رواية روعة الفصول من الواحد وعشرين لاربعة و عشرين بقلم فاطمة
المحتويات
والدها الزائد لها
جلست سهام بجانبها وابتسمت قائلة طمنينى عليك أنت يا حبيبتى
احوالك مش عجبانى ووشك اصفر كده متيجى نطمن من دكتور يمكن عندك ضعف ولا حاجة ويديك مقويات
فارتبكت ريم بقولها لا دكتور لا لا
تعجبت من رفضها بهذا الشكل ودخل الشك فى قلبها فهى أيضا مرت بتلك الحالة فى شبابها وخشيت أن تكون إبنتها تمر بما عانت به هى الأخرى
حاولت ريم الثبات أمام والدتها ولكنها ودت أن لو ارتمت فى أحضانها تبكى مرارا لعلها تخفف الثقل الذى فى قلبها
ولكنها خشيت عليها فهى مريضة قلب وخبر مثل هذا قد يطيح بحياتها
فغيرت نوع الحديث بقولها إلا صحيح يا مامى خلاص مكة هتجوز الاسبوع الجى
فطنت ريم لأفعال ركان وايقنت من نظرة مكة له إنهم عاشقان ولكن كل منهما فى اتجاه عكس الآخر
ريم يا حبيبتى يا مكة هتوحشنى جدا
ريم هى فعلا تتحب يا مامى إنسانة فوق الوصف طيبة وحنونة جدا واخلاق
سهام فعلا يا بنتى وماشاء الله أنت كمان بدئتى تكونى زيها بس أنا كمان نفسى تعيشى سنك بدل الحجاب اللى مكبرك ده ومقيدك
ريم بالعكس يا ماما ده مريحنى جدا وندمت إنى ملبستهوش من زمان
سهام بتعجب للدرجاتى
سهام يعنى هو فرض ولا عادى يعنى ممكن نلبسه أو منبلسهوش
ريم لا فرض طبعا والدليل قوله تعالى زى مسمعت من مكة
قوله تعالى ﷻ وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن
سهام تصورى حاسه أنا كمان إنى عايزه البسه
فاحتضنتها ريم يا حبيبتى يا مامى
ثم ابتعدت عنها سهام برفق وتابعت
سهام عايزاك تاخدى مكة وتروحى تلفى معاها على المحلات تشترى اللى هى عايزاه وميهمكيش الفلوس خدى الفيزا بتاعتى
لازم يا بنتى نساعدها دى عروسة وتستاهل الخير
سهام طيب روحى يلا ادخللها اوضتها وكلميها وشوفى محتاجة ايه
يمكن تقدر تكلم معاك أنت من غير كسوف
ريم حاضر
فقبلتها والدتها ثم ذهبت لغرفتها للراحة
أما ريم فذهبت لغرفة مكة فوجدتها كحالها لا تكف عن البكاء
فحاولتةمداعبتها بقولها تقدرى تقوليلى دى دموع اللى بيقولوا عليها دموع الفرح يا عروسة
فمسحت مكة دموعها قائلة اه اه
أنت عاملة ايه طمنينى عليك
ريم أول مرة اشوف مجروح بيطمن على مجروح قلب زيه
مكة بإرتباك قصدك ايه
ريم قصدى أنت فهماه كويس أنت مش بتحبى ايمن وبتحبى ركان
وهو كمان بيحبك وأنا متأكدة من كده
وقفت مكة وتاهت نظراتها وتلعثمت كلماتها أنت بتقولى إيه
ريم بقول اللى بتحولوا تخبوه ومعذبين نفسكم بيه
مكة إظاهر إن العڈاب اتكتب عليه طول عمرى
ريم ليه من حقك ترفضى ايمن ليه وفقتى عليه بدال مش بتحبيه
مكة عشان اتخلص من عڈاب حبى لشخص مش عايزنى
ريم ركان كل تصرفاته بتقول إنه بيحبك
مكة وايه الفايدة من غير ميكلم
أنا مقدرة ظروفه غير كمان خطوبته من بنت المحافظ فالأمر بينا مستحيل فخلينى أريحه من تأنيب الضمير وابعد عنه عشان ينسانى ويشوف حياته
ريم بس أنت كده بتلهكى نفسك
مكة واعمل ايه
ريم أنا لازم اكلم ركان يشوف حل
مكة استحلفك بالله بلاش أنا عمرى مفرضت نفسى على حد
ريم شخصيتك غريبة اوى يا مكة
ثم تابعت
تعرفى أن مامى هتلبس الحجاب
مكة بفرحة بجد اللهم بارك
ريم وتعرفى كمان إنها بعتتنى عشان اخدك وننزل نشترى اى حاجة تحتاجيها من مستلزماتك كعروسة
هزت مكة رأسها بحزن لا أنا مش عايزة حاجة
ريم ازاى بدال وفقتى تجوزى لازم تجهزى نفسك بشوية حجات
يلا ألبسى ننزل نشترى
مكة صدقينى مش عايزة
ريم معلش عشان خاطرى وخلينا نخرج نشم هوا بعيد عن البيت شوية
ومع إلحاح ريم وافقت مكة على الخروج معها
انتظر اياد وبعضا من أصحابه خروج حاتم من الملهى الليلى
وعندما خرج أمامهم يترنح جراء شرب الخمر وي
توجه إلى سيارته مع آذان الفجر حاوطه الشباب
فارتجف خوفا قائلا انتم مين وعايزين ايه
إياد عايزينك انت يا سيد الرجالة تشرفنا شوية
إرتعد حاتم خوفا قائلا خدوا كل اللى انتوا عايزينه وسبونى الله يخليكم
إياد وأنت ليه مسبتش بنات الناس فى حلها
ثم أشار إلى أصدقائه ليحملوه
فحملوه إلى سيارتهم وتوجهوا به إلى أحد المخازن
متابعة القراءة