رواية روعة الفصول من الواحد وعشرين لاربعة و عشرين بقلم فاطمة
المحتويات
الكوبارة أبوك
فضحك عامر ماشى الكلام
عامر طيب السافندى ده نعمل فيه إيه دلوقتى
عنان لا ده نقززه واحنا واقفين دلوقتى كده
زهرة بقلب مرتجف السيدة التى فتحت لها باب الدار حضرتك ست سامية
جيهان لا أنا جيهان مين حضرتك وعايزة ماما سامية فى إيه
تألق وجه زهرة بإبتسامة وشعرت بالإطمئنان لوجود سامية
جيهان أتفضلى بس متكتريش الكلام عليها عشان بعافية شوية
ثم ولجت زهرة بقلب مرتجف للداخل حتى وجدت سيدة مسنة فى غرفة طريحة الفراش
فانحنت زهرة إليها بعد أن انهمرت دموعها
فتعجبت سامية من حالها وسئلتها مالك يا بنتى فيه إيه
وقالوا إنك عايزانى خير
سامية سبعتاشر سنة ومين يفتكر يا بنتى العمر ده كله
زهرة بتوسل أرجوك تفتكرى هى اسمها كرميلا وأبوها قالى إنه فى يوم ما سبها قدام باب الدار كتب اسمها على ايديها
وقالى خدتها وحدة اسمها سامية
فاهتز قلب زهرة قائلة ايوه ايوه بنتى هى فين الله يكرمك
جيهان للأسف دى مشيت من كام شهر كده مع وحدة كانت عايزة بنات تشغلهم عندها اسمها دلال
وضعت زهرة يدها على قلبها مټألمة والدموع تنهمر من عينيها كالشلال
فأشفقت عليها جيهان قائلة إن شاءالله تلاقيها بصى أنا هدخل أدعبس فى سجلات الدار
وأشوف الست دلال دى مكانها فين
وهقولك تروحى تسئليها عليها وإن شاءالله تعرفى مكانها قريب وقلبك يطمن عليها
رفعت زهرة عينيها إلى السماء قائلة بلهفة يارب
ولكنها للأسف لم تجد أحد يستجيب لها فى شقة دلال
ليخرج لها أحد الجيران قائلا حضرتك عايزة مين
زهرة مش دى شقة ست دلال
الرجل ايوه كانت شقتها وارتحنا منها وملقحة فى السچن دلوقتى قتالة القټلى
الرجل قټلت الصبى بتعها هو غار فى ستين داهية وهى غارت وربنا نجا البنت اللى كانت خطڤاها ولحقها الظابط
زهرة اسمها ايه البنت دى
الرجل مش عارف الظابط كان بيقولوا ايه يا مصطفى
بونبونى عسلية
زهرة كرميلا
الرجل اه الله ينور عليك
زهرة دى بنتى حبيبتى يا عينى عليك حصلك ايه
وايه حالك دلوقتى
ومتعرفش يا خويا ألاقى الظابط ده فين
الرجل مش عارف والله انهو قسم
بس أنا سمعت العسكرى بيقوله يا سيادة النقيب ركان
زهرة ركان وبعدين أنا كده هدور زى الساقية من غير أخر همشى أقول فين النقيب ركان
ثم دعت الله يارب ردهالى أنت بمعرفتك
أنت على كل شىء قدير
عاد ركان إلى منزله منكسرا ليصعق عندما رأى المأذون يعقد عقد مكة على أيمن
وعندما رأه والده قام بالنداء عليه قائلا ركان كويس إنك جيت
أنت الكبير برده فأفضل إنك تشهد على العقد
ابتلع ركان ريقه بصعوبه ويكاد قلبه أن يتوقف وغير مصدق ما يحدث ثم نظر ل مكة وكأنه يستجديها أن تتحدث وتخبر قلبه إنها له هو وليس لغيره
ولكنه صدم عندما أشاحت بوجهها عنه
فتنهد پألم انتوا مش قلتوا الفرح بعد اسبوع
مجدى ايوه
بس العريس قال نعمل كتب الكتاب عشان يقدر يخرج مع مكة ويتعودوا على بعض قبل الفرح
ركان اه
بقه كده يا مكة منا عارف بتحبى الشرع اوى بس مكنتش عارف انك مستعجلة اوى كده على الجواز
سهام عقبال كتب كتابك على شاهى يا حبيبى قريب إن شاء الله
فنظرت له مكة بأسى مبروك مقدما يا سيادة النقيب
نظر لها ركان نظرة طويلة تحدثت فيها عينه
أتراك تتركينى بعد أن هزم قلبى أمام هواك
لما هذا العڈاب ليتنى لم أراك
المأذون امضى هنا يا باشا
ارتعشت يد ركان عندما أمسك بالقلم وكأنه يمضى على ورقة إعدامه
أراد أن ېصرخ أراد أن يمسك بالعقد ويمزقه
أراد أن يأخذ مكه ويهرب بها إلى مكان ليس به سواهما
ولكن نظرة أبيه له الحادة التى تفزعه كأنه طفل صغير جعلته يمضى
لتنظر له مكة پقهر وكأنها تتسائل مفيش فايدة يا ركان سلمتنى ليه بإيدك
كان عندى أمل لغاية آخر لحظة إنك تقول لا مكة مش ممكن تكون غير ليه
أنا بحبها ويستحيل أتنازل عنه مقابل مناصب الدنيا كله
كنت بفتكر إن حبك ليه اكبر من كل شىء
وانك هتدافع عنى وأنا مغلوبة على إمرى
متابعة القراءة