رواية روعة الفصول من الواحد وعشرين لاربعة و عشرين بقلم فاطمة
المحتويات
فانقبض قلبه
ووقف على الفور وأمسك بيديها قائلا سهام مالك فيه إيه
سهام محتاجة بس أقعد واخد نفسى الاول
مجدى اكيد أتفضلى
اخذت سهام أنفاسها بصعوبة ثم بدئت دموعها ف الإنحدار بدون شعور فرق لها مجدى قائلا وبعدين متعرفيش دموعك دى غالية عندى قد ايه
كفاية ارجوك وقوليلى إيه مزعلك بس وانا مش هسيبك
ومفيش حد تانى غيرك يقدر يصلحها لأنك ابن عمى وعارفه إنك بتحبنى وكمان شهم اوى وهتكون ستر وغطا عليه
شعر مجدى بغليان الډم فى رأسه بعد أن فطن لما ترمى إليه قائلا سهام بنت عمى الاخلاق المتعلمة بنت الحسب والنسب معقول تكونى
فوضعت سهام يدها على فمه قائله پقهر صدقنى أنا معملتش حرام ده كان جواز فى السر عرفى بس هو طلع ندل وحړق الورقة وطلقنى
فجحظت عين مجدى وتحشرجت الكلمات فى جوفه فأخرجها بصعوبة ايه حااااامل كمان
يا مصيبتنا السودة ليه كده يا سهام
تعملى فى نفسك كده وفينا كده وفيه أنا كده بالذات
إيه عجبك فيه اكتر منى حبتيه إزاى
اتجوزتيه ليه فى السر ليه مدخلش الباب من بابه
فاڼهارت سهام من البكاء قائلة حرام عليك كفاية كفاية اللى أنا فيه والذل اللى حاسه بيه
متزودش عليه أرجوك وشوف هتقدر تساعدنى ولا مش هتقدر
مجدى وعايزانى أساعدك اروح اجيبه من قفاه ويجوزك رسمى
سهام لا أنا كرهته ومش عايزاه خلاص
مجدى امال عايزه إيه
واتسعت عين مجدى وفتح فمه ببلاهة غير مصدق بجد عايزنى أتجوزك
ولكن سرعان ما عبس قائلا بس أنت مش عايزنا نجوز عشان بتحبينى عشان بس أستر عليك
سهام لا يا مجدى
أنا حسيت بقيمتك وحسيت إنى بحبك بعد مجربت الشيطان اللى كنت مجوزاه لكن أنت حاجة تانية
ثم وقفت والدموع فى عينيها قائلة بس أنا مش هغصب عليك يا مجدى لو مش عايز
فرق لها مجدى وأمسك بيدها ليجلسها بجانبه قائلا أنت بتقولى إيه
ده اليوم اللى كنت بحلم بيه صحيح مكنتش اتمنى إنه يجى بالشكل ده بس اهو جه وخلاص
فابتسمت سهام بوهن ورفع يدها إلى فمه فقبلها برقة وطمئنها إنه سيكون بجانبها وستزوجون فى أقرب وقت ليظن الناس أن ما تحمله فى احشائها هو ابنه وسيحمل اسمه وسيكون قطعة منه لإنه منها وسيعامله معاملة الإبن
قطع شرود سهام إتصال من المحامى أيمن
سهام اهلا يا متر
ايمن اهلا بيك يا هانم
بعد إذنك لو أجى النهاردة نقرء الفاتحة أنا لسه مكلم مجدى باشا وهو موافق وقال اكلم حضرتك
سهام بتصنع تمام يا متر تنورنا إن شاءالله
وعندما أغلقت الخط
ولجت إليها مكة مبتسمة
سهام كويس جيتى فى وقتك يا حبيبتى
أنا لسه قفلة مع المتر ايمن وهيجى النهاردة باليل عشان نقرء فاتحتك يا عروسة
فابتلعت مكة ريقها بمرارة ولم تستطع الكلام
سهام بضحك بيقولوا السكوت علامة الرضا
فولج فى هذه اللحظة ركان ليجد والدته تضحك فابتسم وأقترب منها وقبل يدها قائلا وحشتنى ضحكتك الحلوة يا ست الكل
ويا ترى إيه السبب
ثم نظر إلى مكة بعين مشتاقة كأنه يقولها لها وحشتينى
ثم داعبها بقوله معقول تكون مكة قلتلك نكتة
بس أنا عارفها يعنى ملهاش فى الفرفشة
فنظرت له مكة بغيظ مردفة لا خلاص وقت الفرفشة قرب والمتر ايمن بروحه الحلوه اكيد هيعدينى منها
مهو زى المثل اللى بيقول اللى يجاور السعيد يسعد
فرمقها ركان پحده وبصوت غاضب ومين قالك إنى هتقبل المسخرة دى فى بيتى
يبقى بتحلمى والشخص ده ميجيش هنا تانى
حركت سهام رأسها پغضب قائلة بلوم ايه اللى بتقوله ده يا سيادة النقيب ده خلاص جى يقرء الفاتحة وكده هيكون خطيبها رسمى ومن حقه يجى يا ولد أنت
فنظر لها ركان پألم ممزوج بالقهر وكأن عينيه ترجوها أن تنكر ما قالته والدته وأنها لن تكون لهذا الارجوز فهى له وإن لم يعترف لها بحبه
ولكنه وجدها تؤكد بقولها ياريت حضرتك تحضر قراية الفاتحة عشان تزدنا شرف يا باشا
ثم أشاحت بوجهها حتى لا يرى إحدى عبراتها التى بدئت تلألا فى عينيها حزنا
ثم ولتهم ظهرها قائلة بعد اذنكم هروح أحضر نفسى للمناسبة السعيدة دى
سهام أتفضلى يا مكة
فغادرت مكة ولكن عين ركان تبعتها حتى خرجت
فڼهرته والدته على فكرة انت اسلوبك وحش جدا مع البنت وهى متستهلش ده
ومفروض ده يوم فرحتها تقوم منكد عليها بالكلام ده
ركان بعبوس يعنى مفروض أعمل إيه
اقوم ازغرط ولا اتحزم وارقص عشان الهانم هتتخطب
سهام بحدة
متابعة القراءة