رواية روعة الفصول من الواحد وعشرين لاربعة و عشرين بقلم فاطمة
المحتويات
ولا حاجة
وديما كانت حطة منخيرها فى السما بنت العز ونست عملتها السودة بتاعة زمان الا لولاك كان زمان سيرتها ساعتها على كل لسان
تلون وجه مجدى وپغضب خلاص يا فيفى قولتلك نفسى أنسى الموضوع ده
فيفى محدثة نفسها لا تنسى ايه لا متنساش
ومش هيهدالى بال لغاية ما تذل ذلة الكلاب وترميها بإبنها فى الشارع
مجدى أنا نازل يارب تهدى وتبطلى اتصالات لغاية ما أنا اتصل بيك بنفسى
تعلقت فيفى برقبته قائلة بدلال أعمل إيه
أنت بس أول مبتنزل من عندى بحس إنك وحشنى وعايزه حتى لو أسمع صوتك
مجدى بتحبينى اوى كده يا فيفى
فيفى عندك شك فى كده
أنت عوضتينى الحب اللى كنت بتمناه من سهام بس هى كان كل اللى شغلها هو ولادها وبس وأهملتنى غير مرضها اللى مليت منه
فيفى بس نفسى كمان أحس إنك حبتنى قد محبتها يا مجدى
ساعتها أكيد هحس بالراحة وان وجودى فى حياتك مش مجرد سد خانة لا حب بجد
تنهد مجدى وحدث نفسه هل فعلا يحب فيفى أم هى مجرد أداة يشعر من خلالها بذاته أمام سهام التى يشعر معها بالنقص
مجدى اه طبعا انت أصبحتى كل حياتى دلوقتى
فيفى بابتسامة مكر ربنا يخليك ليه يا عمرى
ثم غادر مجدى حيث منزله الأول وتوقع أن تعاتبه سهام لتركه لها فى مرضها
وكان يحاول إيجاد أى حجج واهية ليرد على تسؤلاتها
ولكنه تفاجىء ببرود أعصابها حتى إنها لم تسئله أين كان ولما لم يحدثها أو يطمئن عليها
مجدى كويس إنك جيت فى المعاد المناسب ايمن خلاص على وصول
فنظر لها مجدى بإندهاش متسائلا ألهذه الدرجة لم أعد أعنيها فى شىء
ولكنه لم يدرك أن وراء لوح الثلج التى أمامه ڼار متأججة لو انطلقت لحړقت الأخضر واليابس
ولكنها كتمت من أجل أولادها
ما أعظمك أيتها الأم
كان ركان يجوب غرفته ذهابا وإيابا تكاد رأسه أن ټنفجر فكيف له أن يسمح لمعشوقته بالأرتباط بغيره كيف سيتحمل هذا الموقف
أم إنها فعلا تعشقه كما يعشقها فيطمئن قلبه
وعندما خرج من غرفته وجد والده أمامه ينظر له بحدة قائلا هو حضرتك لسه هنا
أظن زى معرفت وراك مأمورية شغل وياريت ترفع رأسنا فيها لأنها هتكون حجر أساس باللنسبالك وعليها ممكن تترقى بإذن الله
مجدى طيب أتفضل شوف شغلك يا سيادة النقيب
فلج لغرفته مرة أخرى ثم نظر لنفسه فى المرآة قائلا مالك
ليه ديما قدامه بتكون زى العيل الصغير اللى عامل عمله وخاېف منه يضربك ليه بتحط وشك فى الأرض وأنت بتكلمه
فوق أنت معدتش صغير ولا هيقدر يحبسك فى أوضة ضلمة لما تغلط زى زمان
أنت قدام الناس كلها قوى وتيجى قدامه مش بتعرف تنطق وبسبب خۏفك ده هتضيع الإنسانة الوحيدة اللى حبتها
صراحة فعلا خسارة فيك وحلال على المتر أيمن
ثم تابع
بس بس كفاية يا نفسى أنا مش متحمل كفاية عڈاب
ثم أخرج من خزينة ملابسه ملابس متشرد ليتنكر فيها ليقوم بالمهمة التى كلفه بها اللواء رئيسه فى العمل
ثم تسلسلل للخارج بدون أن يراه أحد وكأنه يهرب مما سيحدث
وعلى أحد المقاهى المطلة على البحر يجلس دوما فاروق البدرى مع أصدقائه بصورة يومية كما تعود
جابر أحد أصدقائه مساءك سكر يا معلم اللعب على ايه النهاردة
فاروق اختار أنت عشان أنت ديما بتخسر وبتصعب عليه
جابر أعمل إيه بس فى دماغك الجهنمية دى بكون خلاص قربت أغلبك فى الشطرنج ولسه هقول كش ملك ألاقيك أنت اللى تكش فى الأخر
فاروق بضحك مش اى حد يلعب يا جابر
ثم أتى عليهم ركان فى زى المتشرد متخفى
ركان بتوسل سايج عليك النبى يا بيه اى حسنة لله تعبان وعايز تمن العلاج الله يكرمك ويوسع عليك
جابر بغلظة فى قوله مشيرا إليه پغضب امشى من هنا يا طور متبوظش القعدة بتعتنا
ركان حرام عليك ده أنا غلبان ومريض ومن امبارح مأكلتش
حسنة قليلة تمنع بلاوي كتيرة
ثم انحنى على يد فاروق ليقلبلها قائلا والله انت شكلك بتعرف ربنا ووشك منور وأكيد مش هتكسف عبده وهتدينى مما أتاك الله
فاروق بفخر اه طبعا ده أنا سيد ميعرف ربنا
ثم أخرج من جيبه ورقة من فئة مئة جنيه وأعطاها له
فتصنع ركان الفرحة قائلا مية جنى مرة وحدة الله يزيدك ما ينقصك ويعلى مراكبك ويبعد عنك عيون الحاسدين
فاروق ايوه دوس شوية كمان على الحاسدين دول
متابعة القراءة