغاية ما نكتب الكتاب 
أيمن بسيطة نكتب الكتاب فى أقرب وقت بس حتى تصبيرة كده اى حاجة وحاول أن يقترب منها مرة أخرى فوجد من يمسكه من تلابيب قميصه بقوة قائلا پغضب أنت ماسمعتش بتقولك مينفعش ولا انت غاوى رذالة 
ومش بتفهم وعايزنى افهمك أنا بنفسى 
أيمن بغيظ مش عارف حضرتك ليه بتضايق كده هى تقربلك 
هى بس اللى من حقها تكلمنى 
فزعت مكة قائلة سيبه يا باشا لو سمحت ميصحش كده 
فتركه ركان وأقترب منها هو وعينه تنذر بالشړ قائلا بصوت جهورى بتدافعى عنه يعنى مبسوطة بلى بيعمله بس تقلانة عليه صح يا ست هانم 
فجاءت سهام على صوتهم العالى فڼهرته قائلة ركان ادخل أوضتك حالا وأنا هحصلك 
فرمق ركان پغضب مكة ثم كز على أسنانه بغيظ ثم توجه لغرفته يكور يده ويضغط عليها پعنف 
ايمن ل سهام مش عارف يا هانم هو ليه متضايق من وجودى 
أنا مش عايز أكون ضيف تقيل عليكم وعشان كده لو تسمحيلى نعجل بكتب الكتاب والفرح فى أقرب وقت ويكون الاسبوع الجى عشان الباشا يرتاح وأنا كمان أعرف أخد رحتى مع مراتى 
سهام بس بالسرعة دى 
ايمن حضرتك أنا شقتى جاهزة هنا من كله وعايش لوحدى وأهلى من الأرياف 
وأنا مش محتاج حاجة من مكة غير شنطة هدومها 
فقلتى ايه 
عشان كده الوضع متأزم 
حدثت نفسها سهام أنا قلبى حاسس إن ركان ميال ل مكة ولى بيعمله ده غيرة 
فلازم أوافق على اللى بيطلبه أيمن عشان تبعد عنه وينساها ويفوق لخطيبته ألا مجدى يقوم علينا الدنيا 
فتابعت سهام بقولها تمام يا متر لو هى موافقة معنديش مانع 
استمع ركان لحديث ايمن وكاد قلبه أن يتوقف وانتظر بلهفة رد مكة لعلها تريح قلبه وترفض 
سهام ها قولتى إيه يا مكة 
تلألأت الدموع فى عين مكة وتحشرجت الكلمات فى جوفها وحاولت بالكاد التحدث قائلة 

يا
الحلقة الثالثة والعشرون

بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله 
قد أصبحت أتمنى أن أسكن عالما بعيدا عالما لا أشعر بالبشر فيه بل أشعر بنسمات الصباح والليل وأحاديث الشجر ومداعبة قطرات الندى لأوراق الأزهار 

سهام ها قولتى إيه يا مكة 
تلألأت الدموع فى عين مكة وتحشرجت الكلمات فى جوفها وحاولت بالكاد التحدث قائلة 
بعد يقينها أن ركان لا يقوى على الاعتراف بحبه أو الزواج منها فلما إذا تنتظره ولتتزوج من أيمن فهو يحبها ولعله يكرمها ويخلصها من هذا العڈاب 
مكة بقلب منفطر على حب عمرها أنااااااا موافقة 
ثم أسرعت بالركض إلى غرفتها لتزرف الدموع مجددا على وسادتها 
تبا لك أيتها الدموع ألا تفارقينى أبدا 
أيها الحزن المسافر فى دمى 
إلا هلكتك المشقة وتستكين وتدعنى لحالى 
أما ركان فقد شعر أن أركان غرفته كأنها تتهاوى وتسقط واحدة تلو الأخرى على رأسه حتى أنه صړخ وظن أنه هالك لا محالة من شدة وقع كلمة أنا موافقة 
ركان پقهر خلاص كده معقول يا مكة انتهى حبنا لاااااا يستحيل 
ثم ألقى بنفسه إلى فراشه يسكب العبرات مثلها 
ولكن هل تجدى العبرات يا ركان 
كيف تسمح لنفسك بهذه السهولة من أجل اعتبارات اجتماعية واهية تتخلى عن مكة عن حب إن ضيعته لن تجد مثله أبدا وستندم !

أطعمت الخالة نحمدو زهرة فدعت لها زهرة أن يطعمها الله من ثمار
تم نسخ الرابط